مهرجان الجامعة اللبنانية الاميركية الابداعي:خليط ثقافي لتشع الجامعة على محيطها

افتتحت الجامعة اللبنانية الاميركية مهرجان Festival Next للمسرح الجماعي من تنظيم قسم فنون التواصل في كلية الآداب والعلوم، بمشاركة طلاب الفرع واساتذته الى جانب محترفين من دول عربية واجنبية عدة ممن يجتمعون معا في ورش عمل واستعراضات تجمع المسرح الى جانب الموسيقى والرقص وكتابة النص وصناعة الافلام، وبالتالي "جمع كل اختصاصات الفرع لتقديم مهرجان نوعي يتناسب مع التقليد الذي ارسته الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) مدى 18 عاما من تقديم اعمال مسرحية طالبية واخرى عربية واجنبية، في ما كان يعرف بـ"المهرجان الدولي للمسرح الجامعي" منذ العام 1998".

وقال معدو المهرجان: "ان رئيس قسم فنون التواصل في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور جاد ملكي قرر التغيير في مسار المهرجان استنادا الى التطورات الكثيرة التي طرأت على برامج الفرع، بعدما اقتصر الامر بداية على اختصاص "فنون الاعلام" حيث كانت تدّرس مواد المسرح والتلفزيون والراديو والصحافة ودراسات الاعلام معا. لكن تحديث البرامج في الفرع ادى الى تفريع هذه الفنون الى اختصاصات عدة لتصبح كل واحدة منها على حدة. فالمسرح اصبح يضم التمثيل الى جانب الرقص والموسيقى. اصبح هناك اختصاص صحافة وتلفزيون وافلام. الامر الذي تعتبره منسقة المسرح وادارة الانتاج في القسم هالة مصري نتيجة لسياسة الجامعة في دعم التفاعل بين الاختصاصات المختلفة وصولاً الى تحقيق الافضل في عالم الابداع المسرحي، وتاليا يصبح المهرجان رافدا اساسيا لعملية تشجيع المواهب وصقلها على طريق الاحتراف والمهنية العالية".

ورأى استاذ مادة الموسيقى في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الدكتور عمرو سليم ان "أهمية المهرجان في تشكيل جيل جديد من المحترفين نتيجة هذا التفاعل بين طلاب الجامعة وفريقها الاكاديمي وضيوفها اللبنانيين والعرب والاجانب وجلهم من المحترفين".

ولفت الى ان "الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) توفر فرصة كبيرة لطلاب الفرع من اجل تعزيز قدراتهم على التواصل عبر الفن، وما يحتاجون اليه للوصول الى الاحتراف الذي يشكل المدخل الرئيسي الى النجاح".

وأضاف: "جسد المهرجان برمته اضافة معرفية كبيرة الى ما تعلمه الطلاب اكاديميا، وهذه هي المرة الاولى لزهاء 12 طالبا في الفرع للتواصل مع لوجستيات المسرح وتقنياته والتعرف اليها من قرب ومعاينتها على خشبة المسرح".

وأوضح ان "الجامعة تؤدي واجبها حيال المجتمع المحيط بها من خلال اعداد هؤلاء الطلاب وتزويدهم العلوم التي يحتاجون اليها للاطلالة على المجتمع الاقرب والابعد".

خليط ابداعي
وتضمن المهرجان 14 ورشة عمل اضافة الى عروض مسرحية - موسيقية - راقصة.
وشارك في ورش العمل الموسيقي المصري سعيد كمال عن المقامات الموسيقية العربية، الى ورشة كتابة النص التي يديرها تامر حبيب احد ابرز كتاب النصوص والسينما في مصر، ومن الهند شاركت براتيبا ناتيسان في مشغل عن الرقص الكلاسيكي الهندي.

وأدار الكولومبي هكتور ارتيسزبال مشغلا عن مسرح "المستضعفين في العالم" مدى ثلاثة ايام.

ومن لبنان أدار لوسيان ابو رجيلي مشغلا عن الارتجال في المسرح اضافة الى ندره عساف وهيتر هرينغتون وعمر مجاعص الذين افتتحوا قسما من العروض المسرحية والراقصة على خشبة مسرح غولبنكيان، وتلاهم عامر سليم وعروض سينمائية لطلاب الاخراج السينمائي في الجامعة.

وشددت مصري على "أهمية المهرجان لجهة تدريب طلاب الفرع على تحمل مسؤولياتهم عملانيا، او بكلام آخر ان يعملوا مع المحترفين ويتعلموا منهم تقنيات العمل المسرحي الحديثة. والاهم ان الدعوة كانت عامة ومفتوحة للجميع وهذا امر مهم جدا للمنظمين في ادارة الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) لجهة ان تكون الجامعة مركزاً ثقافياً يتفاعل مع محيطه".