ممثل حمادة في تخريج طلاب الجامعة اللبنانية الكندية : نتابع ابتكار الأفكار واستقطاب المؤسسات الرائدة لنتعاون في تطوير تعليمنا العالي

احتفلت الجامعة اللبنانية الكندية عينطورة، بتخريج 250 طالب من طلاب دفعة السنة الأكاديمية 2016 - 2017، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، الوزير جبران باسيل ممثلا بروك مهنا، والنواب، وليد جنبلاط ممثلا بالمحامي طانيوس الزغبي، نعمة طعمه، دوري شمعون ممثلا بسيمون ضرغام وسامي الجميل ممثلا بالدكتور جورج القزي، الوزير السابق وديع الخازن ممثلا بالقاضي ناجي خليل، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بالدكتور ايلي الحاج موسى، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد الركن حسن جوني، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالرائد جورج حنا،عميد السلك القنصلي في لبنان جوزيف حبيس، قائمقام كسروان الفتوح جوزيف منصور، الى جمع من الفاعليات السياسية والدبلوماسية والتربوية والعسكرية والدينية وأهالي الطلاب وأصدقائهم.

نخله
استهل الاحتفال بكلمة لرئيس الجامعة الدكتور روني ابي نخله، حيا فيها الخريجين، وقال: "وما العيد الليلة إلا لنحتفل معهم بيوم إستثنائي يعبرون فيه من بوابة هذه الجامعة الى معترك الحياة ومعاركها. لقد قطعوا شوطا كبيرا وبذلوا الكثير من الجهد والصبر والعمل ليصلوا الى هنا".

اضاف: "أيها الطلاب الأحباء، بفرح كبير أقول لكم رحلتكم في الجامعة اللبنانية الكندية - LCU وصلت الى بر الأمان. أنتم الآن مشاريع نجاح للبنان والعالم. فمنكم من سيكون مديرا خلوقا أو مهندسا متميزا أو صحافيا نجما أو ربما وزيرا أو نائبا لم لا؟ المستقبل ينتظركم فتطلعوا الى الغد المشرق كعين الشمس، إنطلقوا في رحلتكم الجديدة مع مخزون المعارف والعلوم الذي نهلتموه تحت سقف الـ LCU. إقتحموا سوق العمل وتحدياته، مفعمين بالأمل، مكللين بالطموح والعصامية والمثابرة. لا تنسوا جامعتكم وافتخروا أنكم تنتمون الى LCU التي تحقق الإنجازات يوما بعد يوم".

وتابع: "بالاضافة الى الإعتمادات الأكاديمية التي استحقتها والإختصاصات الجديدة التي طورت بها برامجها، كانت الجامعة الأولى في الشرق الأوسط التي تنال شهادة الجودة في التعليم العالي ISO 9001/2008 من شركة SGS السويسرية منذ عامين، وها هي اليوم أيضا تنال النسخة الجديدة المطورة من شهادة الجودة ISO 9001/2015 في التعليم العالي عن كامل كلياتها، وتؤكد مرة جديدة أنها السباقة والرائدة بين أعرق الجامعات في لبنان والعالم العربي. وأمام التحديات التكنولوجية وسباق العولمة المعرفية تتفوق الـ LCU مرة جديدة على باقي الجامعات في المنطقة في التكنولوجيا الرقمية، فهي أول جامعة تم ربطها بشبكة الألياف الضوئية Fiber Optic التابعة لوزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو".

واردف: "أما أنتم أيها الضباط المتخرجون، ضباط جيش الشرف والتضحية والوفاء، أنتم وسام على صدر الـ LCU نتقلده سنويا ثمرة لتعاوننا مع قيادة الجيش وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان. فهنيئا لقيادتكم الحكيمة بتخرجكم وهنيئا لكم لأنكم إستحقيتم شهاداتكم في الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية وإدارة الأعمال عن جدارة، وعلى الرغم من خدمتكم العسكرية ومسؤولياتكم الوطنية، تفوقتم. أيضا، ألف تحية وفاء ومحبة إلى قائد الجيش العماد جوزف عون، وشكر من القلب له وللمؤسسة العسكرية على الرعاية المستمرة لنا. وأنتم أيها الأهل الرائعون، شكرا لأنكم جعلتمونا شركاء لكم في صناعة غد أولادكم. وها نحن بعد سنوات من الجهد نرد لكم الأمانة مضاعفة. فكونوا فخورين بهم لأن بمثل هؤلاء الشباب والشابات المناضلين المجتهدين تبنى الأوطان. وفي هذه المناسبة، لن أنسى الشكر من القلب لرئيسة مجلس أمناء الجامعة الدكتورة يولاند سالم على حكمتها ودعمها، وللهيئة التعليمية عمداء وأساتذة على إلتزامهم وتضحياتهم وللهيئة الادارية المثابرة التي تعمل كخلية نحل".

ولفت الى انه "بفضلكم يا سادة لا تنجح الـ LCU أمام التحديات الأكاديمية والصعوبات الإقتصادية فحسب، بل تلعب دورا تنمويا في المنطقة أيضا. فبعد جهد طيلة 10 أعوام نجحنا في إنجاز مرسوم 8108 لطريق عينطورة - بكركي - غدير، بعدما كان الأمر شبه مستحيل لا بل مستعصيا، وها قد تم تلزيم الطريق في 14 حزيران أي منذ أسابيع فقط ليصل عينطورة بمحيطها، وينهي حال اختناق السير التي نعاني منها جميعا منذ سنوات. ما عاد مسموحا أن تستمر هكذا معاناة، في زمن هبت فيه رياح التغيير والتخطيط والإنماء".

الجمال
ثم كانت كلمة الوزير مروان حمادة ألقاها الدكتور أحمد الجمال، فقال: "إن التعليم العالي في العالم عموما وفي لبنان خصوصا، يشكل محور التطور من خلال إعداد المتعلمين لتسلم المسؤوليات في التخطيط والإدارة والإنتاج، وفي صقل المواهب وتطوير القدرات وجعلها جاهزة لسوق العمل من خلال التخصص. وإن هذه المهمة التي تحمل مضامين على هذا المستوى الكبير من الأهمية، أوليناها إهتماما خاصا وعقدنا من أجلها ورش عمل وطنية شاركت فيها مؤسسات التعليم العالي كافة، وتحولت توصياتها إلى مشاريع قوانين أقرها مجلس الوزراء، وأحيلت إلى اللجان المختصة في مجلس النواب، وتتعلق بتنظيم التعليم العالي الخاص وإنشاء الهيئة اللبنانية لضمان الجودة في التعليم العالي، وتنظيم المديرية العامة للتعليم العالي لتواكب المهام الكبرى الملقاة على عاتقها وتحقيق ضمان الجودة، وهي الأسس التي توافقت عليها العائلة الأكاديمية الجامعية في لبنان. وذلك من اجل تحقيق جودة التعليم العالي، والحفاظ على مستواه، وصيانة إنجازاته باستمرار، عبر التقييم الذاتي والتقييم الخارجي، من جانب هيئة وطنية أو مؤسسات عالمية متخصصة في هذا المجال".

وهنأ الجمال الجامعة "لتطبيقها المعايير الدولية في مجال الادارة الجامعية (ISO)"، وتمنى "ان تسير في مسار تطبيق ضمان الجودة الشاملة"، ورأى ان "الشخصية اللبنانية المنفتحة على ثقافات العالم ولغاته وشعوبه، تشكل الغنى الحضاري الذي رسم معالم تاريخنا منذ سطرنا الأبجدية وصدرناها إلى العالم، فكانت وسيلتنا إلى القيادة عبر المعرفة. واليوم نتابع من خلال مؤسساتنا الناجحة ابتكار الأفكار واستقطاب المؤسسات الرائدة لنتعاون معها في تطوير تعليمنا العالي، وإضافة مميزات تفتح امام شبابنا آفاقا جديدة. مبروك لكم، أيها البنات والأبناء الأعزاء التخرج والفرح والإحتفال، ومبروك لأهاليكم نتيجة التعب والجهد والسهر والرعاية، ومبروك للجامعة اللبنانية الكندية هذه الباقة من المتخرجين الذين سيحملون إسمها عاليا وإلى مزيد من التألق والنجاح".

وبعد باقة من أغاني الفنان نقولا الأسطا الوطنية والشبابية والتي أضفت بهجة على الإحتفال، أعلن عن منح الجامعة شهادتي دكتوراه فخرية، الأولى في السياسة والدبلوماسية منحت للقنصل العام أنطوان عقيقي والثانية في إدارة الأعمال إستحقها رجل الأعمال السويسري بيار جاك.

ثم كانت كلمة الخريجين ألقتها الطالبة المتفوقة كاساندرا فارس، وكلمة طلاب كلية فؤاد شهاب للأركان والقيادة في الجيش اللبناني الذين نالوا شهادة ماجستير في العلوم الدبلوماسية والاستراتيجية والإدارة ألقاها العميد المتخرج جميل داغر.

وختاما بدأت نائب رئيس مجلس الأمناء مديرة القبول والتسجيل السيدة رانيا حبيب بمناداة الطلاب لتسلم شهاداتهم التي توزعت بين البكالوريوس والماجستير في الاختصاصات كافة.

وعلى وقع نشيد الجامعة واطلاق الألعاب النارية رمى الطلاب قبعاتهم في الهواء وتقبلوا التهاني مع أهاليهم خلال حفل كوكتيل شرب فيه الجميع نخب المناسبة.