حفل موسيقي لفرقة الغناء العربي في جامعة الروح القدس
نظمت كلية الموسيقى في جامعة الروح القدس - الكسليك حفلة موسيقية أحيتها فرقة الغناء العربي في الكلية بقيادة الدكتورة غادة شبير، بحضور قدس الأب العام الأباتي نعمة الله الهاشم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى لجامعة الروح القدس -الكسليك، والنائب البطريركي العام على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا، وراعي أبرشية الموارنة في أستراليا المطران أنطوان شربل طربيه، ورئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب البروفسور جورج حبيقة وحشد من الفعاليات السياسية، العسكرية، الدينية، النقابية والفنية.
الأب الحاج
وبالمناسبة، كانت كلمة لعميد كلية الموسيقى الأب الدكتور بديع الحاج، وجاء فيها: "الهوية والأصالة، الموسيقى التقليدية والموسيقى الكلاسيكية، الموسيقى الشعبية والموسيقى التراثية، الموسيقى الهابطة والموسيقى العالمة، عصر النهضة وعصر الإنحطاط. تعابير وعناوين نسمعها ونكتب عنها ونحاضر ضمن محاورها. والنتيجة، تباين في الآراء، تعدد في وجهات النظر. ولكن، في صرح جامعي وفي كلية تنشئ طلابا وتمنحهم الشهادات، بدءا من الإجازة مرورا بالماستر وصولا الى الدكتوراه ككلية الموسيقى في جامعة الروح القدس - الكسليك، لا نعتمد على وجهات نظر ولا على آراء أو أذواق، بل بالأكثر نعتمد الطرق العلمية، حتى لدرس الموسيقى كفن وعلم على حد سواء".
أضاف: "من هنا لا بد من ذكر الجهد الذي يبذل في قسم الأرشيف الموسيقي والصوتي التابع لكلية الموسيقى، فهو يقوم بعملية حفظ بل إنقاذ لتسجيلات ومجموعات مهددة بالضياع والإندثار. وبعد عملية الحفظ والأرشفة والكتابة الموسيقية والتحليل والتنقيب التاريخي، نطل بجوقاتنا المتنوعة - كل جوقة بحسب إختصاصها - بثمار موسيقية مؤداة بشكل متقن وبفن رفيع، كما نعقد مؤتمرات ونشجع على بحوث في مجال الموسيقى اللبنانية بشكل خاص والمشرقية بشكل عام".
وختم :" نعدكم بأن تكون كلية الموسيقى روح الجامعة النابض بالفرح والحياة لكي نؤكد ما غنته فيروز: "أعطني الناي وغني فالغنا سر الوجود"، وكما صدحت أم كلثوم : "المغنى حياة الروح يسمعه العليل يشفيه".
الحفلة الموسيقية
ثم قدمت فرقة الغناء العربي في كلية الموسيقى بقيادة الدكتورة غادة شبير برنامجا متنوعا من قصائد وموشحات وأغان ومواويل، منها المعروف ومنها النادر. كما أدت الفرقة، وللمرة الأولى، لملحن لبناني كان في أساس الأغنية الشعبية اللبنانية هو نقولا المني أو الحاج بياتي، كما كان يكنى، كتحية لهذا الملحن والفنان المرهف الذي عاش حياته بظل خفيف ومات وبقي في الظل بالرغم من أعماله القيمة موسيقيا.
تجدر الإشارة إلى أن "فرقة الغناء العربي" التابعة لكلية الموسيقى في جامعة الروح القدس - الكسليك تعنى، إلى جانب الغناء اللبناني والعربي الأصيل، بالتراث الموسيقي العربي التقليدي والفولكلوري، فتؤدي الموشحات، والأدوار، والقصائد، والمواويل..
وتتألف الفرقة بمعظمها من طلاب الغناء العربي في الكلية. ومنذ سنة فتحت الكلية المجال أمام أصحاب المواهب والأصوات الجميلة من خارج طلاب الكلية للانضمام إليها.
وقد أحيت الفرقة العديد من الحفلات الموسيقية في لبنان والبلدان العربية والعالم. كما قامت بتسجيل العديد من الأسطوانات منتقاة من التراث الغنائي العربي واللبناني، أصدرتها كلية الموسيقى، أبرزها مجموعة من عشر اسطوانات معروفة تحت اسم شرقيات Orientalia .