الحكمة استعادت عيد ألعابها ورئيسها كرم تلامذتها المتفوقين رياضيا
استعادت مدرسة الحكمة في بيروت تقليدا سنويا غاب منذ أعوام، وأحيت عيد الرياضة وكرمت فرقها الرياضية التي حازت كؤوسا وميداليات في دورات ومسابقات رياضية إتحادية ومدرسية، بدعوة من رئيس المدرسة الخوري جان - بول أبو غزاله، في حضور رؤساء إتحادات رياضية وأندية وهيئات أهلية وممثلين لمؤسسات تربوية ولجان القدامى والكشافة والأهل.
واستعرض تلامذة المدرسة مهاراتهم الرياضية في الألعاب الجماعية والفردية وقدموا لوحات غنائية راقصة.
ابو غزاله
وبعد النشيد الوطني ونشيد الحكمة واستعراض لاعبات المدرسة ولاعبيها للكؤوس والميداليات الفائزين بها وتسليمه شهادة "تفوق رياضي" لمستحقيها، ألقى الخوري أبو غزاله كلمة نقل فيها "تحيات رئيس أساقفة بيروت ولي الحكمة المطران بولس مطر للمحتفلين ومحبته وبركته"، وقال: "العقل السليم في الجسم السليم"، فالرياضة مصنع العقلاء، ونحن في الحكمة نزرع الروح الرياضية في روح طلابنا، إلى جانب العلم والثقافة اللذين نزرعهما في عقولهم لنبي إنسانا حضاريا، يقبل الربح والخسارة.
هذا الإحتفال الرياضي السنوي للألعاب الرياضية الذي اعتادت "أم البنين" إقامته سنويا وقد توقف في سبعينيات القرن الماضي دخل في صلب تاريخها وتراثها وفي قلوب تلامذتها وخريجيها، وما عودتنا الى متابعة هذا التقليد اليوم سوى خير دليل على إهتمامنا بالحقل الرياضي لنمو الإنسان وطلاب الحكمة".
اضاف: "فالحكمة اليوم في عيد قديم جديد يجمع عائلة الحكمة كلها. فلنستمتع بتلامذتنا يستعرضون أمامكم مواهبهم الرياضية والفنية الإستعراضية، إنه وقت نكرم فيه طلابنا ممن رفعوا إسم مدرستهم عاليا في مسابقات ودورات رياضية، إتحادية ومدرسية. نحضهم على صقل مواهبهم، فهم براعم اليوم مدعوون الى ان يكونوا محترفي الغد في قلب القلعة الخضراء، نادي مدرسة الحكمة بيروت، الذي أضحى نادي كل لبنان. ونحن على يقين أن هذا النادي صاحب الأمجاد والتاريخ عليه أن يعتمد استراتيجية تنهض على مناكب أبناء الحكمة مستفيدا من مواهبهم ومهاراتهم الرياضية وأهم من كل هذا من محبتهم للحكمة وانتمائهم اليها. فالرياضة قبل أن تكون مصدرا للألقاب والكؤوس هي قيم وتربية وأخلاق وجب التحلي بها، وتعتبر الروح الرياضية من أساسيات ممارسة الرياضة وللأسف اليوم لم نعد نستوعب معنى الهزيمة والفشل وتقبلها بصدر رحب. ففي الأول والأخير نبقى أخوة".
وختم: "أهلا بكم أعزائي جميعا في ربوع الحكمة، حيوا معي تاريخها المجيد وحاضرها الزاهي ومستقبلها الواعد".