جائزة ريمون روفايل لطلاب الهندسة في جامعة القديس يوسف

في الذكرى السنوية الخامسة لرحيلهوبما ان كلية الهندسة في جامعة القديس يوسف تحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية لتأسيسها، أبت الا ان تقدم تحية تكريم واكبار ووفاء الى المهندس ريمون روفايل الرجل الذي كان دوما لها المستشار والمربي والمناضل والمتفاني في سبيل اعلاء شأن مهنة الهندسة.

باولا روفايل
وتخلل الاحتفال التكريمي شهادات لعميد كلية الهندسة البروفسور فادي جعارة، العميد السابق الدكتور سليم كتفاغو وابنة الراحل باولا روفايل أغوسطين التي قالت: "لقد ساهمت، يا أبي الحبيب، عبر علاقاتك الدولية والخارجية في توفير قسم من الأموال اللازمة لتوظيفها في اعادة اعمار كلية الهندسة التي رزحت تحت وطأة الدمار في اثناءالحرب".

واضافت: "يا ابي العزيز، لقد سعيت دائما الى الوصول الى الكمال وتحدي الصعوبات التي وقفت في وجه تقدم هذه المؤسسة".

وعددت انجازات والدها الراحل الذي ترأس ل 24 عاما المجلس التنفيذي لمؤتمر الطلاب الجامعيين العرب، وقالت: "كيف ننسى انك لطالما اعتبرت طلابك بمثابة اولادك، لقد احببتهم واحبوك في المقابل".
واكدت ان "ذكرى والدها ستبقى في القلب والعقل دائما".

وتابعت: "ستظل دائما المثال الاعلى للانسان الذي لطالما عرف كيف يحقق مهماته.
ترأست رابطة قدامى كلية الهندسة لعشرين عاما وكنت المستشار في رئاسة الجامعة لعشرة اعوام، واستاذا في الكلية لثلاثين عاما وقضيت خمسين عاما في خدمة المجلس العام الماروني الذي ترأسته ال 18 عاما متتالية".

وختمت: "يا ابي، أنت حقا الغائب الابرز في هذا الاحتفال، لذلك اصرت الكلية على تكريمك وانشاء جائزة باسمك.
هذه ليست كلمة وداع لأنك تبقى دائما حاضرا بيننا ولسنا هنا لنشكرك انما لنشهد على انجازاتك".

كتفاغو
وقال الدكتور كتافاغو: "على رغم رونق الذكرى المئوية لتأسيس كلية الهندسة ،E.S.I.B وجمالها التي نحتفل بها هذه السنة، فلقد افتقدناك كثيرا، يا ريمون، خلال الاحتفالات، فكيف لا نفتقدك وانت الذي أعطيت لهذه الكلية ،كليتك ما لم يكن في وسع أي رجل آخر أن يعطي او ان يفعل. ريمون انت دائما في الوجدان، بصماتك محفورة في قلوبنا، وذكراك ستكون مؤبدة في كليتك - كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية".

جعارة
وقال البروفسور جعارة: "نجتمع اليوم بناء على دعوة من ريمون روفايل
اجل، فريمون روفايل كان دائما الأب الحاضن ليس فقط لزوجته واولاده انما لكل من عرفه واحبه و بالأخص لزملائه وطلابه في كلية الهندسة و كان دائما صاحب الدعوة
لنسترجع معا ذكريات مضت كان فيها صوت ريمون روفايل مدويا بين جدرانها وكان حضوره مفعما بالمحبة الأبوية وطيفه لا يغيب".

اضاف: أحب هذه الكلية التي تخرج منها وعلم فيها وكانت له دائما مواقف داعمة لها خصوصا في الظروف الصعبة التي مرت فيها الكلية خلال اعوام الحرب.
عهدنا لك ان تبقى هذه الكلية منارة للعلم والمعرفة، كما اردتها وكما احببت ان تكون، وسنبقى دائما أوفياء لذكراك الطيبة".

وتابع متأثرا: "ان الرئيس ريمون روفايل لم يتقاعس يوما عن مساعدة أي محتاج وكانت دوما يده ممدودة تغرف من كرمها اللامحدود وقلبه الأبيض وفكره العميق وتساهم في مساعدة المظلوم، فلكل ذلك اعلن عن جائزة ريمون روفايل للطالب المتفوق، في الهندسة، قسم الأشغال العامة، مدعومة من عائلة الراحل الكبير الرئيس ريمون روفايل".