تريبولي روبوتكس افتتحت معرضها الأول في مركز الصفدي

إفتتحت مؤسسة تريبولي روبوتكس التربوية، معرضها الأول في قاعة الشمال في مركز الصفدي الثقافي، برعاية وحضور وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة وتحت عنوان "معا لجيل أفضل، معا لاجيل مبدع، معا نصنع المستقبل"، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الأستاذ مقبل ملك، ممثل النائب محمد الصفدي أحمد الصفدي، نجل الوزير كبارة كريم كبارة وحشد من الفعاليات وأهالي الطلاب.

بداية النشيد الوطني، ثم ألقى مدير المؤسسة كلمة أكد فيها أن "تريبولي روبوتكس تسعى لتعزيز المفاهيم العلمية لشرائح عمرية مختلفة، تبدأ من المرحلة الإبتدائية وتنتهي بطلاب الجامعات، فاتحة لهم آفاق واسعة وفرص عمل بالتزامن مع تخصصهم المستقبلي".

وأشار الى أن "تريبولي تنمي الميول العلمية لدى الطلاب بكافة المراحل الدراسية وتعمل على كشف المواهب والطاقات الكامنة وتعزيزها بمنهجية مدروسة من خلال طاقم مؤلف من أساتذة متخصصين، مما يساعدهم على تنمية قدراتهم الذهنية وحسهم على الإبتكار والنظر بموادهم العلمية بمنظار متطور وشيق".

كما، أشار الى أن "المدارس المشاركة هي الكرملية طرابلس، الإنجيلية للبنات، مجمع الأرز التربوي ومدرسة العزم".

ثم كان عرض لفيلم وثائقي عن تطور المؤسسة وعملها، وقدم مسؤول المؤسسة شادي معصراني درعا تقديرية للوزير كبارة الذي ألقى كلمة قال فيها: "مع التطور المتسارع في حياتنا اليومية في ظل النمو التكنولوجي والحاجات المتغيرة التي تترافق مع انماط عيشنا الحديثة، تبرز الحاجة الى النظر والتأمل مليا في إهتماماتنا ونشاطاتنا وضرورة ترتيبها لتتماشى مع متطلبات عصرنا الحديث وإهتمامات الأجيال الشابة. وكما هو ملاحظ أيضا لدى الجميع أننا أصبحنا نعاني جميعا من الغزو الإلكتروني لمجتمعنا وسيطرته وإستحواذه على حياتنا بطريقة أو بأخرى، لا سيما مع الأجيال الجديدة والتي أصبحت حياتها تتمحور حول كل الأجهزة الإلكترونية وتطبيقاتها، وذلك في كل منعطفات حياتنا اليومية حيث فرضت التكنولوجيا نفسها في مختلف أوجه الحياة، وبالتالي لم تعد حصرا على الجيل اليافع أو الطلاب، بل إمتدت وأصبحت ضرورة لكل فرد من المجتمع أن يتفهمها ليتسنى له اللحاق بركب الحداثة والتطور".

أضاف: "إننا بحضورنا هنا اليوم، ورعايتنا معرض تريبولي روبوتكس، نفتخر بإطلاق هذا النشاط في طرابلس الفيحاء، طرابلس التي كانت وستبقى دوما مدينة العلم والعلماء وذلك بجهود أبنائها رجال علمها. طرابلس التي آن لها أن يغزوها الانماء، وأن تغزوها التنمية، وأن تغزوها مشاريع الدولة الإنتاجية والإستثمارية، لتلعب دورا إقتصاديا تجاريا محوريا على صعيد المنطقة ككل وخصوصا إعمار سوريا بعد إنتهاء أزمتها، وذلك إنطلاقا من كون طرابلس مدينة متكاملة إقتصاديا من خلال مرافقها القائمة لا سيما على صعيد المرفأ، والمنطقة الاقتصادية الخاصة، ومعرض رشيد كرامي الدولي، ومطار الشهيد رينيه معوض في القليعات، إضافة الى مشروع السكة الحديد الذي ننتظر أن يعود ويبصر النور، لكي يربط الفيحاء بالعالم، فتتحول طرابلس الى منصة إقتصادية وتجارية لكل الشركات العالمية التي تتطلع الى أن يكون لها حضور في الشرق الأوسط. إن النوادي العلمية ولا سيما التي تحاكي التطور والتكنولوجيا اصبحت ضرورة في مجتمعاتنا لما تحمله من صقل للمواهب والتنمية الفكرية والثقافية للجيل الجديد بالإضافة الى أنها تلعب دورا محوريا في ملء وقت الشباب بالطريقة الصحيحة وإبعادهم عما يمكن أن يولده الفراغ من عادات سيئة أو إهتمامات سطحية لا فائدة منها".


وختم: "لذلك، نحيي مجددا فريق تريبولي روبوتكس وعلى رأسه الشاب المتألق شادي معصراني، ونتمنى له ولفريق عمله المزيد من النجاح والنمو، كما نتعهد بتقديم كل الدعم اللازم ضمن الإمكانات المتاحة لتطوير هذا النشاط وتأمين إستمراريته ونجاحه".

ثم كانت كلمة لجنة أهالي الطلاب، ألقاها الدكتور محمد علي متحدثا عن الطاقات الكبيرة للطلاب اللبنانيين، مشيرا الى أن "تريبولي روبوتكس جمع ثلاثة عناصر هم الأهل والمدارس والطلاب، وتطرق الى الإبتكار الذي يحفز المنطق لدى الأطفال"، وأكد "الثقة الكاملة بمؤسسة تريبولي روبوتكس"، داعيا الى توسيع التجربة لتشمل كل المدارس.

كما كانت كلمة للطالب عبد الرحمن قشوع، أكد فيها أن "ورش العمل كانت غنية جدا"، وشكر القيمين على البرنامج، مؤكدا أن "الريبوتكس فتحت أمامهم الأبواب واسعة للابتكارات العلمية". كما كانت كلمة للطفلة أسيل حمزة من المدرسة الكرملية طرابلس.

وبعد جولة على أعمال الطلاب والإطلاع على مشاريعهم، تم توزيع الشهادات والميداليات على الطلاب المشاركين. كما سلم مدير البرنامج شادي معصراني المتفوقين في مشاريعهم كومبيوترات محمولة مجهزة بالبرامج اللازمة. وأقيم كوكتيل بالمناسبة.