ورشة عمل في الجامعة اللبنانية الأميركية عن تقييم مخاطر الانهيارات الأرضية
عقدت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الأميركية حرم جبيل، ورشة العمل الثانية حول تقييم مخاطر الانهيارات الأرضية، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية، وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وتخللها عرض نتائج مشروع الشراكة من أجل تعزيز التفاعل في الأبحاث (PEER)، والذي شارك فيه طلاب كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الأميركية تحت إشراف الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم (NAS).
ترأست عملية التحقيق في المشروع الأستاذة المشاركة في كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الأميركية غريس أبو جودة، كما حضر من واشنطن الأستاذ المشارك في جامعة واشنطن جوزيف وارتمان. وتهدف ورشة العمل التي شارك فيها عدد من أساتذة الهندسة والباحثين في جامعات في لبنان، إلى تسليط الضوء على المناطق التي تعتبر عرضة لأقصى درجات الخطر، والتي تستدعي المسؤولين المعنيين اتخاذ الإجراءات اللازمة، للحد من خطورتها.
بداية، أمل عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور جورج نصر بأن "تساهم نتائج هذا المشروع في تقييم أفضل لمخاطر الانهيارات الأرضية في لبنان".
ثم قدم وارتمان الذي كان قد شارك في التحقيق في عدد كبير من الكوارث الطبيعية في عدد من بلدان العالم، وكان آخرها زلزال نيوزلندا، شرحا شاملا حول التأثيرات التي تركها الزلزال الذي وقع في نيوزيلندا في تشرين الثاني الماضي، على أنظمة البنى التحتية. وعرض الجوانب الجيوتقنية الأساسية، والانهيارات الأرضية التي خلفها الزلزال. كما قدم نظرة عامة حول تأثير الزلزال على نظام المواصلات في الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا.
ثم تحدث كل من داني عبد المسيح وجاك حرب من مجموعة RUMMARE، وهي وحدة بحوث مشتركة خاصة في تقييم المخاطر في لبنان، ويشارك فيها عدد من الباحثين من مختلف الجامعات اللبنانية، وممولة من قبل المجلس الوطني للبحوث العلمية. وتحدث فريق الممثل لـ RUMMARE عن عمليات تقييم مخاطر الحركة الشاملة باستخدام الاستشعار عن بعد، والتقنيات الجيوتقنية والجيوفيزيائي: ضهر البيدر وكفرنبرخ (قضاء الشوف) نموذجا".
بعدها، أشارت المهندسة زينة فرح من الجامعة الأميركية في بيروت، إلى تقييم مخاطر المنحدرات الطينية، من خلال استعمال الطريقة العشوائية للعناصر المحدودة (RFEM).
كذلك، تحدث خلال ورشة العمل رئيس قسم الهندسة المدنية في جامعة القديس يوسف الدكتور محسن رحال، الذي تناول موضوع الانهيارات الأرضية على الأوتوستراد الدولي، الذي يربط العاصمة بيروت مع سهل البقاع في منطقة ضهر البيدر، شتورا.
واعتبر رحال أن هذه الانهيارات قد تسببت للأوتوستراد والطرق المجاورة، بأضرار.
بدورها، تناولت الأستاذة المشاركة نسرين مخول من جامعة البلمند، تقييم مخاطر الضرر الزلزالي في مدينة جبيل المرنة والمحصنة.
وختاما، عرضت الدكتور غريس أبو جودة نتائج الشراكة من أجل تعزيز التفاعل في الابحاث (PEER)، والذي انطلق في العام 2005، ويهدف إلى رسم خرائط تحدد الأخطار التي من المتوقع أن تتعرض لها الأراضي اللبنانية. وأشارت أبو جودة إلى وضع خرائط الانهيارات الأرضية القائمة على المخاطر، لتعزيز الحالة الصحية للممارسة المتبعة في تقييم الانهيارات الأرضية، على صعيد المنطقة.
وأضافت: "استخدمنا تقنيات التقييم التي تنظر الى الجمع بين وضع الانهيارات الأرضية، والتوبوغرافيا، والعناصر المعرضة للخطر، على صعيد الخسائر البشرية والرأسمالية".
واعتبرت أبو جودة أن "الأساليب القائمة على المخاطر المعتمدة والمطورة في هذا العمل، يمكن تطبيقها على الصعيد العالمي، وتوفر فوائد لرسم خرائط المخاطر الجيولوجية للمجتمع في جميع أنحاء العالم".