دكاش في لقاء لمديري المدارس في دبي: نتشارك في مهمة التعليم والتربية
نظمت جامعة القديس يوسف في بيروت، لقاء في فرعها في دبي - جامعة سان جوزف - دبي، لمناسبة احتفالها السنوي بعيدها، لمديري المدارس في الإمارات العربية المتحدة، في حضور رئيس الجامعة سليم دكاش الذي نوه بدور المدرسة في تكوين الشباب وتحضير الأجيال، شارحا رسالة الجامعة ورؤيتها "كونها مؤسسة تعليم عال عمرها 142 عاما، وتميزت دوما بالمستوى الأكاديمي العالي، كما بخريجيها الذين وصل عددهم إلى ما يزيد على مئة ألف خريج تبوأوا أعلى المراكز في شتى الميادين وفي كل أنحاء العالم".
وقال:"أحيي جهودكم وعطاءاتكم في مجال التعليم والتربية، تربية أجيال الثقافة والعلم والريادة، وهذا لا يأتي عبثا دون تضحية، فإنما أحيي تضحياتكم وتضحيات العاملين في مؤسساتكم".
وتابع:"وإن التقينا اليوم، فلأن ما يجمعنا هو أبعد من أن يكون ظرفا آنيا أو مصلحة هامشية، بل إنما الذي يجمعنا هو ذلك الذي نسميه فعل الشراكة التربوية، حيث إننا جميعا أكنا في المدرسة أم المعهد أم في الجامعة نتشارك في مهمة التعليم والتربية وهذا كما نعرف أبعد من أن يكون مهنة من المهن، لا بل هي مهنة المهن ورسالة الرسالات لأن فيها مرافقة الطفل فالشاب نحو البلوغ والنضوج في المعرفة وفي معنى الحياة وما فيها من قيم وأحوال. ولا بد لي في هذا السياق أن أحيي فريق عمل جامعة سان جوزف ها هنا في دبي".
واستذكر دكاش نشأة فرع دبي في إطار برنامج "إعداد للقادة" لحكومة دبي، وطرحه برنامج بكالوريوس في القانون فريد من نوعه، يؤهل نخبة من الشباب الإماراتي والعربي للعمل في المجال القانوني".
وقال:"تأسست جامعة سان جوزف في دبي في إطار المشروع الأكاديمي الثقافي الكبير الذي وضعته إمارة دبي من أجل مواكبة النهضة العمرانية والنمو الاقتصادي، فجاءت الجامعة إلى هنا مع كلية القانون ذات التاريخ الطويل والمجيد والتي خرجت حوالي 10 آلاف من الرجالات القانونية اللبنانية والعربية".
ولفت الى انه "منذ السنة 2008 حتى اليوم ومن ضمن برنامج إعداد القادة الذي تكرَّم به الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ستخرج الجامعة ما لا يقل عن المئة ونيف من القانونيين وهي قد خرجت أكثر من 40 منذ سنتين وسوف تخرج هذه السنة حوالي الستين منهم. وبالتالي تكون قد خرجت أكثر من 50 بالمئة من الذين دخلوا هذا البرنامج وهي نسبة قريبة جدا من نسبة المتخرجين من الكلية في بيروت".
واضاف:"كلنا يعرف اليوم أن دراسة القانون تتطلب الجهد الدائم لأربع سنوات والصبر والانفتاح على الأنظمة القانونية العالمية وعلى اكتساب اللغات وعلى القدرة على البحث العلمي، وكل ذلك هو من الأساسيات التربوية التي ينشَّأ عليها الطالب في جامعة سان جوزف ويتدرب عليها. فبرنامج البكالوريوس في القانون يرتكز على القوانين الإماراتية وقوانين مجلس التعاون الخليجي في إطار مقارنة مع الدول العربية الأخرى لا سيما مصر ولبنان والقانون المقارن لا سيما القوانين الفرنسية كما ويشمل المنهج الدراسي القانون الأوروبي والقانون الدولي الأنكلوسكسوني".
واعلن ان "الجامعة في دبي حصلت على الترخيص من وزارة التربية والتعليم للعمل في مجال التعليم العالي وحصل برنامج البكالوريوس في القانون على الاعتماد الأكاديمي من الوزارة أيضا وفقا لأحكام القوانين الاتحادية"، وقال:"الواقع أن هذه القصة قصة تأسيس الجامعة وكلية القانون هنا أصبحت قصة نجاح حيث أن الأعداد من المتخرجين والمتخرجات أصبحوا من المجلين بين أترابهم على المستوى المحلي"، لافتا الى "أن الكلية حققت نجاحات متقدمة في كل المسابقات التي حصلت وبشكل مهم تؤكد على القيمة المضافة التي وفرتها الكلية لأبناء هذا الوطن".
وتوقف "على المنح التي تقدمها الجامعة للطلاب"، وذكر "بالاتفاقيات التي تعقدها الجامعة مع مختلف الجهات بهدف تأمين هذه المنح ومساعدة الطلاب".
ثم جرى تقديم عرض مصور بعنوان "أين خريجي جامعة سان جوزف - دبي اليوم" تناول قصة 15 خريجا من برنامج البكالوريوس في القانون في دبي تبوأوا مراكز مرموقة في المجال القانوني، أو أكملوا دراساتهم العليا في أهم الجامعات في المملكة المتحدة البريطانية.
وكرم دكاش ثلاث خريجات هن: شيخة الشامسي مستشارة قانونية في شركة أدنوك البترولية، شيخة كرم التي حصلت على شهادة ماجيستر في القانون الدولي العام في المملكة المتحدة وتعمل كمستشارة قانونية في جمارك دبي، وعائشة بن كلبان التي عينت قاضية للدعاوى الصغيرة في محاكم المركز المالي العالمي في دبي.
وفي الختام أقامت الجامعة حفل عشاء على شرف الحضور.