كلية الصحة في اللبنانية سلمت الشهادات لخريجيها أيوب: ستحملون وجه الجامعة في أدائكم فحافظوا على نصاعته
إحتفلت كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية بتسليم الشهادات لخريجي الكلية للعام 2015-2016، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي - الحدث.
حضر الإحتفال عميدة كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية الدكتورة نينا سعد الله زيدان، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور محمد صميلي، نقيب أطباء لبنان الدكتور ريمون صايغ ممثلا بالدكتور ابراهيم طوبي، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور عمر عياش، نقيبة القبالة القانونية نيلة دوغان، نقيب المعالجين الفيزيائيين في لبنان الدكتور طوني عبود، نقيب البصريات وقياس مدى النظر أحمد شري، نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة نهاد ضومط ممثلة ببشرى بو خالد، العقيد حسن الخطيب ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن كميل ضاهر، مسؤول أمن مكتب الجامعات العميد الركن ايلي درزي، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني زينون، الدكتور عزالدين زروال ممثلا الـUnicef، مدير مستشفى عين وزين الدكتور زهير العماد، وعدد من المديرين والأساتذة ومن موظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، رحب الدكتور محمد اسكندراني بالحضور وأشار في كلمته إلى أن "الخريجين اليوم هم مستقبل الوطن وثروته الفكرية، هم رسالة حملتها الجامعة اللبنانية منذ تأسيسها بالرغم من الكم الهائل والتحديات التي واجهتها".
وقال: "لم نيأس وتابعنا العمل بجهد وصمت وزرعنا أفضل ما يمكن في نفوس الطلاب لكي يثابروا على طريق التألق والإبداع في حياتهم العملية والعلمية والمهنية".
قصير
ثم ألقت الطالبة سارة قصير كلمة الخريجين من حملة الإجازة وقالت: "تعود بنا الذكرى يوم وقفنا ونحن في حيرة من أمرنا أمام اختيارنا الصعب بين كليات الجامعة وفروعها ونعم ما اخترنا، اخترنا كلية تشع بالعطاء الإنساني، كلية تبلسم الجراح تخفف الآلام وترشد إلى طبيعة الحياة الصحية السليمة. فبعضنا اختار أن يكون اليد التي تستقبل الحياة في لحظتها الأولى وآخرون كرسوا أنفسهم لخدمة المرضى في المشافي صباحا ومساء وبعضهم راح ينقب في المجاهر باحثا عن أسباب الأمراض والأوجاع، وميادين أخرى من المعارف. كل هذا يقدمه أساتذة أكفاء حملوا الأمانة فرعوها حق رعايتها وشقوا للعلم منهجا فالتزموا به وألزمونا وأخلصوا له وعلمونا الإخلاص لرسالتنا العلمية والإنسانية".
شمعون
وكانت كلمة للدكتورة ماري شمعون ممثلة الطلاب المتخرجين الحائزين على شهادة الماستر والدكتوراه في مجال العلاج الفيزيائي، قالت فيها: "أن تدخل الجامعة اللبنانية من بابها العريض كطالب في السنة الدراسية الجامعية الأولى هو فخر كبير. أن تتخرج منها حاملا مفاتيح مستقبلك بين يديك لهو فخر أكبر.أما أن تعود إليها معيدا أستاذا مربيا ثم طالبا من جديد فهو قمة الإعتزاز والفخر ودعوة مفتوحة للعمل وللعلم المستمر".
أضافت: "أبت الجامعة اللبنانية في كلية الصحة العامة إلا أن تكون قدوة حسنة في التنظيم والتطور، فعملت جاهدة على تجديد مناهجها تماشيا مع المناهج العالمية، والتقدم المستمر في جميع اختصاصاتها وأقسامها. وقد تكللت الجهود التي بذلتها الهيئة التعليمية إدارة وأساتذة ومدربين بإنجازات فتحت أبوابا جديدة تعزز خصائص وروحية كليتنا بمختلف أقسامها".
وأعربت عن فخرها بتقديم كلية الصحة العامة لأهل الجامعة والطلاب والمجتمع ولمهنة العلاج الفيزيائي الدفعة الأولى لطلاب شهادة الدكتوراه في العلاج الفيزيائي DPT "تماشيا مع مناهج الدول الكبرى والجامعات العالمية وتلبية لتوصيات المنظمة العالمية للعلاج الفيزيائي في التقدم المستمر".
طه
ثم ألقى ممثل الأساتذة الدكتور سمير طه كلمة قال فيها: "هذا موقف كريم يطيب لي أن أقفه أمامكم والجامعة اللبنانية وكليتكم كلية الصحة قد اتخذت كل عدتها وهيأت كل سبلها لاستقبالكم ومشاركتكم فرحتكم بتخرج أبنائنا، أبناء هذا الوطن العزيز لبنان، بعد أن قضوا معنا وقضينا معهم بضع سنين في تحصيل العلوم واكتساب المهن والخبرات".
أضاف: "نفتخر في الجامعة اللبنانية برئيسها وعمدائها ومجلسها إذ تعمل أسرة الجامعة بروح واحدة، وقد علم كل منا مكانه فوهبته الجامعة مكانته. إنه لحلم قد تحقق بهمة وعزيمة هؤلاء الطلبة والطالبات من الخريجين والخريجات مع كل الإحترام والتقدير لرفع شأن جامعتنا اللبنانية بتضافر جهود الأساتذة والموظفين الذين قضى كثيرون منهم جل حياتهم في خدمة الجامعة".
سعد الله
أما عميدة كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية فقالت في كلمتها: "نعمل باستمرار في الكلية على تطوير البرامج التعليمية والبحثية، لتكون أكثر استجابة لتلبية الإحتياجات الصحية. ونبقى الأكثر حرصا وسخاء في تنوع الإختصاصات (اثنا عشر اختصاص وعشرون ماستر بحثي ومهني) انسجاما مع مسؤولياتنا الوطنية لتأمين الكادرات الصحية المهنية في المناطق اللبنانية من خلال فروعنا الستة، كما نسعى لتلبية الحاجات الملحة في كل المحافظات.
كما أن كلية الصحة بنت الجسور مع الجامعات اللبنانية والأجنبية خاصة مع فرنسا وكندا، ومع المستشفيات الحكومية والخاصة، ونحرص على التعاون الوثيق مع النقابات الصحية والطبية لفتح باب الحوار، والقدرة على الإستجابة للإحتياجات والتحديات الصحية وزيادة الإنتاجية الفكرية بين مختلف الأطراف.
وبدأنا في الكلية العمل على تطبيق معايير الجودة وحصلنا على شهادة ال ISO 9001 في قسم شؤون الطلاب. كما ان المركز الصحي الجامعي الذي يقدم خدمات صحية متعددة شبه مجانية للمجتمع ولأهل الجامعة قد بلغ المرحلة التأهيلية لنيل شهادة الإعتماد العالمي Accreditation بالتعاون مع وزارة الصحة العامة عبر التدقيق من فريق كندي".
وتابعت: "حضرة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، شكرا لرعايتكم هذا الحفل، ونحن فخورون بأنها الرعاية الأولى لحفل تخريج منذ تسلمكم رئاسة الجامعة. كما نعتز بأن نكون إلى جانبكم في قيادتكم الحكيمة للارتقاء بجامعتنا الحبيبة إلى ارفع المستويات وإصراركم على إعطاء كل ذي حق حقه ونحن على يقين بأنكم بدأتم ورشات الإنصاف هذه وعلها تثمر قريبا".
وأكدت على أن الكلية "مستمرة في الريادة العلمية والأكاديمية والأخلاقية في سبيل الخير العام وخدمة المجتمع والتفاني لجامعتنا الوطنية".
أيوب
وألقى رئيس الجامعة اللبنانية كلمة جاء فيها: "نجاح جديد يتردد صداه في ربوع جامعتنا، وعرس آخر من أعراس التخرج في كلية الصحة العامة.
هذه الكلية التي نعتز بنتائجها ونفخر بعطائها تزهو اليوم بإطلاق دفعة جديدة لتنقلها إلى ميدان العمل بعد رحلة من اكتساب العلم والمعرفة والكد والجهد.
وحين نتكلم عن كليات الجامعة اللبنانية، تستوقفنا هذه الكلية لما لاختصاصها من أهمية بارزة ولما للصحة من اهتمام خاص لدى الإنسان، فهي التاج على رؤوس الأصحاء، وهي التي ليس من بديل عنها ولا تفدى بشيء آخر".
أضاف: "من هنا يبرز دور هذه الكلية من حيث الإعداد والتوجيه والإرشاد الذي يجب أن يتفاعل ليلتقي مع الجديد من الإبتكارات والإكتشافات، فتخصيص يوم عالمي للصحة ليس عبثيا، ونشوء منظمات دولية تعنى بشؤون الصحة ليس صدفة، لأن الأهمية تكمن في الإنسان وفي ما يعطيه هذا الإنسان على كافة الصعد. لأن الفكر السليم في الجسد السليم ولا يمكن لأي إنسان أن يعطي ما لم تتوفر لديه صحة سليمة وعافية كاملة.
والأهمية أيضا في هؤلاء الكوادر الذين يخرجون من كلية الصحة لينصرفوا إلى حمل رسالة الحياة ورسالة الأمل بالحياة التي تتطلب السهر والتضحيات والعمل، وهي لا تقل شأنا عن رسالة الطب التي تتكامل معها.
وما يميز هذه الكلية أيضا هو أن خريجيها ليس لديهم راحة بعد التخرج، إذ أن أسواق العمل تنتظرهم، بل أن هناك تهافت لاستقبالهم في المشافي والمختبرات وهذا بفضل الهمم التي تتولى شأن هذه الكلية وتحسن إدارتها وتعمل على تطويرها دون أن نغفل جهود عميدتها الدكتورة نينا سعدالله زيدان ورعايتها الدائمة للكلية وجهود المديرين والأساتذة والخدمات التي يقدمها المركز الصحي فيها للمواطنين والتي خففت الكثير من الأعباء عن كاهل المواطن".
وتابع أيوب: "ها أنتم اليوم تستلمون شهادات استحقاق فيها مباشرة عمل لكل منكم، وستتوزعون على المناطق اللبنانية كافة، بعدما أدت الجامعة لكم قسطها من العطاء، وستحملون وجه هذه الجامعة في أدائكم، فحافظوا على نصاعته وصونوا نقاءه وأدوا عملكم بتفان وإتقان لتنجحوا في الحياة، لأن عملكم هو رسالة، ورسالتكم هي إخلاصكم لمرضاكم، عملكم فعل وكلمة، فمارسوا بالأخلاق تستقم أمامكم الدرب وتهنأ لكم الحياة.
وكونوا صادقين مع أنفسكم وأوفياء لأهاليكم وللذين زرعوا غراس المعرفة في كليتكم وقدموا لكم العلم والمعرفة. بورك لكم ولنا ولأهلكم هذا التخرج".
وفي الختام، وزعت الشهادات على الخريجين.