ندوة عن تمويل التعليم العالي في الجامعة العربية المفتوحة

استضافت "الجامعة العربية المفتوحة" بالتعاون مع برنامج الاتحاد الاوروبي (اراسموس) والمديرية العامة للتعليم العالي ندوة عن "تمويل التعليم العالي"، حضرها مندوبون عن معظم الجامعات في لبنان.

الصوفي
واشار منسق برنامج "اراسموس" الدكتور عارف الصوفي على "عدم التناسب بين احتياجات سوق العمل والخريجين في العالم العربي، خصوصا لناحية الكمية، هذا الى جانب الاوضاع الاقتصادية السيئة والاوضاع الامنية الصعبة وتوسع الاضطرابات الى معظم الدول في المنطقة"، وقال: "مع عجز الدول عن تمويل التعليم العالي أصبح أحد الحلول هو التعليم العالي الخاص، الذي ليس باستطاعته تأمين التعليم العالي وتمويل الابحاث للكم الكبير من الطلبة".

سركيس
من جهتها، عرضت رئيسة الجامعة العربية المفتوحة في لبنان الدكتورة فيروز فرح سركيس لأسباب ازمة تمويل التعليم العالي في لبنان وقدمت بعض المقترحات للحلول. وقالت: "بالنسبة للأسباب فأولها التوسع بالتعليم العالي بعد ان اصبحت اعداد خريجي المرحلة الثانوية تصل الى ارقام غير مسبوقة. ومن المعلوم ان متطلبات الدخول الى التعليم العالي في لبنان تقف عند حدود النجاح في الثانوية العامة والتحاق خريجي الثانوية العامة بالجامعات، ومع المتطلبات الاساسية للحكومات في لبنان كالصحة والبنى التحتية الخ…والى جانب الفساد المستشري ترك التعليم العالي للقطاع الخاص وأصبح عدد الجامعات وفروعها يتخطى المائة".

وقالت: "بما ان معظم الجامعات الجديدة لم تعط اهتماما لجودة التعليم وانتاج الابحاث وتأمين متطلبات الاختصاصات المختلفة والخدمات الطلابية مع غياب المساءلة والمحاسبة من قبل المراجع المختصة أصبح التعليم العالي تجارة مربحة. ومن المعلوم ان الجامعات المحترمة التي تقدم التعليم الجيد لا تستطيع ان تؤمن ذلك عن طريق الاقساط الجامعية، بل هي بحاجة الى مصادر تمويل اخرى. والمتمول لا يقدم مساعدة لجامعات تجارية. ولعل برنامج الخليج العربي الذي يمول الجامعة العربية المفتوحة هو من المؤسسات القليلة التي تقدم التمويل".

واكدت "ان الحل الاول هو ايجاد متبرعين وهذا ينطبق على الجامعات التي تقدم التعليم الجيد، والحل الاخر الذي لجأت اليه بعض الدول هو تقصير مدة الحصول على الشهادة وهذا ما عمدت اليه فرنسا وتبعها لبنان، كما ان بريطانيا عمدت الى اشراك الطلاب في دفع القسم الاكبر من القسط بعد ان كان شبه مجاني. واخيرا هنالك اتجاهات لتشجيع ريادة الاعمال في الجامعات لزيادة المدخول عن طريق تقديم الاستشارات والتدريب ولعل الجامعة الأميركية في بيروت هي من الاوائل في هذا المجال".