بون عرض مع حبيقة العلاقات الثنائية وتفقد كليات الكسليك
زار السفير الفرنسي ايمانويل بون جامعة الروح القدس - الكسليك، برفقة مديرة المعهد الفرنسي في لبنان فيرونيك أولانيون، حيث التقيا رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة في مكتبه، في حضور النائب الفرنسي غويندال رويا، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور جورج يحشوشي، نائبة الرئيس للعلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر وعميدة معهد الدكتوراه وكلية الآداب البروفسورة نيكول شلهوب.
تم خلال اللقاء التذكير بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط لبنان بفرنسا، والتي تمتد على مدى سنوات طويلة، إذ حظي لبنان بصداقة فرنسا ودعمها في شتى الميادين. كما تم التشديد على أهمية اللغة الفرنسية ومكانتها في عالم منفتح، يشهد الكثير من التغيرات والتطورات على الصعد كافة.
وفي هذا الإطار، أكد الأب حبيقة دعم الجامعة منذ تأسيسها للفركوفونية واللغة الفرنسية.
ولم يخل اللقاء من جولة أفق على الأحداث الحاصلة في المنطقة من الناحيتين السياسية والاقتصادية، خصوصا الحرب في سوريا وتداعياتها، إضافة إلى دور لبنان الفاعل في محيط يعاني من صعوبات عدة.
وأشاد السفير الفرنسي "بقدرة مكونات المجتمع اللبناني على القبول بالتعددية، بعد فترة طويلة من الحروب". فأكد الأب حبيقة في هذا السياق "أهمية الميثاق الوطني اللبناني، الذي أعاد الحياة إلى صحيفة ميثاق المدينة الموقعة من نبي المسلمين محمد والجماعة اليهودية والجماعة النصرانية في يثرب"، مشيرا إلى أن "بعض الدول العربية شرعت بالفعل تفكر باستلهام الصيغة اللبنانية نموذجا لحل معضلاتها المستعصية".
وقال: "إن قضيتنا الأساسية تكمن في الدفاع عن حقوق الإنسان وعن التنوع والتعددية وعن المعرفة المحررة".
وأعلن عن إلقائه محاضرة في مجلس الشيوخ الفرنسي في 14 كانون الأول القادم، بعنوان: "التعددية أساس الوجود والسبيل الوحيد إلى الحياة وإلى السلام".
وفي الختام، أعرب السفير بون عن فخره بزيارة هذا الصرح التربوي العريق، مشيدا بالعلاقة التي تربطه مع فرنسا وبالتزامه بدعم الفرنكوفونية. ونوه بالدور الذي لعبته الجامعة في الحفاظ على لبنان وهويته، وتحديدا في فترة الحرب. كما حيا عمل الرهبانية اللبنانية المارونية "في خدمة لبنان وجيله الناشىء"، مؤكدا "استمرار التعاون بين الطرفين في مشاريع مستقبلية".
ثم تلقى بون هدية تذكارية من الأب حبيقة الذي أولم بعدها على شرف السفير والحضور.
وبعد الغداء، كانت جولة ميدانية في الجامعة، في الكليات والمختبرات والمكتبة العامة، حيث عبر السفير الفرنسي عن إعجابه الشديد بالتجهيزات المتطورة والمختبرات العلمية الحديثة وشبكة الاتصالات الداخلية والخارجية الأكثر تعقيدا وتطورا التي تضعها الجامعة في متناول الأساتذة والطلاب.