خطوات لمستقبل واعد

"ناجح" كلمة المرور التي يبحث عنها كل طالب للانتقال من المرحلة الثانوية إلى مرحلة تحقيق الطموحات والأحلام من خلال انتساب الطالب إلى إحدى الجامعات.

 

ولكن كيف يتكلل نجاح الطالب في اختياره الاختصاص الأنسب. وما هي الإجراءات التي يجب عليه اتخاذها لتحقيق مستقبل واعد ومشرق؟ أسئلة كثيرة تمر في مخيّلة الطالب الذي بدوره عليه تحمل نتيجة قراراته وأفعاله.

بعد البحث الطويل وجد John Chang ثلاث خطوات لنجاح الطالب في اختياره الصحيح، للاختصاص الذي يلائم طموحاته العملية، شخصيته وتحديد قائمة أهدافه.

وأشار Chang الى طريقة معرفة خطأ الطالب في اختياره الاختصاص الذي يتعارض مع شخصيته وأهدافه وذلك من خلال:

- الحد جزئياً من الخيارات المهنية والخيارات الوظيفية لدى الطالب.

- الحد من مرونة الطالب في اختياره المواد التي يهتم بدراستها.

- والأهم قد يكون اختيار الإختصاص مملاً وقد لا يحب الطالب الصفوف، الأساتذة، الطلاب... وذلك يؤدي إلى ندم الطالب لعدم اختياره الاختصاص الأنسب.

وفي سياق الحديث انتقل Chang إلى أهمية دور الأهل والنصائح المعطاة من قبلهم وحتى لو لم يدرك الطالب ذلك أما بالنسبة لخطوات النجاح فها هي الخطوات الثلاث، نحو اختصاصك المناسب وحياة مليئة بالنجاحات.

أولاً: عليك التفكير في نوعية العمل الذي تبحث عنه.

إذا كنت ترغب في شهادة في مجال الأعمال التجارية أو إدارة الأعمال فعليك اختيار العلوم الاجتماعية، الاقتصاد أو إدارة الأعمال.

إذا كنت ترغب في العمل في الهندسة فعليك اختيار الهندسة للتخصص أما إذا كنت ترغب العمل في مجال الطب والأبحاث الطبية فعليك اللجوء إلى اختصاص في العلوم (Science major) وإذا كنت تبحث عن مهنة الصحافة والكتابة فعليك اختيار التخصص في (Liberal arts major) فهذه الخيارات واضحة أما المهم فهو التفكير في ما يتخطى الحياة الجامعية إلى حياة الفرد ومستقبله.

ثانياً: عليك التفكير بصفات شخصيتك وطريقة تلائمها في الحياة العملية

هل أنت شخص ديناميكي و منطلق إجتماعياً؟ فالـ Computer Science لا تلائمك.

هل أنت شخص يبحث عن التفاصيل؟ فالهندسة، الرياضيات والاقتصاد كلها تشكّل الاختيار الأنسب.

هل أنت مبدعٌ وخلاّق؟ حاول أن تخلق اختصاصك الخاص فعليك التفكير في نقاط القوة الخاصة بك لكي تتجنب الوقوع أسيرَ أحد الاختصاصات التي ستزيد من تعاستك.

أما الخطوة الثالثة التي يجب تتبعها فهي التخطيط للسنوات الثلاث أو الأربع القادمة وإنشاء قائمة أهدافك.

فالبعض يقول بأنه يملك الخطة والتصميم والبعض الآخر يجد أن الأمر سخيف ومبالغ فيه ولكن عليك القيام بالمخطط إذا كنت تريد أن تكون ذكياً.

فإذا كنت تريد التخصص في إيطاليا، فرنسا أو الصين فعليك اختيار الاختصاص الذي يمنحك المرونة للقيام بذلك.

وإذا كنت تريد دراسة مواضيع ثانوية (Minor in..) في تاريخ الفن أو التصوير فعليك اختيار أحد الاختصاصات التي تتداخل مع ذلك أو الاختصاص الذي يمنحك مجالاً لأخذ دروس إضافية.

وإذا كنت تبحث عن قضاء الصيف في وظيفة مصرفي (Investment Banker) فاختر الاختصاص الذي يتلاءم مع العمل في أحد المصارف أما الهدف من هذه النقطة بالذات أن هناك اهدافاً أخرى في الجامعة، والتي عليك كطالب التفكير بها وعليك التفكير في الاختصاص الذي يوفر لك الوقت، الدعم والمهارة اللازمة لتحقيقها.

(البقية تأتي في الأعداد اللاحقة وسوف تشمل دراسة عن كل إختصاص على حدى). 


كارلوس الخبّاز