افتتاح مؤتمر الجامعات في مواجهة التحديات العالمية: الأمن الغذائي واستدامة البيئة في خدمة الصحة البشرية في الكسليك
افتتحت كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس - الكسليك، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لمؤسسات التعليم العالي في العلوم الزراعية وعلوم الحياة GCHERA، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤتمر GCHERA الدولي الثامن بعنوان "الجامعات في مواجهة التحديات العالمية: الأمن الغذائي واستدامة البيئة في خدمة الصحة البشرية"، في قاعة البابا يوحنا بولس الثاني.
حضر الافتتاح وزيرا الإعلام رمزي جريج والاتصالات بطرس حرب، الوزير السابق عادل قرطاس، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، ممثل الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة النائب العام للرهبانية الأب إميل عقيقي، رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، والأب المدبر طوني فخري.
وحضر أيضا رئيس الإتحاد العالمي GCHERA البروفسور جون كينيللي، نائبة رئيس الإتحاد العالمي GCHERA وعميدة كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الدكتورة لارا حنا واكيم، الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO الدكتور كريستيانو بازيني، السفير هانري قسطون، سفير الفاو في لبنان الدكتور موريس سعادة، سفير النوايا الحسنة في المنطقة العربية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الفنان راغب علامة، مدير مصلحة الأبحاث الزراعية الدكتور ميشال أفرام، مستشارة المواصلات والتوعية في اليونيب UNEP ماري ضاهر، إضافة إلى حشد من السفراء وممثلي المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الزراعية والصناعية، وأعضاء مجلس الجامعة وشخصيات دينية وعسكرية وسياسية وإعلامية وتربوية واجتماعية.
واكيم
بعد النشيد الوطني وكلمة لعريفة الحفل الإعلامية رولا صفا، ألقت واكيم كلمة شددت فيها على أهمية "انعقاد مؤتمر كهذا، للمرة الأولى، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديدا في لبنان"، وقالت: "في هذا الزمن من التحديات، لمن الضروري أن نناقش قضايا طارئة تتطلب اهتماما من كل أصقاع الأرض".
أضافت: "شهدت العقود الماضية تقدما ملحوظا بتقليص نسبة الفقر، ولكن رغم هذا التقدم، يبقى عدد الفقراء في العالم مرتفعا في شكل غير مقبول. فبحسب البنك الدولي، يعيش حوالى نصف سكان الأرض بأقل من 2.5$ يوميا، فيما تشير إحصاءات اليونيسف إلى أن 22 ألف طفل يموتون كل يوم بسبب الفقر. هذا وتؤكد منظمة الغذاء العالمية الفاو أن ارتفاع أسعار الغذاء من جهة، يزيد من حدة الفقر وسوء التغذية، ويفاقم حال انعدام الأمن الغذائي، ولكنه من جهة أخرى، يحفز الاستثمارات الزراعية الطويلة الأمد، مما قد يعزز القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية ويحسن مستوى الأمن الغذائي العالمي. فواجبنا، كأكاديميين وكقطاعي خاص وعام وكمؤسسات زراعية وهيئات وطنية وعالمية، أن نناقش هذه القضايا، ونتبادل الخبرات، ونخرج بتوصيات عملية ونرسم خططا استراتيجية بهدف تحسين الإنتاج الزراعي ونوعية الغذاء ومحاربة الجوع وتقليص الفقر".
وتابعت: "ندعو رؤساء الجامعات والعمداء إلى دراسة مختلف المقررات التي ستعلن في نهاية المؤتمر بهدف تحسين المناهج الأكاديمية في مؤسساتنا التعليمية لتواكب التحديات المحلية والإقليمية والدولية".
كينيللي
وتحدث كينيللي عن تاريخ لبنان العريق، مشيدا ب"حفاوة شعبه وطيبته وحبه للحياة، رغم كل العوائق التي يواجهها وقد تمكن بفضل إرادة شعبه من التغلب عليها".
وأشاد ب"انعقاد مؤتمر الاتحاد في رحاب جامعة الروح القدس المتميزة التي أكدت التزامها الدائم بالنجاح"، متمنيا "أن يشكل هذا المؤتمر حافزا لجميع الطلاب والكليات والجامعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعمل مع الاتحاد لإحداث تغيير ملموس من أجل تقدم المجتمع".
وشدد على "أهمية تأسيس الشراكات لتحسين ظروف شعوب المنطقة"، منوها ب"أهمية موضوع المؤتمر، خصوصا أن التوقعات تشير إلى ارتفاع ملحوظ لعدد السكان في العالم، ناهيك عن التحديات الهائلة التي يواجهها العالم اليوم من تغير مناخي، وتدهور بيئي وفقر وانعدام الأمن"، وقال: "من هنا، أهمية ضمان الاستدامة البيئية والزراعية، وإن دور الجامعات في البحث بهذا الموضوع كبير".
وتحدث عن "GCHERA، الإتحاد الذي يضم أعضاء من مؤسسات التعليم العالي للعلوم الزراعية وعلوم الحياة"، لافتا إلى أنه "يجمع أكثر من 400 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي المختصة بالزراعة حول العالم"، وقال: "من أبرز مهامه تعزيز قدرة جامعات العلوم الزراعية وعلوم الحياة على إيصال رسالتهم في التعليم، البحث، الإبتكار والتوسع من خلال عقد المؤتمرات عالميا وإقليميا وتبادل أفضل الخبرات".
دياز
وعرضت على الشاشة كلمة للدكتور فرانكلين شانغ دياز، وهو رائد فضاء سابق في ال"ناسا" وصاحب الرقم القياسي لأكبر عدد رحلات فضائية لعام 2014 والرئيس والمدير التنفيذي لشركة Ad Astra Rocket، في الولايات المتحدة الأميركية، تحدث فيها عن "التشوهات البيئية في الأرض التي لاحظها أثناء رحلاته الفضائية".
علامة
ومن جهته، أكد علامة دعمه ل"هذا المؤتمر، نظرا إلى المواضيع الجوهرية التي يطرحها في مجال سلامة الغذاء"، وقال: "في إطار يوم البيئة العالمي، شاركت في دعم حملة توعية عن موضوع بقايا الطعام وفضلاته والقضاء على الجوع في المنطقة العربية، نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمكتب الإقليمي لغرب آسيا ومركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت، إضافة إلى حملة "فكر، كل، وفر" التي تعتبر جزءا من مبادرة الأمم المتحدة لمحاربة الفقر. ومن أهم الرسائل التي أريد إيصالها هي تغيير المفهوم الشائع في العالم العربي بأن شراء كمية كبيرة من الطعام يدل على الكرم، فمحاربة الفقر في العالم هي ثقافة لا بد لنا من تعليمها للشباب لأنهم يعيشون في ثقافة الفائض والفضلات".
وجدد دعمه ل"مؤتمر GCHERA 2015، الذي يؤثر إيجابا على مناهج الجامعات واستراتيجياتها التعليمية، ويساهم في تشجيع الأجيال الصاعدة على مواجهة هذه التحديات يوما بعد يوم"، داعيا كل الجامعات إلى المشاركة في "الشراكة العالمية للجامعات بشأن التنمية والاستدامة، التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأشاد ب"مبادرات الأمم المتحدة الخضراء الصديقة للبيئة التي تنظمها في العالم بهدف المحافظة على كوكب الأرض، كوكبنا الوحيد".