دورمان في تخريج حملة بكالوريوس: الجامعة الأميركية في بيروت جزء لا يمحى من لبنان توفر لطلابها تربية في الفنون الليبرالية
بدأ الاحتفال بدخول موكب الأساتذة والأمناء بزيهم الأكاديمي، ثم كلمة افتتاح من الدكتورة هدى زريق، فكلمة رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري، الذي نوه ب"منجزات رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان، الذي شارفت خدمته على الانتهاء".
وقال: "إن الجامعة باتت أقوى أكاديميا، وأكثر دينامية وطموحا بعد رئاسة الدكتور دورمان، التي بدأت في العام 2008"، معددا منجزات دورمان حيث باتت "الجامعة تحتل حاليا المرتبة 249 في تصنيف كيو اس العالمي، وكانت قبله في مرتبة من فئة الخمسمئة. وعلاوة على ذلك، كبر برنامج المساعدات المالية الدراسية بأكثر من ثلاثة أضعاف، وباتت هيئة التدريس تنتج أبحاثا تفوق ضعفي ما ينتجه الأساتذة في كل الجامعات اللبنانية الأخرى مجتمعة. أما المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، فشهد أعلى وثباته منذ 50 عاما، والتحق به أكثر من مئة طبيب من الخارج. وعلاوة على ذلك "نجحت الجامعة في جمع أكثر من 350 مليون دولار من المنح والتبرعات، للتعليم والبحوث والمنح الدراسية والمرافق والرعاية الطبية".
أضاف: "إن قيادة الجامعة هي أكثر من مجرد قائمة من الإنجازات. بل هي تتطلب مجموعة من المهارات، والخبرات، والعمل بروح الفريق. وبيتر دورمان معروف بتحليه بالصبر والمنعة الأخلاقية وابتعاده التام من الغرور. لقد خدم هذه الجامعة بشرف وتواضع. نحن نسعى إلى أن نكون أهل خير وفضيلة، لكن قلة منا تحقق ما حققه بيتر دورمان من نزاهة لا تهاون فيها".
دورمان
من جهته، أثنى دورمان على "وكيل الشؤون الأكاديمية أحمد دلال، الذي شارفت خدمته على الانتهاء"، فقال: "من المستحيل تعداد مآثره خلال سنوات خدمته الستة، أو توصيف اخلاصه للجامعة. لقد سعى إلى تحقيق أعلى مستويات الامتياز الأكاديمي في التعليم والأبحاث، واستقدم أفضل الأساتذة من الخارج، ورسخ رصانة المراكز الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، ودعم البحوث المتداخلة التخصصات في برامج المناهج الاجتماعية والبيئية".
بعدها، رحب دورمان بالطلاب المتخرجين وبأسرهم، وخاطب المتخرجين: "الشهادات التي تنالونها هي أكثر من مجرد برهان على أنكم قد أكملتم شهادة في برنامج من اختياركم. إن وراء كل شهادة تقف جامعة، هي من أهم الجامعات في العالم مع قيمها، التي أينعت في الحرم الجامعي، قيم التنوع، وحرية الفكر، والاشتمالية، والاستدامة. ووراء كل شهادة تنالونها تنتظم أجيال تاريخية من رجال ونساء تركوا بصماتهم الكبيرة في العالم، وأنتم تنضمون إليهم".
ثم دعا دورمان الى المنصة الطالب المتخرج عصام الشميطلي، أول خطباء الاحتفال بين الخريجين.
وشكر الشميطلي، المتخرج في الهندسة المدنية من كلية الهندسة والعمارة في الجامعة، "أهل الطلاب لتضحياتهم ودعمهم"، وقال: "إن الدراسة في الجامعة مكنته من النمو فكريا واجتماعيا وثقافيا"، مؤكدا "يجب علينا عدم السماح لأي شخص بأن يملي علينا قراراتنا، أمامنا رحلة طويلة من العمل الجاد والمثابرة والعزيمة".
ثم تحدث المتخرج جورج الدبس، الحائز على بكالوريوس في تصميم المساحات الخضراء وادارة النظم البيئية، من كلية العلوم الزراعية والغذائية، فقال: "من خلال الروح التي غرستها هذه الجامعة داخل كل واحد منكم، تحدوا مخاوفكم وقفوا بشجاعة للمطالبة بتحسين بلدنا، ومنطقتنا، والعالم بأسره".
بعد ذلك، ألقى دورمان الخطاب الرئيسي في الاحتفال، فاستهله ب"تهنئة المتخرجين على اختيارهم للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت، التي توفر لطلابها تربية في الفنون الليبرالية تعلمهم كيف يطلبون المعرفه، وتزودهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل".
ولفت إلى أن "التعليم الليبرالي لا يضمن اتخاذ مهنة معينة، ولكنه يقدم فرصا للحصول على العديد من الوظائف"، مخاطبا المتخرجين: "إن إلمامكم بالمقاربات المختلفة جدا في كل من العلوم والإنسانيات، هي ما تجنونه من شهادة الجامعة الأميركية في بيروت، وهي مدماك للبناني".
وراى ان "الجامعة الأميركية في بيروت، جزء لا يمحى من لبنان، وهي في كل واحد منا من المجتمعين الآن هنا. لبنان هو حضارة بثلاث لغات، العربية والإنكليزية والفرنسية، ويرنو إلى الشرق والغرب. وبفضل هذا التنوع، فهو أغنى ثقافيا وتاريخيا من أي بلد في العالم تقريبا. للبنان تحدياته طبعا لكننا نتشارك جميعا في تراثه الفريد".
وختاما، حث دورمان المتخرجين على أن "يكونوا على استعداد لما هو غير متوقع"، قائلا: "لقد أصبح العالم مكانا سريع التغير لا يثبت على حال. هل أنتم جاهزون له؟".