يوم اللغة الأم في جامعة الروح القدس

قدمت المؤتمر الطالبة كريستين قزي من قسم اللغات الحية والترجمة، ثم تحدث النائب الأول لرئيس الجامعة وعميد الكلية الأب البروفسور كرم رزق، معتبرا أن "كل نشاط تقوم به كلية الآداب يشكل دعوة ملحة إلى أن نوسع آفاق معرفتنا، وأن نعمق سبل إدراكنا، وأن نخوض غمار الأبحاث الرحبة، لكي نصوغ مشاريع بحث فردية وجماعية، تتأسس على قواعد علمية متينة وتمتد إلى سنوات وتشرك الطلاب والأساتذة في ورشة تهدف إلى تقدم العلوم، وتوثيق روابط التعاون محليا ودوليا".

وأضاف:"إن إحياء يوم اللغة الأم يدخل في هذا الإطار. فهو يجمعنا، ويشحذ قوانا العقلية والفكرية ويدفعنا إلى التقدم. فاللغة هي معين للمعرفة بما أنجبت من مفردات وألفاظ وتعابير، وبما اتشحت به من معان ودلالات ورموز كونت الوسيلة الكفيلة بخلق الآداب بأنواعها نثرا وشعرا، وباكتشاف أجهزة العلوم قاطبة".

وتضمن المؤتمر جلستين. أدارت الأولى البروفسورة ميراي عيسى، وشارك فيها الملحق الثقافي في السفارة الايطالية أتيليو دو غاسباريس، وجاءت مداخلته بعنوان "آثار اللغة الطفولية في شعر جيوفاني باسكولي". كما تحدثت البروفسورة روزي غناجي عن "الذكاء العاطفي والوعي بين الثقافات: حاجة أم ترف لاكتساب مهارات اللغة الأجنبية". كما قدمت الدكتورة لينا سعادة جبران مداخلة حملت عنوان "المسرح: كفيل اللغة الأم والثقافة الأم". وعالجت ماريا القاضي موضوع "تعدد اللغات والتنوع الثقافي: أساطير وحقائق".

وأدار الجلسة الثانية البروفسور طانيوس نجيم فاستعرض إشكاليات الثقافة الأم. وشارك الشاعر أنطوان رعد بمداخلة تحت عنوان "لغتي، لغتي الأم"، وألقى بعضا من قصائده. وناقش الدكتور طلال وهبي موضوع "قادة المحاور اللغوية"، والدكتور يوسف عيد مسألة "لغة الأسماع، لغة الإمتاع". واختتم المؤتمر بمحاضرة للبروفسور جوزيف شريم بعنوان "اللغة والثقافة وتصور العالم"، عدد فيها "بعض الأمثال والأقوال الشعبية المتوارثة التي تعلق بذاكرة كل واحد منا عن طريق لغته الأم".