العشاء الخيري الثالث في الجامعة اللبنانية -الأميركية
ولبى الدعوة اليه في "البيال" أكثر من 800 شخصية سياسية وأكاديمية واجتماعية واقتصادية، تقدمها وزراء الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، الثقافة ريمون عريجي، المهجرين أليس شبطيني، والتربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والنواب: جان أوغاسبيان، هنري حلو، هادي حبيش، ونعمة طعمة، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ميشال معلولي، والوزراء السابقين: ليلى الصلح، ريمون عوده، حسان دياب، محمد رحال، نقولا صحناوي، ابراهيم نجار، عادل حمية، طلال المرعبي، السيدة رندة بري، منى الهراوي، العميد عامر خالد ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير وعدد من رجال الأعمال منهم: معتز الصواف، وديع العبسي، فؤاد مخزومي. بالعميد عامر خالد و ومصمم الأزياء العالمي ايلي صعب، رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الدكتور بول بولس نائب الرئيس سليم صفير وعدد من أعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء من مجلس المسشارين الدوليين، ورئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا ونواب الرئيس والعمداء ومسؤولون.
بولس
استهلالا النشيد الوطني، ثم كانت كلمة الدكتور بولس الذي أكد أن قسما مشتركا يجمع بين مختلف الحاضرين في هذه القاعة الكبيرة، فما حققه كل منا انما أسس له آباؤنا، وهو دورنا اليوم في تكريمهم من خلال حمل تراثهم وانجازهم والدفع له قدما".
واعتبر أن "الجامعة اللبنانية - الأميركية ومنذ تأسيسها استقبلت شبانا وشابات من كل الأعراق والمعتقدات الدينية، ومن كل المناطق اللبنانية ومن أكثر من 70 دولة".
وأكد أنه "من أجل تمكين أكبر عدد من اداء القيادة او عيشها، فان علينا الاستمرار في بناء رأس المال البشري عبر توفير الفرص لمزيد من الطلاب لمتابعة حلمهم في هذه البيئة، وهذا صار جزءا من صبغتنا الوراثية الجينية. ان LAU وبكل بساطة تعد ببناء غد أفضل لأبنائنا وللاجيال المستقبلية".
وقال: "إنه خريج LAU وهذه الجامعة غيرته وصقلته وحفزته ووفرت له الثقة بالنجاح وفتحت عينيه وجعلته يرى المستقبل، وهذا ما تفعله الجامعات العظيمة. والتعليم الجيد هو الحرية قبل كل شيء آخر، الحرية في التفكير والحلم والتحدي والتغيير وبناء عالم أفضل، وهذا لا يأتي الا عبر أشخاص يستطيعون الانطلاق من حدود منظارهم الشخصي لقيادة التغيير المطلوب".
واعتبر أن " LAU ملتزمة خدمة لبنان كمركز اشعاع عبر ممارسة هذا التعليم المتفهم وارساء قاعدة أبحاث وتوفير الخدمة التي تناسب المجتمع". وشدد على أن "المبالغ التي ستجمع في هذه الليلة ستخصص لاطلاق منح ومساعدات مالية للطلاب الذي يحتاجون الى مساعدة".
وختم: "الليلة أنتم تسهمون في بناء لبنان جديد، حيث الفرص متساوية، وحيث اذا درست وعملت بكد وكانت لك القيم الثابتة، فانت لا بد ستحقق ما تصبو اليه من واقع ملائم، وهذا اللبنان العظيم يحتاج اليكم".
جبرا
ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور جبرا، قال: "قلبي يملأه الفرح والأمل، وهو أمل يبشر بالكثير لشبيبة لبنان، ويبشر بأن أياما أفضل لا بد آتية بالنسبة الى هذا الوطن. وفي وسط هذا الأمل تقف الجامعة اللبنانية الأميركية صامدة راسخة لأنها تمثل تفاؤلا يسمح لها وللوطن بمواجهة أي تحد ومقارعة أي هجمة وسداد أي ثمن من اجل استقلالنا وحريتنا".
وتابع: "ان حضوركم بيننا هو الدليل الحسي على ثقتكم ب LAU، وثقتكم هذه دليل على ايمانكم بشفافيتنا، فنحن مؤسسة تهدف الى خدمة المجتمع. ان تبرعكم وسخاءكم سيسمح للطلاب غير المقتدرين ماليا، بالالتحاق ب LAU ومتابعة تحصيلهم الجامعي والانطلاق في الحياة لتحقيق أحلامهم وخدمة مجتمعهم. سخاؤكم سيسمح لطلابنا باكتساب المعرفة والوعي وتطوير قدراتهم ومداركهم والاطلاع على سير الأحداث، وسيمكنهم من النأي بأنفسهم عن الخلافات، وسينمي حسهم للاسمام في بناء الأمة لا المساهمة في تدميرها، سيكونون عنصرا فاعلا في سبيل خدمة المصلحة العامة".
وقال: "في التربية يكمن الجواب الصحيح والدواء الشافي لعلتنا ومن غير المعقول ولا المقبول أن نكون نحن من وهب العالم الابجدية عرضة للتعامل كأميين. من غير المعقول ولا المقبول أن من أعطى الغرب الحضارة ونقل الثقافة الاغريقية اليه ينزلق أو يتجه في مساره نحو اللاحضارة أو نحو حضارة العنف. لا نقبل بذلك. هذه هي أهمية التربية التي نحن في LAU مؤتمنون عليها.
أضاف: "بالنيابة عن مجلسي الأمناء والمستشارين الدوليين أعرب، عن عميق شكري لكل من يهتم بالتربية، وأتقدم بالشكر اليكم جميعا لوجودكم معنا، وأضرع الى الرب أن يبارك كل فرد منكم وأن يبارك عائلاتكم ويحميكم.
وأود في هذه المناسبة الرائعة التي ننتظرها سنويا أن أعلمكم أن صديقا موجودا معنا في هذه الأمسية، وهو صديق يحب LAU أبلغني التزامه التبرع بمبلغ 1,5 مليون دولار لتطوير "أوديتوريوم أروين هول" في حرم بيروت. وهذا الصديق الذي نعتز به هو السيد وديع العبسي. وسيصار الى اطلاق اسمه عليه بعد تطويره وتجهيزه بأحدث المعدات.
يهمني أن أبلغم أن السيد ادغار ديبيسيوتو، وعقيلته دانييل، تبرعا بمبلغ 250 ألف دولار، بالرغم من أن السيد ادغار اضطر ألا يشاركنا الاحتفال في هذه الأمسية فلزوجته الحاضرة معنا كل الشكر".
وشكر "العديد من الأشخاص الذين سخوا على قضية نبيلة هي التربية".
ثم كانت شهادات لعدد من الطلاب على أبواب التخرج، تمكنوا بفضل المساعدات المالية والمنح من متابعة تحصيلهم العلمي ونيل اجازاتهم الجامعية.
ثم كان مزاد على المنح الجامعية جمع ما لايقل عن 160 ألف دولار لدعم صندوق المنح والمساعدات المالية.
واستمر العشاء الساهر على أنغام الموسيقى حتى ساعة متأخرة.