جوائز المدرسة العالمية ل19 مدرسة وزعتها وزارة التربية والسفارة البريطانية

الضاوي
بعد النشيدين اللبناني والبريطاني، تحدثت منسقة المشروع ومديرة البرامج الثقافية والتربوية في المجلس البريطاني ميساء الضاوي فأكدت ان "هذه الجوائز فازت بها مدارس رسمية وخاصة في لبنان بتوأمتها مع مدارس بريطانة بغية تأهيل عالمي يوفر جديدا في مجالات التعلم والتعليم". واعتبرت أن "جائزة المدرسة العالمية هي وسيلة "إثراء للتعليم" حيث توفر فرصا للتحسين والإبداع في طرق التعليم والتعلم والذي يساهم في إخراج جيل من الشباب المتحفز والمواطنين العالميين بحيث تدير المدارس مشاريع مناهج تعاونية تسهل للشباب إتخاذ مبادرة إجتماعية إيجابية في موضوع عالمي وتنفذ المدارس نشاطات أكثر مع مدارس شريكة على المستوى الدولي كما يطبق المدرسون تعديلات ضرورية على طرق تعليمهم تعتمد على التعلم التعاوني".

ماكغوين
والقت ماكغوين كلمة قالت فيها: "تعتبر هذه الجائزة مكونا مهما من البرنامج العالمي لربط الصفوف للمجلس الثقافي البريطاني. ولهذا البرنامج هدفان أساسيان: أولا، إغناء التربية نتيجة للتعاون المستمر بين لبنان، والمملكة المتحدة، ودول أخرى عبر العالم حول التطور المهني، وإصلاح المناهج، وإصلاح النظام، وحوار السياسات؛ وثانيا، زيادة المواطنة العالمية نتيجة لإثبات المربين والشباب قدرتهم المتزايدة من حيث المهارات والفهم ووجهات النظر المطلوبة للمساهمة بشكل مسؤول في المجتمع، على الصعيدين العالمي والمحلي على حد سواء".

واضافت: "تعتبر جائزة المدارس العالمية شهادة اعتراف من مجموعة نظيرة من المربين ووزارة التربية والمجلس البريطاني، لمعايير عالية للعمل الدولي. في الواقع، تمنح هذه الجائزة إلى المدارس التي عملت لمدة عام واحد على الأقل من أجل تطوير بعد دولي لأنشطتها وسياساتها.
وقد أظهرت الأبحاث أن عملية التعليم والتعلم في المدارس التي رسخت البعد الدولي في مناهجها اكتسبت ديناميكية أكبر وغدت أكثر إلهاما للشباب، وهو من الأهداف المدرجة على أجندات الإصلاح التربوي عبر العالم.

ومن الميزات الأساسية الأخرى لإشراك الأطفال والمعلمين في العلاقات الدولية الفرصة السانحة التي تشكلها لتبديد الأحكام المسبقة وتعزيز الثقة والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
وبالتعاون مع مدارس شريكة في الممكلة المتحدة، يعرب المجلس البريطاني عن فخره لدعم هذه العلاقات من أجل المساهمة في ايجاد عالم أكثر أمانا وترابطا في المستقبل".

واغستاف
بعد ذلك، عرض الخبير التربوي الذي ترأس فريق التقويم بول واغستاف Paul Wagstaff، منRuskin Education نتائج التقويم المستقل لمشروع ربط الصفوف، اظهر نجاحات البرنامج وإنجازاته ومنها النجاحات التي ولدتها المدارس اللبنانية. وعبر عن الأمل بأن نتمكن جميعنا من الافادة من الدروس المستقاة ومن نسخ النجاحات على نطاق أوسع".

وقال: "يسرنا جدا أن نعلن أن جائزة المدارس العالمية تزدهر في لبنان. ونتيجة لاهتمام الوزارة في إشراك عدد أكبر من المدارس الرسمية في جائزة المدارس العالمية فإن سبع مدارس من المدارس ال19 التي حصلت على جائزة المدارس العالمية في هذا العام من المدارس الرسمية".

ولفت إلى أن "العالم يتغير بسرعة كبيرة ويتعين علينا أن نفهم أي دور للتربية سيكون في بناء المجتمعات في عالم التواصل"، مشيرا إلى أن "مكونات مشروع ربط الصفوف ركزت على تنمية القيادة المدرسية ومشاركة التلامذة في تحقيق التنمية عبر الحوار والتواصل، والعمل على تعزيز المواطنية الكونية. ورأى أن التغيير الذي أحدثه مشروع ربط الصفوف أصبح ملحوظا في المدارس المشاركة عبر المشاركة في الإلتزام الدولي والعمل الجماعي على عناوين عالمية تشدد على فهم الآخر والقبول به والمشاركة في حل المشاكل المشتركة والتخطيط للمشاريع المشتركة وتعزيز التفكير النقدي".

كلمة وزير التربية
وألقت الدكتورة فياض كلمة وزير التربية وقالت: "في الوقت الذي تحاول أيدي الإرهاب تفجير المنطقة وتعمد إلى قفل المدارس خصوصا في وجه الفتيات، يسعدنا أن نعلن أولوية التربية على كل أمر آخر، وأن نؤكد تمسكنا بالإنفتاح على ثقافات العالم، واستثمارنا في التعليم وفي الثروة البشرية من أجل النهوض بأوطاننا. ويسعدنا اللقاء مع سعادة السفير البريطاني السيد طوم فليتشر ومع المجلس الثقافي البريطاني لكي نحتفل بنجاح 19 مدرسة لبنانية قد نالت جائزة المدارس العالمية المرموقة وتم اعتمادها كمدارس رسمية لجائزة International School Award (ISA)، بالإضافة إلى مدرستين استكملتا بنجاح المستوى المتوسط لجائزةالدرسة العالمية . International School Award (ISA)".

واضافت: "إن جائزة المدارس العالمية هي مخطط اعتماد عالمي يعترف بالممارسات الجيدة لإدراج البعد الدولي في المدارس. وتمر هذه العملية بمرحلة توضع خلالها خطة عمل، تليها مرحلة جمع الأدلة وتقديم التقويم. وتحظى المدارس الناجحة باعتماد لمدة ثلاثة أعوام، وهي عملية تستحق الجهد والتعاون للوصول إلى هذا اليوم الذي نتوج في خلاله المدارس التي حققت المطلوب ونالت الجائزة.

وتابعت: "إن التعاون اللبناني - البريطاني في حقل التربية والتعليم حقق إنجازات عديدة على مدى السنوات الماضية ولا يزال يتسع ليشمل طباعة الكتب المدرسية والتدريب وتطوير طرائق التدريس وغيرها الكثير.
لذا فإننا نستغل هذه المناسبة لتجديد الشكر لحكومة المملكة المتحدة ممثلة بسعادة السفير فليتشر وبفريق عمل السفارة والمجلس البريطاني وهم جميعا أصدقاء أعزاء يعملون معنا لخير التربية وتقدمها وتطورها.

فقد فتحت هذه المشاريع ومنها جائزة المدارس العالمية الباب أمام مدارسنا وتلامذتنا للعمل الدولي والتعاون مع المشاركين من أجل بناء علاقات دائمة وتطويرها ضمن إطار من الممارسات الفضلى، إذ تتشاطر مدارسنا مع أقرانها التطور المهني في عملية التعليم والتعلم، وتشرك الشباب في الاقتصاد العالمي والمواطنة العالمية وتطور مهاراتهم المهنية والحياتية تدعم مشاريع على مستوى المدارس وتساهم في تحسينها وتغني التربية عبر العمل الدولي".

وقالت: "إنها مناسبة نعلن فيها انضمام نحو 19 مدرسة إلى أكثر من 17 ألف مدرسة عبر العالم حازت هذه الشهادة منذ العام 1999، عندما أبصر المخطط النور. وهذا الأمر موضع تقديرنا واعتزازنا".

وختم: "إنني أهنئ المدارس الفائزة وأدعو المدارس الأخرى الى افادة من هذه الفرصة العالمية المتاحة لكي نجدد الدعوة للإحتفال في كل مرة بتحقيق مرتبة عالمية في التواصل والتألق والنجاح".

بعد ذلك، عرضت أفلام وثائقية لخصت مشاركة المدارس في مشروع ربط الصفوف وفي جائزة المدرسة العالمية. ثم سلم السفير فليتشر والدكتورة فياض الجوائز وشهادات التقدير للمدارس الفائزة في حضور مديريها وأساتذتها وتلامذتها كما سلموا أجهزة كمبيوتر محمولة لكل من رئيسة قسم اللغة الإنكليزية في المركز التربوي سامية أبو حمد ولسفراء مشروع ربط صفوف في المدارس.

المدارس الفائزة
أما المدارس الفائزة فهي: ثانوية العباسية الرسمية، ثانوية الكوثر، مدرسة الأمير شكيب ارسلان الرسمية، الأكاديمية الأميركية في بيروت، مدرسة الراهبات الأنطونيات في الدكوانة، ثانوية العطايا الدولية، متوسطة بعقلين الرسمية، مدرسة بيروت الحديثة، متوسطة دورس الرسمية، مدرسة سان جورج للرهبانية اللبنانية المارونية، مدرسة الغسانية الرسمية، مدرسة الحريري الثالثة، ثانوية حسام الدين الحريري، مدرسة حسين مسعود الرسمية، مدرسة يسوع ومريم، مدرسة محمد شامل الرسمية، ثانوية مصطفى شمران، مدرسة سان جورج، ومدرسة سيدة البشارة للرهبانية المارونية.