بو صعب وفلتشر اطلقا العمل بالهبة البريطانية: من حق الجميع الوصول إلى التعليم
تم ذلك في زيارة ميدانية، قام بها بوصعب وفلتشر لمدرسة الأوروغواي الرسمية، قرب جسر الواطي، حيث كان في استقبالهما رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الجمل، مديرة الإرشاد والتوجيه صونيا الخوري، مديرة المدرسة نوال روحانا، المستشار الإعلامي ألبير شمعون وفريق عمل المدرسة والسفارة.
وخلال الإجتماع، تم الإطلاع على حاجات المدرسة المؤلفة، من مبنى جديد ممول من الكويت، يضم نحو ألف تلميذ وستة معلمين في الملاك و 39 متعاقدا، وفيه نسبة كبيرة من التلامذة السوريين والنازحين. وقد وقع الوزير في هذا الإجتماع لائحة بطلبات واردة من نحو 400 مدرسة رسمية في بيروت وجبل لبنان تطلب أن تتخطى نسبة خمسين في المئة من التلامذة النازحين شرط أن يكون لديها مقاعد شاغرة وألا تفتح شعبا جديدة وألا يترتب عليها متعاقدون جدد.
وعرضت روحانا مشكلة محطة الكهرباء، وهي ملزمة لها نسبة إلى قانون البناء وإشتراكات المياه وكلفتها عالية تجعل صندوق المدرسة عاجزا عن دفعها، فوعد الوزير بإيجاد حل لهذه المشكلة في كل المدارس التي تعاني منها.
كذلك وافق بو صعب على طلب المدرسة فتح فرع للغة الإنكليزية سيما وأن سفارة الأوروغواي تغطي كلفة معلم اللغة الإسبانية فتصبح متعددة الثقافات.
بعد ذلك، زار بو صعب وفلتشر صفوف الروضة حيث أنشد التلامذة النشيد الوطني واستقبلوهما بالأعلام اللبنانية، ثم إنتقلا إلى صفوف المرحلة المتوسطة وحاورا التلامذة.
بوصعب
وتحدث بو صعب مؤكدا عن سعادته "بهذه الزيارة الميدانية لمدرسة الأوروغواي الرسمية النموذجية الناجحة، لنرى كيفية تسجيل التلامذة وتعليمهم وحاجات المدرسة، بعدما رفعنا نسب استقبال الطلاب غير اللبنانيين إلى ما يفوق الخمسين بالمئة نسبة إلى التلامذة اللبنانيين وذلك بصورة استثنائية".
ولفت "إلى أن تدفق التلامذة من النازحين على المدارس الرسمية يظهر وجود أعداد كبيرة من النازحين تفوق قدرة لبنان على تغطية نفقات تعليمهم"، مشيرا "إلى الصعوبة في تمويل تعليم هذا العدد، لكن المجتمع الدولي يقف إلى جانبنا خصوصا بريطانيا، من خلال التدخل المباشر عبر السفير توم فلتشر صديق لبنان. سيما وأنهم يقدمون إلينا أيضا الكتب المدرسية لجميع التلامذة في لبنان".
أضاف:"نشكركم يا سعادة السفير، ونأمل أن تبقوا إلى جانب لبنان لكي نتمكن من تأمين حق الجميع في الوصول إلى التعليم، ولبنان لا يستطيع أن يتحمل وحده هذا العبء".
ولفت بو صعب "إلى أن هذا إجراء مؤقت ونتمنى أن تزول المخاطر وأن يعود النازحون جميعا إلى سوريا، وأن يتابع لبنان مسيرته بالنهوض والإزدهار".
وختم "نشكر حكومة جلالة الملكة التي تتابع دعم لبنان في المهمة التربوية لكي نقدم التعليم للجميع لأن الحكومة اللبنانية بذلت كل طاقاتها" .
فلتشر
بدوره قال فلتشر:"شكرا لكم لإعطائي هذه الفرصة وأشكر الوزير الصديق على قيادته الحكيمة للتربية. يمكننا إعطاء الدعم للتربية والإستثمار في تلامذة لبنان وسوريا من خلال إعطائهم الأمل بالمستقبل، ومن خلال تأمين الكتاب المدرسي وليس السلاح. إن الكتاب هو الطريق لمستقبل مشرق للشرق الأوسط. فنحن نؤمن بأحلامكم بوطن مستقر، سيما وأن التحديات في الشرق الأوسط كبيرة بوجود داعش وأمثالها، وعلينا مواجهتها بالتعليم والكتاب وليس بمنع الأولاد من دخول المدرسة".
وانتهى اللقاء بصورة مع التلامذة في الملعب حيث حملوا الاعلام اللبنانية وأحرف كلمات "التربية عظيمة جدا".