(بوصعب رعى الإحتفال ب (يوم اللغة الإيطالية

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والإيطالي وقف الحضور دقيقة صمت احتراما لغياب المدير السابق لقصر الأونيسكو أنطوان حرب الذي يقام الإحتفال للمرة الأولى بعد وفاته.

فياض
بعد كلمة تقديم وترحيب من منسقة المشروع دعد قاسم أشارت فيها إلى "أهميته وضرورة توسعه ودعم الجانبين اللبناني والإيطالي له"، ألقت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض كلمة قالت فيها: "في يوم اللغة الإيطالية الجميلة في لبنان يحلو اللقاء بكم مسؤولين وتربويين وتلامذة تشكلون نموذجا للعائلة التربوية التي تبحر على ضفاف المتوسط على أنغام شجية تشكلت من التواصل اللغوي والإنساني والإجتماعي والإقتصادي فشكلت معها مساحة ثقافية بدأت منذ عصور قديمة وهي تتجدد مع الأجيال وتترسخ مع مشروع اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثانية في المدارس الرسمية والخاصة".

اضافت: "إنها مناسبة للترحيب بكم ولتهنئة الجميع بهذا اليوم الذي يعني لنا الكثير وكلي أمل بأن يثابر الجانبان اللبناني والإيطالي على مشروع اللغة الإيطالية، وان يتم العمل مع المخلصين على إحياء الرحلات الثقافية للتلامذة إلى إيطاليا لما لهذا التواصل الشخصي من أهمية في العلاقات الأخوية بين لبنان وإيطاليا. لقد اختار تلامذتنا هذه المناسبة الجميلة لتكريم اساتذتهم الذين بذلوا الجهد والرعاية والمحبة في هذا المشروع، وإننا نستغلها مناسبة لشكرهم وتهنئتهم بيوم الإيطالية، ولتقديرهم على كل ما انجزوه".

دي غاسبيريس
ثم القى الملحق الثقافي الإيطالي أتيليو دي غاسبيريس كلمة قال فيها: "يجب أن أعترف أنني اليوم في نهاية أسبوع اللغة الإيطالية حصلت على متعة كبيرة. لقد كنتم انتم ايها الشباب، تلامذة الايطالية الرائعين في المدارس اللبنانية الذين نقلتم الي فرحكم وحماسكم. ان الطريقة التي تعاملتم بها بتعلم لغة جديدة، بشكل طبيعي وشجاعة وفرح تظهركم وأقرانكم الآن مواطنين في عالم أكبر قياسا الى عالمكم التقليدي، الذي بالتأكيد يضم أوروبا التي تأخذ إيطاليا دورا هاما فيها، لأنه لدينا الكثير من التقاليد المشتركة، الحس العائلي نفسه وتاريخ زاخر بالتقاليد الرائعة التي ورثتها كل الشعوب".

وختم: "إن صداقتنا الشعبية متجذرة منذ آلاف السنين وأنتم خير دليل على انها لا تزال حية وهذا ما يبشر بالخير للمستقبل.

يرق
ثم القى المدير العام للتربية فادي يرق كلمة قال فيها: "أربعة عشر عاما، هي عمر مشروع تعليم الإيطالية، كلغة أجنبية ثانية، في المدارس والثانويات الرسمية اللبنانية. لغة يراهن لبنان عليها لتلبية تطلعاته في توسيع مروحة اللغات الحية، والمزيد من التواصل الحضاري مع العالم، وتمتين التفاعل مع شعوب حوض البحر المتوسط، والتأكيد على العلاقات الثنائية التاريخية الطيبة، وعلى مكنوز اللغة الايطالية على الصعد التربوية والثقافية والعلمية. وفي تقييم موجز، لتجربة تعليم اللغة الايطالية في مؤسساتنا التربوية، يظهر الخط البياني العام، ان مسيرة التدريس انطلقت بزخم، وحققت نجاحات لافتة، بفعل تضافر الجهود وتكاملها بين وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، والمركز التربوي للبحوث والانماء، والسفارة الايطالية في بيروت. فقد انتشر مشروع تدريس اللغة الايطالية في مدارس وثانويات كثيرة، في كل أنحاء لبنان. وانخرط التلامذة، بشغف في تعلمها، حتى انهم برعوا في اكتسابها كيف لا، وهي اللغة الناعمة ذات الايقاع الموسيقي".

اضاف: "وفي احصاء سريع، يتبين لنا أن نحو عشرين ألف تلميذ تعلموا اللغة الايطالية، في غضون هذه السنوات. وهذا يحدونا، أكثر فأكثر، الى أن ننكب على دفع هذا المشروع الى التطور والاتساع، فنضع بتصرفه كل الامكانات والطاقات، حتى تأخذ اللغة الايطالية مكانة واسعة في ثقافتنا، وتكون لسانا إضافيا يتقنه اللبنانيون، ويساعد في أن يفتح امامهم الآفاق في الميادين".

وختم: "أقول، بكل شفافية، إن هذا الامر يصب في مصلحة كلا الطرفين، ايطاليا ولبنان، لأن العولمة التي باتت واقعا ملموسا، تقتضي علينا، مواكبتها، في كل المجالات".

مورابيتو
والقى سفير ايطاليا في لبنان جيوسيبي مورابيتو كلمة بالمناسبة قال فيها: "أشكر معالي وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب؛ على رعاية الإحتفال بأسبوع اللغة والثقافة الإيطالية في العالم في طبعتها الرابعة عشرة. بعد العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية - كالحفلات الموسيقية، وعرض الأفلام، والمحاضرات والمعارض التي أقيمت في العديد من المؤسسات الصديقة لإيطاليا وثقافتها - فى جميع انحاء لبنان. ان اختتام هذا الحدث الهام معكم، سيدي الوزير، مناسبة هامة ودالة على الاعتراف بأهمية مشروع تعليم اللغة الايطالية في المدارس الرسمية اللبنانية ولشكركم على الدعم الاساسي الذي تقدمونه له".

اضاف: "يختتم أسبوع اللغة والثقافة الإيطالية اليوم مع هذا العرض لتلامذة اللغة الإيطالية في المدارس الرسمية اللبنانية الذين شاهدناهم بإعجاب وعاطفة، طالما أنتم فقط التلامذة اللبنانيون اليافعون تشكلون الامل والضمان لمستقبل مشرق للغة الإيطالية في هذا البلد الرائع. في الحقيقة يمكنكم تحسين معرفتكم باللغة من خلال الجامعة اللبنانية حيث المنتدبة الإيطالية تتعاون بشكل جيد مع الزملاء اللبنانيين، وتصبحون بدوركم معلمي المستقبل للأجيال الجديدة الشاهدة على الصداقة بين الشعبين".

وتابع: "ان اللغة الإيطالية التي تدرسونها اليوم هي اللغة الرابعة التي تدرس في العالم والثامنة الأكثر استخداما على "الفايسبوك". فهي بالتأكيد قد تفيدكم في متابعة دراساتكم في إيطاليا، ولكنها أيضا فرصة للعمل هنا في لبنان، حيث إيطاليا هي الدولة الثانية في العالم في التبادل التجاري. الإيطالية أيضا هي اللغة التي تتعلمونها بسهولة استثنائية، لأنها لغة ثقافة مشابهة وقريبة جدا من الثقافة اللبنانية (ففي شكل أو آخر هي لغة تحتضن التقاليد والتصورات نفسها لدينا)، ويمكن اعتبارها " لغة المعاناة" أو كما يقول أمين معلوف، "لغة العروس".

واردف: "انتهز هذه المناسبة العزيزة لأشكر من القلب المدير العام للتربية فادي يرق لدعمه القوي والحاسم الذي يقدمه لهذا المشروع من خلال علاقة تعاون ومؤازرة مع وزارة الخارجية الايطالية. أشكر الدكتورة ليلى مليحه فياض، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء في وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية التي أتقدم منها بأحر التهاني للكفاءة والتصميم الذي تنتهجه لتنفيذ المشروع، بفضل علاقة التعاون التي أقامتها مع جامعة سيينا للأجانب. وأود أن أشكر بالطبع منسقة المشروع L2S الديناميكية دعد قاسم على اهتمامها المستمر بآلاف الجوانب العملية من اختيار المعلمين وتنسيق عملهم للقيام بهذه المهمة الهامة. وأيضا، أتوجه للمدرسين بالشكر الخالص لمهنيتهم وحماستهم في العمل".

وختم: "ان اعتقادنا راسخ في أهمية هذا المشروع، الذي لن نتأخر عن ان نقدم له في المستقبل كل ما في وسعنا من مساعدة، والدعم للتغلب على جميع الصعوبات التي تعترضه. ولكن، كما يقول شعار في أميركا اللاتينية " per aspera ad astra, attraverso le difficoltà giungeremo in alto, sino alle stelle" للاشارة الى أن المسار الذي يؤدي إلى الاعلى يكون دائما محفوفا بالمخاطر والعقبات، وأن توفر الإرادة والالتزام من الجميع يمكن من التغلب عليها دائما".

ثم قدم كل من تلامذة مدارس صربا وجميل الواس وفخر الدين وحسن خالد رقصات وسكتشات واغنيات باللغة الإيطالية عبروا من خلالها عن مستواهم المتقدم بهذه اللغة لجهة الحوار والتعبير والتواصل الثقافي. وتم تكريم المعلمات اللواتي بلغن التقاعد.