تخريج دفعة جديدة من اطباء الاسنان في اللبنانية
العقيد جوزف الشاعر، نقيب اطباءالاسنان في بيروت البروفسور ايلي عازار المعلوف، ممثل رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور جوزف شريم، عمداء كليات العلوم الطبية وطب الاسنان والصيدلة الدكاترة بيار يارد ومنير ضوميط وباسكال سلامه، مدير الفرع الاول لكلية العلوم الدكتور علي كنج، افراد الهيئتين التعليمية والادارية في الكية، ذوو الطلاب، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث.
بداية، دخول العميد الدكتور ضوميط ورؤساء الاقسام في الكلية فالخريجون والخريجات ثم النشيد الوطني ونشيد الجامعة تحدثت بعدها عريفة الاحتفال الدكتور فاطمة مشرف حماصني فقالت: "نجتمع هنا وكل عام لنحتفل معا بتخريج دفعة جديدة من اطباء الاسنان، اطباء شبان وشابات امضوا معنا، بعضهم اربع سنوات والبعض الاخر سبع سنوات او اكثر، دخلوا الى هذه الكلية باحثين عن العلم تخرجوا منها بكم من الاصدقاء والصديقات ومنهم من اختار شريك حياته في هذه الكلية. سنوات مضت عايشنا فيها نحن افراد الهيئة التعليمية وعلى رأسنا عميد لعب دور الاب الحنون والموجه الحكيم، عايشنا وتعايشنا مع طلاب غرفوا في كنفها العلم وبادلوه بالاحترام والتقدير لكل فرد من افراد هذه الكلية".
اضافت: "بقدر فخرنا بكم وبما وصلتم اليه نشعر بغصة ونحن نودعكم الان كاولاد لنا متمنين لكم النجاح والتقدم واتوجه اليكم باسم اساتذتكم واقول: "اولادنا لو كنا قد قسونا عليكم في بعض الاحيان فكونوا متأكدين ان لكم في قلوبنا محبة ومودة فأنتم غرة جهودنا ومرآة لنا في هذا المجتمع، آملين ان نكون قد اعطيناكم ما اعطانا الله من علم ومعرفة".
كلمة الخريجين
ثم تلتها طبيبة الاسنان سميرة حداد باسم الخريجين التي قالت: "خمس سنوات مضت وكأنها لم تكن الا اياما، الطريق لم يكن سهلا حتى وصلنا الى هذا اليوم، مرت لحظات وايام شعرنا ان عزيمتنا قد ضعفت وتلاشت، نعم لقد انهكنا الابحار لكن لولاه لما وصلنا، خمس سنوات مضت وها هي اليوم بتفاصيلها تمر امامنا. عندما كان اليوم الاول شكونا بعد المسافة وطول الطريق وعندما بدأت تمضي الايام شكونا جهدا وتعبا وسهر ليال طوال".
واضاف: "كم من مرة استعجلنا النهاية كي نرتاح من قسوة الدروس وتعب التحضيرات وهم الإمتحانات. صعب علينا الغرس فطابت لنا الثمار خمس سنوات مرة، بحلوها ومرها كانت خلالها الكلية بيتنا الثاني كيف لا وكنا نمضي فيها أكثر من عشر ساعات يوميا، انها ليست ساعات تعد ولا أيام تحصى،انها الحياة، انها سنوات من الحب والأخوة والتعاون، وحانت لحظة الوداع فيا لها من لحظة، لحظة نودع فيها كليتنا واساتذتنا ونسأل الله الذي جمعنا فغي هذا المكان ان يوفقنا ويرافقنا في طريقنا نحو المستقبل".
وقالت: "تخرجنا اليوم ليس النهاية بل بداية جديدة المح فيها مغامرة أخرى تدفع بنا الى ملعب الحياة، الى عالم جديد مليء بالمخاطر والتحديات، لذا أطلب من الله أن يوفقنا ويسدد خطانا ويمدنا بنعمة العزيمة استقواء على وعر الحياة. ثقوا بأن هذه الجامعة لا معنى لحضورها العلمي من دوننا، فنحن ابناؤها، الفها وياؤها، نفاخر ونعتز بها، سنعلي رصيدها في معترك حياتنا، فنحن امتدادها في المجتمع، شموخها من شموخنا، رفعتها من رفعتنا نتعهد أمام الله بأن نبقى اوفياء لها لكي تقى رايتها خفاضة في سماء لبنان".
عميد الكلية
أما عميد الكلية الدكتور ضوميط، فأشار الى ان "كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية ولدت ضرورة وطنية وأخذت تنمو ضمن هذه القناعة الراسخة، مما ساعدها على الإستمرار وحصنها وحماها في الظروف القاسية والصعبة التي رافقتها في بعض الأحيان، والفضل يعود لما تحويه هذه الكلية من طاقات وقدرات تمكنت وبفضل تضافر جهود أبنائها وبدعم مشكور ومستمر من القيمين عليها، وخصوصا رئاسة الجامعة، أن تتابع النمو والتطور السريع ومشت وواكبت التقدم على المستوى الأكاديمي والإداري، وهكذا كان الحال عند الهيئة التعليمية والموظفين والطلاب".
وتوجه الى رئيس الجامعة بالقول: "معالي الرئيس تطلق عبارة "اهل الجامعة" على كل من ارتبط بالجامعة اللبنانية من خلال التدريس او الإدارة أو الدراسة، وازداد استعمال هذه العبارة في العقدين الماضيين، بعد أن اصبحت تحمل مضمون الغيرة على الجامعة والإستعداد للتضحية في سبيلها، إنكم يا معالي الرئيس ذهبتم أبعد بكثير في كتبكم "المواطنة أسسها وأبعادها" وفي الفصل المخصص عن المؤسسات التربوية تكتبون، والكلام لكم حرفيا: "قد تتبادر الى الذهن أولا المؤسسات التعليمية، من معاهد وجامعات، لما لها من باع طويلة في العملية التربوية، ولأنها تراجع برامجها ومناهجها التربوية بصورة دورية، هذا صحيح، بيد ان التربية المواطنية لا تقتصر على هذه المؤسسات، ثمة أدوار مهمة لكل من العائلة، والمحيط الإجتماعي للفرد والمواطن، والمحيط المهني ولوسائل الإعلام بعدما دخلت الفضائيات كل بيت. لذلك كان لا بد من التنسيق بين المؤسسات الرسمية والمدنية، وبين المؤسسات المعنية بالتربية كافة، انها عملية متكاملة، ومعقدة، نظرا لما يكتنفها من صعوبات، وما ينتظرها من مهام وطنية جسيمة.
وينهي الكاتب عدنان السيد حسين قائلا: "ان التربية على القيم الوطنية هي من أنبل الواجبات وأعظم المسؤوليات".
وتمنى "لو ان الجميع يتمعن ويطبق ما قاله وعناه الرئيس الكاتب عن "المواطنة أسسها وأبعادها" ونحن اليوم بأمس الحاجة للرجوع الى المواطنة وفي هذهالظروف الدقيقة التي يجتازها وطننا لبنان".
وقال: "انا اليوم ومعي الهيئة التعليمية في الكلية نراهن على ان هذه الدفعة الجديدة مثلما راهنا على سابقاتها فهي ستخترق سوق العمل المتعثرة والتي تعاني من التضخم والمنافسة كونها مزودة بالمعرفة والثقة بالذات والإيمان بالله وخاصة باحترام آداب المهن الطبية".
ودعا الخريجين الى "حمل روح بذل الذات من أجل علاج المرضى ضمن الأطر الأخلاقية والمهنية العالية وضمن أداء الواجب الطبي بكل أمانة وصدق، فتذكروا جيدا هذه الكلمات فهي مفتاح النجاح". ودعاهم الى المزيد "من متابعة التحصيل الجامعي والتوسع في المعرفة وأنكم لاتكبرون شأنا إلابمقدار ما تزدادون علما".
ونوه بأهمية مهنة طبيب الأسنان التي تحتل مركزا رائدا ولها دور كبير ومهم ويجب "أن نؤديه جميعا في مجال الوقاية والعلاج". وأكد "ان جميع أفراد الهيئة التعليمية والعاملين في الكلية من إداريين وموظفين وغيرهم سهروا وتعبوا مع كل طالب وطالبة للمحافظة على مستوى الكلية العلمي وأنتم تعلمون تماما ان الكليات والمعاهد تعرف وتقيم بأبحاثها ومنشوراتها ومستوى خريجيها".
ونوه بالطالبة كاتيا مارون جدعون خريجة الكلية والحاصلة على منحة للتخصص في فرنسا كما نشرت لها ابحاث اصيلة، وقالت: "ان جريدة "لوموند" الفرنسية جاءت على ذكر الأبحاث العلمية التي قامت بها الطالبة جدعون في جامعة باريس الخامسة، السادسة والسابعة، وان هذه الأبحاث هي مثيرة للانتباه وتعتبر أبحاث أصيلة تعني المرضى والمواطنين". ولفت الى ان هناك العديد من النجاحات التي تؤكد على مستوى خريجي كلية طب الأسنان".
أضاف: "يتضح لنا يوميا بعد يوم من خلال الإتفاقيات التي وقعت بين الجامعة اللبنانية - كلية طب الأسنان ووزارة الشؤون الإجتماعية لعلاج أسنان المواطنين، وكان أخيرا اتفاق تعاون مع وزارة الصحة العامة - مراكز الرعاية الصحية الأولية للعمل على تطبيق برنامج وقائي، رعائي وعلاجي في المراحل الأولى من المرض، ويكون خريجو الجامعة مسؤولين عن 22 مركزا في لبنان. وهذا دليل على الثقافة الكبيرة بمستوى الخريجين والدور الوطني الذي يقومون به من خلال خدمة المواطنين في جميع المناطق اللبنانية".
راعي الإحتفال
ثم تحدث راعي الإحتفال الدكتور السيد حسين متوجها بالتحية الى كلية طب الأسنان وطلابها ال460 طالبا وطالبة، ومن خلالها الى عميد الكلية ورؤساء الأقسام وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية وكل العاملين فيها، ومن خلالهم الى أهالي الطلبة الحاضرين بيننا والأوفياء على الجامعة، معتبرا إنهم جزء أصيل من أهل الجامعة".
وقال: "تميزت هذه الكلية بالإستجابة لموضوع تحديد المناهج والبرامج بما يتلاءم مع تطورات العصر خصوصا ان عددا وافرا من أساتذتها على صلة دائمة بالبحث العلمي وتطور المناهج، وطلابها متفوقون باستمرار. قد يقال ان لمباراة الدخول الدور الأساسي في تفوقهم، إلا انها ليست السبب الوحيد، فللأساتذة دور أساسي وكذلك لمناهج التعليم ومختبرات الكلية الحديثة التي يقصدها المرضى من كل لبنان، يرتفع المردود المالي الذي يرد من هذه المختبرات الى موازنة الجامعة، فقدارتفع تباعا من 200 مليون ليرة لبنانية الى 300 مليون ليرة ثم الى 500 مليون ليرة لبنانية العام الحالي".
أضاف: "شكرا لكليات طب الأسنان والعلوم الطبية والصيدلة والهندسة ومعهد الفنون والتي استطاعت استيعاب نحو 500 من الطلبة اللبنانيين الوافدين تحت ضغط الأحداث من سوريا، وقد أهلتهم في برامجها ومناهجها وصاروا جزءا لا يتجزأ من الجامعة، وأثبتوا كفاءتهم ما يدل على قدرة الجامعة على التحول والإستيعاب ويؤكد أصالتها العلمية والوطنية والأكاديمية".
وأشاد بالإتفاقية الموقعة مع وزارة الصحة العامة والتي تؤمن تطبيق المواطنين في مراكز الرعاية الصحية الأولة، آملا أن تساهم في إيجاد فرص عمل لخريجي كلية طب الأسنان، فضلا عن مساعدة المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة، وشاكرا وزارة الصحة العامة التي أمنت كلفة هذه العملية من خارج موازنة الجامعة.
ونوه بالعمل مع قوات الطوارىء العاملة في جنوب الليطاني ضمن إطار اليونيفل في ما خص البرامج الوقائية لتلاميذ المدارس في المنطقة الجغرافية التي تعمل فيها قوات الطوارىء شاكرا إياها على الإهتمام بالعمل الميداني الإجتماعي مع المواطنين في جنوب لبنان.
وأعلن ان العمل مع المنظمات غير الحكومية مدعاة فخر واعتزاز، وقال: "من حقنا على الدولة ان تعني، كما يقول القانون، بواجباتها كافة تجاه جامعتها".
اضاف: "ان أقل كلفة للطالب الجامعي في الكليات التطبيقية هي في الجامعة اللبنانية، وأعلى مستوى تعليمي ننافس فيه في لبنان والخارج هو في الجامعة اللبنانية"، معتبرا ان "أهل الجامعة مناضلون قبل أن يطلبوا العلم ويصروا عليه، ومن حقهم الحصول على التعلم بأقل كلفة ممكنة وأعلى درجة من الكفاية العلمية".
وتعهد بأن "ترتقي الجامعة أكاديميا سنة تلو الأخرى، فالجامعة إرادة شعب وهي جامعة كل لبنان وليست لفئة وهذا ما يميزها، واعدا بانطلاقة أفضل العام المقبل رغم كل الصعويات"، لافتا الى ان "الجامعة اللبنانية هي البيئة الوطنية الإجتماعية الحاضنة لغالبية اللبنانيين، إنها الجيش الثاني في لبنان".
وتوجه بالتحية الى الخريجين والخريجات قائلا لهم: "فرص العمل تنتظركم فلا تخشوا من البطالة، لأن الجامعة تخرج أكفاء".
تلاوة القسم
بعدها تلا الخريجون والخريجات قسم اليمين ثم أدى الخريجان ريم بيطار ورغيد شكيبان وصلة فنية، ليسلم راعي الإحتفال الدكتور السيد حسين والعميد الدكتور ضوميط الشهادات الى الخريجين والخريجات ويجري التقاط الصور التذكارية في الختام.