هزيم مثل اليازجي خلال تخريج في البلمند

خلال احتفال اقيم في ساحة مركز المتروبوليت فيليب صليبا للنشاطات الثقافية والرياضية في حرم الجامعة، بمشاركة ممثل الوزير اشرف ريفي المحامي فادي الشامي، ممثل رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية رفلي دياب، النائبين نضال طعمة وخضر حبيب، الوزيرين السابقين رئيس جامعة البلمند ايلي سالم ويعقوب الصراف، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد الركن الطيار خليل عقيقي، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي العميد فؤاد خوري، ممثل مدير عام الامن العام المقدم خطار نصرالدين، ممثل مدير عام امن الدولة المقدم فادي المواس، ممثل رئيس فرع مخابرات الشمال العميد عامر الحسن المقدم نجيب النبوت، قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، مجلس أمناء الجامعة وعمداء الكليات وأساتذتها ومطارنة الطائفة ورؤساء بلديات وجامعات ومؤسسات تربوية وجمعيات والخريجين وذويهم.

استهل الاحتفال بكلمة ترحيب وتعريف من الدكتور اسامة جدايل، تبعه دعاء من هزيم نقل خلاله بركة اليازجي وتهنئته للخريجين واهلهم، وقال: "ايها الرب الهنا الواحد الاحد، ليس لنا سواك احد. لا تنزع منا روحك المعزي روح الحق، المالىء الكل كنز الصالحات ورازق الحياة. أسكنه في قلوب ابنائنا الخريجين ليطهرهم من كل دنس ويجعلهم اداة صالحة لتمجيدك، وبناء مجتمع خير".

وتابع: "ربنا، بارك الخريجين الذين يغادروننا الى العالم، وأضىء دروبهم، وثبتهم في معرفة الحق ليقووا على صعوبات هذا العالم وظلمه. اعطهم الصبر كي لا يرزحوا تحت ثقل الضغوط التي تثقل كاهلنا، ليكونوا بصيص الامل في الظلمة والتخبط والغوغائية التي تحيط بنا. اعطهم حياة مباركة ملؤها الفرح والخير والسلام. ابعد عنهم روح التعصب والانغلاق والكره والضغينة وكل شر. وازرع في قلوبهم الرأفة ومحبة خلائقك".

أضاف: "ربنا، احم هذا الصرح العلمي من كل ضارة. ليبقى منارة في هذا المشرق. اجج الرجاء الذي فينا ليبقى ايماننا بقوة الحق لا بحق القوة، فرجاؤنا نستمده منك انت يا من واجهت الكره بالمحبة، واليأس بالتفاؤل، والعداوة بالود. منك تعلمنا ان الكلمة الاخيرة للحياة لا للموت الذي دسته بقيامتك. ربنا، احفظ لبنان من كل مكرهة، ووطد فيه الامن والسلام، وألهم ذوي الشأن فيه بروح التضحية واخلاء الذات، والا يقبلوا عليه حبا، لتكون مصلحته الغاية. ربي، لا تكلأ عينك عن بلاد المشرق، وألهم ذوي الشأن والقرار كي يتذكروا اننا بشر، ولسنا سلعة، بشر لهم الحق في الحياة الكريمة والعدالة والمساواة. حق اولادنا ان يحلموا بحلم جميل وليس بكوابيس، حقهم ان يلعبوا ويتعلموا ويمرحوا ككل اولاد العالم، لماذا يحرمون؟ لماذا يقتلون؟ لماذا اصبحوا رقما وليس اسما؟"

وختم: "ربي، نقول اربعين مرة يا رب ارحم عسى رحمتك تشمل الجميع وتلين القلوب وتدخل فرح القيامة اليها. الا وفقكم الله بحمل الرسالة البلمندية هذه في حياتكم".

ثم ألقت كلمة الخريجين الطالبة رزان سعود وقالت فيها: "لننطلق كما ارادتنا هذه الجامعة، متسلحين باخلاقنا وبعزيمتنا، ونقتحم العالم بالانفتاح والمعرفة. فنحن البلمنديين نخبة هذا الوطن والحق نعرفه".

بدوره ألقى خطيب الاحتفال نائب رئيس الجامعة الدكتور ميشال نجار كلمة قال فيها: "جامعتنا ليست حجارة ولا كتبا ولا طلابا واساتذة ولا كليات، بل هي روح حية نابضة تؤمن بالله والابداع وقوة العقل والانفتاح وتؤمن بان أهم كتاب يقرأه الانسان هو وجه اخيه الذي هو على صورة الله ومثاله".

وشدد على ان "البلمند هي قصة المدينة التي لا تخفى على جبل والنور الذي لا يوضع تحت مكيال، والحق الذي نعرفه فيحررنا، هي قصة جامعة تأسست تحت الوهج الالهي نتيجة حب سرمدي بين الروح الطيبة التي أخالها ترفرف دائما فوق جامعتنا، روح مؤسسها المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم وبين هذه التلة المباركة التي تحرسها سيدة البلمند". وركز على ان "البلمند هي قصة اول جامعة تأسست وبنيت خارج العاصمة في الكورة الخضراء، كورة الخير والزيتون التي ما تباهى اهلها يوما الا بالعلم والايمان. هي المحبة والتعايش وقبول الاخر وهي جرس دير البلمند يتناغم مع اصوات المآذن في طرابلس والقلمون والكورة".

ووزعت الشهادات على الخريجين، تخللتها فواصل غنائية أدت خلالها موسيقى قوى الامن الداخلي يرافقهم الفنان غسان صليبا وجوقة جامعة البلمند للغناء الشرقي مجموعة من الاغاني التراثية اللبنانية.