دكتوراه فخرية من جامعة الروح القدس لرئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك بيروت سليم صفير

بدأ الحفل بدخول موكب أعضاء مجلس الجامعة مع السيد سليم صفير، ثم النشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة لعريفة الحفل الإعلامية نعمة عازوري أوسي.

عازوري
ثم ألقى عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية البروفسور نعمه عازوري كلمة أشاد فيها بمزايا صفير معتبرًا "أنه علم من أعلام قطاع الأعمال في لبنان، وعالم من الأخلاق الحميدة ومنارة ومثال ورجل قيم ومبادئ". وأضاف: "من قناعات سليم صفير الأساسية، المحارب الدائم في سبيل رقي لبنان وإنسانه، ضرورة الارتقاء بأجياله الشابة المؤتمنة على مستقبل لبنان وروح حضارته ومحرّك الحداثة فيه إلى مرتبة متميزة في بيئته.."
الأب محفوظ
وبعد وثائقي عن مسيرة سليم صفير التعليمية والمهنية، سلّط الضوء على إنجازاته الجمّة في القطاع المصرفي وطموحاته وتوسّعه للارتقاء بهذا القطاع، كانت كلمة لرئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور هادي محفوظ وصف فيها صفير ب" الإداريّ الناجح بامتياز، وهو ذو قلب يرشح ابتسامة على المحيّا"، مستذكرًا كلامه منذ ما يقارب السنتين، "حين تفضّل وقبل دعوتنا لكي يكون المتكلّم الرئيسيّ في حفل التخرّج في تموز 2012، حين نصّب الإيجابيّة سبيلاً إلى الثبات في الوطن ودلّ الطلاب والمتخرّيجين عليها، طالبًا منهم ألاّ يجعلوا من الهجرة هدفًا لهم في الحياة. كذلك، أحاديثه في اللقاءات الشخصيّة تنمّ عن قلب متمتّع بإيمان وثقة وصلابة". وأضاف :"فهو بنى عالمـًا مصرفيًّا يفاخر هو به، ويفاخر به كلّ ناظر بصفاء إلى عمل هذا الإنسان الجريء والمغامر، صاحب القلب القويّ والطيّب. تخطّت حدود مصرفه لبنان لتصل إلى بلدان عديدة ومنها استراليا. فهو بنى الأعمال وأعلاها، وانتبه إلى الإنسان، خاصّة شركائه وموظّفيه في البنك، مشيدًا بطاقاتهم التي تدفع الأمور إلى الأمام في المصرف. وهو انتبه إلى الإنسان، من خلال التفاعل مع مجتمعه، مع الطلاب والمتفوقين، ومع الجامعات. فهو لا ينزوي في عالم أعماله، بل يسأل يد قلبه أن تشرّع أبواب أعماله إلى الإنسان، كلّ إنسان".
ثم ألقى الأب محفوظ عباءة الدكتوراه على كتفي صفير "علامة التفوّق الّذي تميّزتم به في الإدارة. إنّها دكتوراه من القلب، وفي القلب وإلى القلب".
المطران الصيّاح
وفي كلمته شكر ممثل غبطة البطريرك الراعي المطران بولس الصياح باسم صاحب الغبطة والنيافة جامعة الروح القدس وهنّأ السيد سليم صفير "لأنه يعرف كيف يجمع بين الحكمة الإنسانية والروحية الحقة وعالم المال والأعمال، ونجح من أجل ذلك بأن يكون مع القيصر بخير ومع الله بألف خير".
صفير
وفي الختام كانت كلمة شكر للمحتفى به، قال فيها: "أقف بينكم تتنازعني مشاعر الفخر والاعتزاز كما الرهبة والتهيب. الفخر والاعتزاز بالشرف الذي اوليتموني إياه بمنحي شهادة الدكتوراه الفخرية من مؤسسة تربوية وعلمية رائدة. أما الرهبة والتهيب فتجاه مسؤولية ألقيتموها على عاتقي، أحملها، وأنا مدرك لأهميتها ورمزيتها في حياة كل شاب وشابة يطمح الى ان يحقق، بالعلم والكفاءة النجاح والريادة"، متقدّمًا بعميق شكره لجامعة الروح القدس على مبادرتها الكريمة "فهذه الدكتوراة الفخرية تعني لي الكثير، وهي، لا بد، علامة إرتكاز على درب العلاقة التواصلية بين جامعتكم الكريمة ومجموعة "بنك بيروت" هنا وفي العالم التي لي شرف رئاستها". وتحدث صفير عما يمكن أن يتهدد الوطن جراء مخاطر الهجرة التي تجتاحه، مؤكدًا "أن الأزمات الاقتصادية والمالية قابلة للإحتواء متى توافر الاستقرار السياسي والامني، ولكن من يعوض خسارة الوطن لشبابه" . وتوجّه إلى الشباب بقوله: "لا تخشوا من الغد وما يخبئه لكم القدر. واعلموا جيدًا أن قدركم تصنعه رؤيتكم وصلابتكم، وهي التي تقود أيديكم نحو تحقيق أهدافكم. حددوا أهدافكم وارسموا مصيركم ومستقبلكم بيدكم، متسلحين بالرؤية والعلم والمعرفة التي إكتسبتموها من جامعتكم ومن بيئتكم. لا تنظروا الى وطنكم بيأس، ولا تجعلوا من القلق أو الخوف حليفًا لكم. لا تتعلقوا بالهجرة على أنها المخرج الذي يفتح لكم آفاق البحبوحة والمال والربح السريع .. فأهدافكم لا تتحقق إذا لم تتسلحوا بالخبرة، والارادة و التصميم على حمل المسؤولية.
وأكد : "وما وقوفي هنا اليوم، لمنحي الدكتوراة الفخرية من جامعة الروح القدس، إلا الترجمة المباشرة لحياتي المهنية و لنجاحي في تحقيق ما صبوت إليه".