الأباتي نعمة مترأسا قداس مباركة العام الجامعي في جامعة الروح القدس لضرورة رفع الصلوات على نية السلام في ظل الظروف الأليمة التي نمر بها
وألقى الأباتي نعمة عظة دعا فيها إلى رفع الصلوات وتكثيفها على نية السلام، في ظل الظروف الأليمة التي يمر بها هذا الشرق عموما ولبنان خصوصا، مؤكدا أن الله هو خلاصنا الوحيد.
وقال: "نحن نجتمع اليوم في جامعة كاثوليكية تتمتع برسالة مميزة في هذا الشرق ولها مآثر تاريخية في تخريج كمٍّ من الأجيال وتعليمهم وتنشئتهم على القيم الأخلاقية الصالحة. فلهذه الجامعة رسالة مقدسة تحملها إلى العالم، فهي تحمل الأمل وكل أمل يبنى على يسوع المسيح، وقلبنا لن يرتاح إلا في لقاء الرب".
وتطرق الأباتي نعمة إلى وضع لبنان، واصفا حالته بالصعبة. وشدد على ضرورة العودة إلى للرب، مؤكدا "أن الروح القدس هو الذي يحرّكنا نحو الأب السماوي. لا يمكننا أن نفصل حياتنا عن حياة الرب لأن الله خلقنا على صورته ومثاله. ونحن من خلال خطيئتنا قد ابتعدنا عن الرب. طمع الإنسان للوصول إلى الثمار الصعب ولكن في الأخير وجد نفسه عريانا بدون الرب، هرب الإنسان من الله لأنه ضعيف".
وحذّر الطلاب الجامعيين من بعض سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي كالإنترنت التي تضرّ الناس الذين ابتعدوا عن الله. وقال: "نحن البشر لا يمكننا أن نفعل شيئا بدون معونة الله. يجب أن نضع ثقتنا بالرب ونسلمه ذاتنا ونضع أنفسنا بين يدي الروح القدس لكي نسمح له أن يعيش بداخلنا وينيرنا".
وقدّم الأباتي نعمة هذا القداس على نية رئيس الجامعة والقيمين عليها وأسرتها، مشيدا بالتطور السريع الذي شهدته مؤخرا في شتى الميادين، داعيا الجميع ليكونوا رسل سلام أينما حلّوا ومتمنيا للجامعة أن تبقى في ظل الرب وحمايته.
ثم ردد مقولة "أن العلم بدون ضمير هو خراب الروح"، مؤكدا أن العالم يحتاج إلى القداسة، وما من شيء يحرّكه ويديره سوى الروح القدس.
واختتم مجددا الدعوة للصلاة "لكي يحمينا الرب من كل هذا الشر المستفحل. كلنا معرّضون للخطر. لبنان معرّض للخطر ويمكن أن يتعرّض أكثر، لا يجب أن نخاف المهم أن نكون قريبين من الله. صلوا لأجل غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لكي يحفظه الله في هذا الشرق لأنه كما تعلمون أن بطريرك الموارنة يتمتع بشهادة خاصة وفريدة في هذا الشرق، صلوا له لكي يبقى حاملا هذه الرسالة. صلوا أيضا لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لكي يعطيه ربنا نعمة تحييد البلد عن كل المشاكل التي تحيط به. نحن نعيش تحت الخطر وعليكم أنتم أيها الطلاب أن تبنوا لبنان بطريقة صحيحة، لا يمكنكم تخطي الأمور الصعبة بدون المسبحة والقداسة والصلاة".