جوقة جامعة الروح القدس-الكسليك في كندا
فبمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس دير مار أنطونيوس الكبير في مونتريال، وبمناسبة الإعلان عن افتتاح مدرسة الرهبانية اللبنانية المارونية في مونتريال، لبّت جوقة الجامعة، بقيادة الأب يوسف طنوس، دعوة رئيس دير مار أنطونيوس الكبير الأب أنطوان الطحان لإحياء تلك المناسبة. وشهدت مدينة مونتريال حفلة كبرى حضرها أكثر من ألف وثلاثمئة شخص في قاعة الأولمبيا التي تزيّنت بالأعلام اللبنانية والكنديّة والتي ضاقت بالحضور الذي شمل وجوه الجاليات اللبنانية والعربية مع أصدقائهم الكنديين، يتقدّمهم سعادة قنصل لبنان في مونتريال الأستاذ فادي زيادة والقنصل العام لجمهورية مصر العربية الأستاذ أمين مليكة. وشمل برنامج الجوقة التراتيل والأغاني الوطنية والحوارات الغنائيّة التي تجاوب معها جمهور الحاضرين بالغناء والتصفيق والرّقص. فمن "هيّا معي من لبنان"، إلى "يا لبنان بحبك ت تخلص الدني"، إلى "بكتب إسمك با بلادي ع الشمس الما بتغيب"، إلى "غالي غالي يا وطني الغالي"، إلى "تعلى وتتعمّر يا دار" وختامًا "لا يطال عزّو حدا ولا يصيب وجّو ضيم". وكلّما صدحت الجوقة باسم لبنان أو الجيش اللبناني اشتعلت الصالة بالتصفيق والصراخ والزلاغيط. وعلّق الأستاذ بيار أحمراني المسؤول عن القسم العربي في إذاعة كندا بأن الجوقة نقلت من خلال أغانيها وأدائها وحضورها لبنان إلى كندا.
وإلى جانب حفلة الأولمبيا، أحيت الجوقة ثلاث حفلات أخرى: واحدة في كاتدرائية مار مارون التي حضرها جمهور من المؤمنين تقدّمهم سيادة المطران بول مروان تابت ورؤساء الطوائف المسيحيّة والإسلاميّة في مونتريال، والثانية في قاعة القديس أفرام للسريان الكاثوليك في منطقة لافال والتي حضرها العديد من اللبنانيين والعرب. أمّا الحفلة الثالثة فكانت في مدينة ليمنغتون في ولاية أونتاريو، في النادي اللبناني قرب مزار سيّدة لبنان الذي هو صورة عن مزار سيّدة حريصا، حضرها أبناء الجالية اللبنانية من مدينتي ليمنغتون ووندسور الكنديّتين ومدينة ديترويت الأميركيّة.
وتميّزت هذه الجولة بالإستقبال المميّز والحفاوة البالغة التي خصّت الجوقة بها الجالية اللبنانية ووجهاؤها في كندا، مطالبينها بتكرار الزيارة لأجل تذكير المغتربين بوطنهم الأم وتحفيزهم على العودة إليه.