مؤتمر دولي في الاميركية عن الأبحاث في تحديات تيسير التعليم

نظمت جمعية "معا من أجل الأنظمة التعليمية الاشتمالية" (تايز) بالشراكة مع الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، عبر مكتب تكنولوجيا المعلومات ودائرة التربية في الجامعة، مؤتمرا دوليا بعنوان "الأبحاث في تحديات تيسر التعليم" (ريتش)، يركز على التعليم الاشتمالي باعتباره فرصة وتحديا للنظم التعليمية.

ويندرج المؤتمر في أنشطة التوعية وبناء القدرات لمبادرة "آيبل" (تيسير تجربة تعليمية أكثر جرأة) للجامعة الأميركية في بيروت وهي "مبادرة ترمي إلى زيادة استبقاء الطلاب ذوي الإحتياجات الخاصة في الدراسة وزيادة نجاحهم وتدعيم أهليتهم لخوض معترك الحياة بعد الجامعة، عبر تطوير وتنمية تيسر الموارد المعلوماتية لهم في كل أرجاء الحرم الجامعي".

شارك في المؤتمر محاضرون دوليون خبراء في مجال التعليم الاشتمالي، منهم الدكتور سيرج تومازيت من مختبر أكتيه في فرنسا، الدكتورة نيكول موني من جامعة كيبيك في تشيكوتيمي في كندا، بالإضافة إلى الدكتور كينيث رايمر من جامعة وينيبيغ في كندا.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الذي أدته المدرسة اللبنانية للضرير والاصم، ثم كلمة ترحيب من الرئيسة والمؤسسة المشاركة لجمعية "تايز" الدكتورة بسمة فرنجية.

عصفور
بعدها، ألقى الرئيس التنفيذي للمعلومات في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور يوسف عصفور كلمة قال فيها: "إن توفير وتيسير التعليم العالي للجميع من دون استثناء، هو أحد أهدافنا الأساسية في الجامعة الأميركية في بيروت. وآمل أن ما تروه وتسمعوه وتتعلموه في هذا المؤتمر سيكون مصدر إلهام وسيساعدكم على جعل التعليم أكثر اشتمالية".

وفي حلقته الأولى، دعا المؤتمر الباحثين والممارسين إلى التفكير بشكل واسع في الفرص والتحديات المرتبطة بتنفيذ التعليم الاشتمالي ضمن النظم التعليمية. ودعاهم كذلك إلى "وضع تصورات وإنتاج معارف وخبرات حول تطوير البحوث والممارسات المستقبلية لتعزيز اشتمالية التعليم. كما تضمن المؤتمر دراسة مقارنة لقصص النجاح الوطنية والدولية في التعليم الاشتمالي.

رايمر
وقال الدكتور رايمر، أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر: "ان الطلاب ذوي الإعاقات قد لا يكونوا معوقين بسبب إعاقاتهم بل نتيجة عوامل أخرى".

وقد وفر المؤتمر فرصة لمناقشة الأبعاد المفاهيمية والسياسية والاجتماعية والبنيوية والعملية للتعليم الاشتمالي. وكان موجها للباحثين، وممثلي الوزارات المعنية مثل وزارات التعليم والشؤون الاجتماعية والصحة؛ والمهنيين في المدارس بما يشمل المعلمين والإداريين؛ والمهنيين الطبيين الاجتماعيين مثل علماء النفس ومعالجي النطق؛ والمدرِّبين؛ والأكاديميين. وكذلك أصحاب الاهتمام من الجمعيات العاملة في البرامج والمبادرات المتعلقة بالتعليم الاشتمالي.

وقد حمل المؤتمر أربعة عناوين رئيسية، اعتمادا على دليل الاشتمال والإنصاف في التعليم (اليونسكو، 2017). العنوان الأول ركز على المفاهيم، والسعي لتوضيح ماهية التعليم الاشتمالي وكيف تساعد التكنولوجيا في سد الثغرات. أما العنوان الثاني فغطى بيانات السياسات والتشريعات حول نظام التعليم الاشتمالي والمنصف، للجميع، والتطرق إلى التطبيقات ونتائجها العملية، لفهم كيفية تحديدها أو تعزيزها لقيام واستدامة المدارس الاشتمالية المنصفة. وقد أتاح المؤتمر أيضا تحليل الإطار القانوني والتنظيمي المتعلق بالتعليم الاشتمالي في لبنان. العنوان الثالث ركز على الممارسات وتأثيرها على التعليم الاشتمالي، بالإضافة إلى اقتراح أي تغييرات قد تكون ضرورية. والعنوان الرابع والأخير تمحور حول التكنولوجيا والدور الذي تلعبه التكنولوجيا المتيسرة في التعليم الاشتمالي التام والتكيف مع النظم والتكنولوجيا.

وتضمن المؤتمر تسهيلات بما في ذلك لغة الاشارة والترجمة الإنكليزية والفرنسية.