طلاب من لبنان وسوريا وأفغانستان حصلوا على منح دراسية كاملة من الجامعة الأميركية
أفاد بيان للجامعة الأميركية في بيروت، أن "واحدا وعشرين من طلاب المدارس المتميزين من لبنان وسوريا، وستة عشر من أفغانستان، قرروا الانضمام إلى صفوف الأفضل والألمع في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) لتلقي تعليمهم الجامعي المجاني فيها".
وعلق رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري: "إنه لشرف وفرح للجامعة الأميركية في بيروت أن ترحب بهذا الكادر من الطلاب المتفوقين. نحن ملتزمون تماما هؤلاء الطلاب الجديرين، كما نحن دائما مع جميع طلابنا." وأضاف، "طلابنا في الجامعة الأميركية ليسوا فقط أفضل وألمع طلاب المنطقة، ولكن وبنفس القدر من الأهمية، هم يمثلون أفضل أمل لغد أحسن، لشعوب لبنان والمنطقة والعالم".
وعلى الرغم من أن الطلاب الذين يستفيدون من هذه المنحة يتم اختيارهم بدقة بناء على أدائهم الأكاديمي المتميز بشكل استثنائي، وليس بسبب أي حاجة مالية، فإن الأغلبية تأتي من المدارس الحكومية والمجتمعات المحرومة. وقال مدير القبول ومكتب المساعدات المالية في الجامعة الدكتور سليم كنعان: "أشعر بالفخر لأنني أشاهد الجامعة الأميركية في بيروت تدعم من خلال قيادتها الكثير من الطلاب الموهوبين والكفوئين من المجتمعات الأقل حظا من لبنان وخارجه، وأرى التغيير التحويلي الناجم عن ذلك في حياتهم وفي أُسرهم ومحيطهم".
ستة عشر من هؤلاء الطلاب الذين نالوا منحا دراسية كاملة في الجامعة الأميركية في بيروت سينضمون إلى الجامعة في إطار برنامج منح الاستحقاق لطلاب البكالوريا اللبنانية. وهؤلاء الطلاب هم من بين أفضل ثلاثين طالبا في جميع أنحاء لبنان والذين حصلوا على أعلى خمس درجات في كل أقسام البكالوريا اللبنانية (الصف النهائي) -الاقتصاد والاجتماع، وعلوم الحياة، والعلوم العامة، والآداب والإنسانيات.
وكان المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان قد منح كلا من هؤلاء الطلاب عشرة ملايين ليرة لبنانية في السنة وخيار الالتحاق بأي جامعة، خاصة أو حكومية، في لبنان لاستكمال دراستهم الجامعية في أي مجال يختارونه. وبناء على اتفاقية تعاون بين الجامعة الأميركية في بيروت والمجلس الوطني للبحوث العلمية وقعت في العام 2006، ستمنح الجامعة الأميركية في بيروت أي مبلغ متبق من الرسوم الدراسية لأفضل طلاب البكالوريا اللبنانية الذين يختارون الدراسة في الجامعة، بالإضافة إلى تقديم الإقامة لهم في الجامعة أو راتب لتغطية كلفة التنقلات.
وحصل طالبان متفوقان إضافيان على منحة كاملة من الجامعة الأميركية في بيروت لهذا العام الدراسي بعدما حصلا على درجة أعلى من 20/20 في امتحانات البكالوريا الفرنسية في لبنان. أما الطلاب المتميزون الثلاثة الباقون الذين حصلوا على منح الجامعة الأميركية في بيروت فهم من المواطنين السوريين الذين حصلوا على القبول والمنح الدراسية الكاملة في بعض من أفضل الجامعات في العالم، ولكنهم اختاروا في نهاية المطاف متابعة تعليمهم في الجامعة الأميركية في بيروت.
وقال وكيل الشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد حراجلي: "نحن فخورون بهؤلاء الطلاب المتفوقين، وفي الوقت نفسه ينبغي أن يفخر هؤلاء الطلاب بالانضمام إلى واحدة من أعرق الجامعات في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. لقد سعت الجامعة الأميركية في بيروت دائما لجذب أفضل الطلاب إليها من لبنان والمنطقة والخارج. ويتمثل جوهر مهمة الجامعة الأميركية في بيروت وأحد الأهداف الرئيسية لإدارتها الحالية بجعل التعليم متيسرا للطلاب اللامعين، بصرف النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية أو الجغرافية".
وبالإضافة إلى الطلاب اللبنانيين والسوريين الحائزين المنح، ستنضم ست عشرة طالبة أفغانية إلى الجامعة الأميركية في بيروت كطالبات مبتدئات (فرشمن) في برنامج المنح الدراسية الذي تم إنشاؤه حديثا تحت مسمى "التعليم من أجل القيادة في الأزمات"، بتمويل من وزارة الخارجية الأميركية - قسم الشؤون العامة في السفارة الأميركية في كابول. وقد تم اختيار الطالبات من خلال عملية صارمة من التواصل والاستقطاب غطت ثلاث وعشرين مقاطعة في أفغانستان. ولدى الطالبات سجلات أكاديمية ممتازة وأظهرن إمكانات هائلة للقيام بدور قيادي في مستقبل أفغانستان.
برامج المساعدة المالية للطلاب
وذكر البيان بأن "الجامعة الأميركية في بيروت تتيح مجموعة متنوعة من المنح الدراسية وبرامج المنح المالية لمساعدة الطلاب الأكفاء والمؤهلين الذين يستوفون المعايير الأكاديمية للجامعة، لكي يتمكنوا من متابعة التعليم الجيد بغض النظر عن أي عوائق مالية. وتدعم هذه البرامج الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا من جنسيات مختلفة، بما فيها اللبنانية، بناء على الجدارة الأكاديمية والحاجة المالية. وهذه المنح أمكن توفيرها من خلال التبرعات وكذلك التمويل المؤسساتي.
وهذه البرامج تشمل برنامج المنح الجامعية (USP) الذي تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) والذي يقدم أكثر من خمسين منحة دراسية سنويا، ومبادرة الشراكة الأميركية-الشرق أوسطية (MEPI) التي تقدم أكثر من ثلاثين منحة دراسية شاملة سنويا، وبرنامج مؤسسة ماستركارد التي تقدم مئة وثمانين منحة دراسية على امتداد ست سنوات، وبرنامج عبد الله الغرير لطلبة العلوم والتكنلوجيا الذي منح سبعا وثمانين منحة شاملة حتى الآن. وبلغ إجمالي الدعم المالي الممنوح في العام الدراسي 2017-2018 من خلال برامج المنح الدراسية هذه 13.3 مليون دولار، بما في ذلك حوالي 22.5 في المائة من التكلفة دفعت من قبل الجامعة الأميركية في بيروت".