جامعة سيدة اللويزة تخرج الدورة 29 لطلابها

خرجت، جامعة سيدة اللويزة في باحتها الخارجية، الدورة التاسعة والعشرين لطلابها من مختلف الاختصاصات، بدعوة من رئيسها الأب بيار نجم، في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حصباني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب فريد هيكل الخازن ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب هنري شديد ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المطران حبيب شامية ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ سامي ابي المنى ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، النواب شوقي الدكاش والياس حنكش وروجيه عازار ونديم الجميل، ضيف الشرف وخطيب الاحتفال الدكتور فرنسوا سمعان باسيل رئيس مجموعة "بنك بيبلوس"، إضافة إلى شخصيات سياسية وممثلي الأحزاب وشخصيات عسكرية وأكاديمية.

بداية، أنشدت جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمه النشيد الوطني، ثم كانت كلمة الافتتاح مع العريف نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إيلي بدر، وكانت صلاة مع الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي مارون الشدياق.

وتوجه نجم إلى الطلاب معبرا عن اعتزازه بهم، "فهم أصبحوا سفراء للجامعة أينما حلوا، ويعكسون صورتها على امتداد الكرة الأرضية، بتسطير إنجازات ونجاحات كبيرة". وعبر عن افتخاره ب "شهادة جودة ما تقدمه الجامعة من أعرق المؤسسات المانحة للاعتماد الأميركي New England Commission of Higher Education (NECHE)، إذ أصبحت جامعة سيدة اللويزة واحدة من ثلاث جامعات في لبنان ذات اعتماد أميركي، وواحدة من 12 جامعة في العالم خارج الولايات المتحدة الحائزة هذا الاعتماد والجامعة الوطنية الوحيدة المعتمدة أميركيا في لبنان. وبالتالي، الاعتماد المؤسسي هو بمثابة بطاقة مرور لكل مؤسسات التعليم العالمي، وأصبح بإمكان الطالب مباشرة دراساته العليا في كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى إتاحة فرص عمل في أعرق وأهم الشركات".

أما طليعة الدورة الطالبة باميلا موسى من كلية التمريض والعلوم الصحية، فشكرت للجامعة جودة التعليم ومرافقة الطلاب أكاديميا وشخصيا، "فأصبحنا مستعدين للمضي قدما والتصدي لأي تحديات في حياتنا، وللجامعة الفضل الكبير في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم".

ومنحت طليعة الدورة جائزة اللواء خليل كنعان التي قدمتها عقيلته منى كنعان، ومنحة سرمد الريحاني التي قدمها سرمد الريحاني للطالبة إيليان زوين من كلية الهندسة.

باسيل
بدوره دعا باسيل الطلاب إلى أن يتحملوا القسط المترتب عليهم من مسؤولية "ثلاثية الأبعاد، تجاه الذات والغير في آن. الأولى، المسؤولية المهنية شروطها الأساسية المثابرة والجدية ومواكبة كل تطور، من خلال متابعة نتائج الأبحاث والدراسات والاكتشافات في ميدان اختصاصكم. والثانية المسؤولية المدنية التي تفرض على الطالب مشاركة أبناء مجتمعه همومهم وقضاياهم، والنضال في سبيل حل أمهات المشاكل التي يعانيها الناس سعيا الى تحسين ظروف معيشتهم من مختلف النواحي. فالمثقفون نخبة في المجتمع، وعليهم واجب التزام كلِّ قضايا هذا المجتمع، لا التغاضي عنها وحصر اهتمامهم بحياتهم الشخصية والعائلية الضيقة. أما المسؤولية الثالثة فهي المسؤولية الوطنية من خلال ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الشباب الجامعي، الذي يعتمد عليه لبناء مستقبل أفضل. والمواطنية مفهوم قائم على مبدأ التساوي بين المواطنين في الحقوق والواجبات أمام القانون، ومشاركتهم الواعية في إدارة الشأن العام عبر مزاولة حق الاقتراع والانتخاب وواجب المساءلة والمحاسبة".

في الختام، قدمت إدارة الجامعة لباسيل هدية رمزية ذات مغزى عميق، كتعبير عن تقدير الجامعة لدعمه المستمر للتعليم في لبنان.