كنعان في تخريج طلاب في الفنار: الإصلاح طريق الخلاص ويتم بالعمل الجدي والبناء

احتفلت المؤسسة اللبنانية الحديثة مدرسة الاب ميشال خليفة - الفنار بالذكرى ال60 لتأسيسها، وبتخرج الدفعة ال60 من طلابها تحت شعار "المفكرون المحبون"، في حدائق المدرسة - الفنار، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، السفير الاميركي السابق فينسنت باتل، قائمقام المتن مارلين حداد، المستشار القنصلي المنتخب ممثل الفرنسيين في لبنان وسوريا غسان أيوب، رئيس بلدية الفنار جورج سلامة وأعضاء المجلس البلدي، مديرة المعهد الفرنسي فيرونيك اولانيون، رئيس المدرسة مارون خليفة وعدد من الاهالي.

بعد النشيد الوطني، تحدث خليفة وشكر لرئيس الجمهورية إيفاده ممثلا عنه، ولفت "الى أن هذا إلاحتفال السنوي يتجدد كل عام، لكن في كل مرة، بذوق مختلف"، معبرا "عن فخره بهؤلاء الشباب الخريجين، وبما حققوه كطلاب وبالنجاح الذي ينتظرهم"، وقال:"العالم بحاجة إلى شباب موهوبين وطموحين يحملون وعد مستقبل أفضل، فكونوا هؤلاء الشباب".

واشار "الى أننا نحتفل أيضا بمرور 60 عاما من من عمر المؤسسة اللبنانية الحديثة، وقد دخلنا هذا العام الستين، باعتماد برنامج دبلوم البكالوريا الدولية ومعادلته، وأكملنا للتو السنة الأولى كمركز لاختبار البكالوريا الفرنسية"، لافتا الى "ان عمر المدرسة، يؤكد على مركزها كقدوة في عالم التعليم وفي خدمة الشباب، واهدافها في تشجيع الموهوبين على التألق وخلق فرص عادلة للمستقبل، ومساعدة المتعلمين على اكتشاف أنفسهم، والتعبير عنها، وفهم السبب وكيف أن حرية التعبير والاختيار حق".

وتابع:"هذه كانت أهداف الأب الراحل ميشيل خليفة قبل 60 عاما، واليوم، وقد قرأت أهداف إصلاح البرنامج الفرنسي، وقرأت أيضا رسالة البكالوريا الدولية: مشروعان تعليميان دوليان، ووجدت وبفخر كبير أن رؤية الأب المؤسس مماثلة ومبتكرة وحديثة ومتقدمة جدا، أراد أن يجعل هذا الصرح النبيل، مؤسسة رائدة على صعيد التربية والتعليم".

أولانيون
اما اولانيون فنوهت "بالعلاقة بين المعهد والمدرسة في تعميم الثقافة الفرنسية مع التمسك بالانتماء للبنان"، وأشادت "بدور هذه المؤسسة التربوية الرائدة على صعيد نشر الثقافة والعلم ومواكبتها لأحدث الوسائل والخبرات، بما يتناسب مع تكوين شخصية ناجحة للطلاب وصناعة مستقبل ناجح لهم يتوافق مع متطلبات العصر".

كنعان
بدوره، تحدث كنعان ونقل تحيات رئيس الجمهورية للخريجين، مشيرا "الى ان هذه المدرسة ومنذ تأسيسها سنة 1959، شكلت محفلا للفكر والتربية والقيم الإنسانية والوطنية، فخرجت على مدى السنوات، أناسا تركوا بصمات على صفحات الوطن، في مختلف المجالات".

وخاطب الخريجين قائلا:"إن قدركم ليس أن تتحولوا الى حقيبة سفر تبحث عن العيش الكريم في الخارج، بل أن تبدعوا وتبنوا وتزرعوا في لبنان، فتحصدوا النجاح والمستقبل الأفضل لكم ولأبنائكم من بعدكم. ففي هذا الوطن ما يستحق الإيمان به والتضحية من أجله".

وتابع:"ما دفعنا للعمل على كسر الحلقة المفرغة التي أدت الى ترهل المؤسسات وتصدعها، فبدأنا مسارا جديدا عنوانه الإصلاح الفعلي، حيث لا مستحيل ما دام هناك من يؤمن بهذه البلاد ويعمل من أجلها"، لافتا "الى أن الأيام المقبلة ستبرهن أن الإصلاح ممكن، لا بل إنه حتمي، لتصبح إدارات الدولة مكانا للفرص المتساوية لأصحاب الكفاءات".

واضاف:"الإصلاح هو طريق الخلاص الذي يتم بالعمل الجدي والبناء، ستحمل الأيام المقبلة رقابة برلمانية مشددة، وفقا للدستور والقانون".

وختم:"أجدد التهنئة بالعيد الستينِ لمدرستكم، ولكم ايها الخريجون اقول حاولوا أن تتركوا العالم أفضل مما وجدتموه، واعملوا وثابروا، فأنتم المستقبل، فاصنعوه أفضل ما يكون، اصنعوه كما تتمنون".

ثم تم توزيع شهادات التخرج على الطلاب الخريجين بمشاركة النائب كنعان، وفي الختام قدمت ادارة المدرسة درعا تقديرية لكنعان.