الجمعية اللبنانية للدراسات وثانوية راهبات القلبين الأقدسين أحيتا في بعلبك اليوم العالمي للعيش معا بسلام

أحيت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب وثانوية راهبات القلبين الأقدسين "اليوم العالمي للعيش معا بسلام" في بعلبك، في حضور داني روفايل ممثلا وزير الخارجية جبران باسيل، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، المكلف بمتابعة ملف الحوار الإسلامي المسيحي من قبل رئاسة الجمهورية اللبنانية ناجي الخوري، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، المدير العالم للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، ممثلة جمعية أديان ميسم عماد، علماء وفعاليات إجتماعية وأهلية.

رحال
استهل الحفل بالوقوف دقيقة صمت عن راحة نفس البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ثم كلمة للمطران رحال تحدث فيها عن مزايا الراحل، فقال: "غبطة البطريرك رجل عظيم من لبنان عاش من أجل السلام، هو الرجل الذي عاش وسامح وسالم ورسخ القيم التي تدعو الى الشراكة والمواطنة".

تلاه عرض فيديو للتعريف عن "اليوم العالمي للعيش معا بسلام" الذي أطلقه الجزائري خالد بن تونس وتبنته الأمم المتحدة وحددت له يوم السادس عشر من أيار من كل عام لإحيائه.

اللقيس
وألقى مؤسس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس كلمة فقال: "لأول مرة في لبنان يحتفل بهذا اليوم العالمي من مدينة بعلبك، ومشاركتنا بالاحتفال بذاتها رسالة سلام، الفضل يعود لكل شخص يؤمن بالسلام وخاصة للأخت جورجيت خلف التي كانت المبادرة لإحياء هذه المناسبة".

أضاف: "كمجتمع مدني، هذه المشاركة تعني لنا الكثير لأنها تؤكد رؤيتنا وثقافتنا وعملنا. السلام الذي يحتاج الى تضافر الجهود وتلاصقها بين الهيئات الدولية والمجتمعات والأفراد، بالنسبة لنا المساهمة بصناعة السلام تحتاج الى قرار جريء إلى أن نبتعد عن النزاعات الموجودة، وأن نتجه نحو مسار الإيمان بالإنسان وحقه في العيش بكرامة وإنشاء مجتمع مبني على إحترام وتقبل الآخر ونبذ العنف. رسالة السلام يجب أن تكون رسالتنا جميعا وأولوية في حياتنا".

خلف
وألقت كلمة إدارة ثانوية القلبين الاقدسين في بعلبك الأخت جورجيت خلف، فقالت: "سعينا للإحتفال بهذا اليوم يعكس رؤيتنا التي تجسد رسالة ترقية الإنسان، في عالم مليء بالإرهاب. ونتطلع أن يكون لبنان رسالة لثقافة السلام والعيش معا، ووثيقة الأخوة الانسانية التي اعلنت بين البابا فرنسيس وشيخ الازهر أحمد الطيب هي نقلة حضارية مميزة وجبارة تدعو الى تبني ثقافة الحوار والتعارف المتبادل. ولبنان على لسان رئيس جمهوريتنا يقدم نفسه منصة لثقافة الحوار والتلاقي لشعوب العالم".

خوري
وتحدث خوري فقال: "نعيش معا في وطن متنوع، أبناؤه ينتمون إلى 18 طائفة يزينوه بأعيادهم وطقوسهم وإختلافاتهم، ولولا هذا التنوع لكان مجتمعنا باهتا متشابها، بالتنوع نغتني، من هنا جاء عيد البشارة لتوحيد المسلمين والمسيحيين من لبنان، ومن الجزائر دعوة للإحتفال بالعيش معا في سلام في عالم أكثر أخوة وعدالة وأمانا".

وأعلن: "إنطلاقا من المسؤولية التي أوكلها إلي فخامة رئيس الجمهورية بالتنسيق بين جميع المبادرات تتسارع الوتيرة كي نبرز وبطريقة أفضل دربنا الريادي في نشر ثقافة السلام، ومن مدينة الشمس مدينة العظمة والتاريخ فلتنطلق قافلة المحبة كي تعم المعمورة، وخير لكل منا أن يضيء شمعة بدلا من أن يلعن الظلام، آن الأوان ليكون كل واحد منا رسول سلام ليعم النور الوطن كله".

عماد
والقت عماد كلمة جمعية أديان، فاعتبرت أن "نشر ثقافة السلام من بعلبك ليس جديدا، فتاريخيا تعرف هذه المدينة بتضافر جهود أهلها لحماية بعضهم البعض والتآلف والأخوة". وقالت: "كم نحن اليوم بحاجة لأن نعيش مع بعضنا البعض وليس ضد بعضنا البعض".

خضر
وألقى المحافظ خضر كلمة أكد فيها على "ضرورة نبذ العنف". وقال: "إن كان لا سلام بدون أمن، ولكن ليس الأمن بالمعنى العسكري فقط، بل نحتاج إلى أمن اجتماعي وإلى صناعة ثقافة السلام بيننا في مدارسنا وبيوتنا ومؤسساتنا".

وأدت الفنانة جاهدة وهبة قصائد عن المحبة والسلام.
وتخلل الحفل عروض فنية للطلاب، ورسالة خاصة من خالد بن تونس مطلق هذا اليوم للمشاركين في الإحتفال في بعلبك.

وفي الختام قرأ الحاضرون مع الأب بطرس عازار وثيقة الكرسي الرسولي حول الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي أعلنها قداسة البابا وشيخ الأزهر، كما أعلنوا عن إنضمام بعلبك للمدن العالمية التي تحتفل باليوم العالمي للعيش معا بسلام.