فوز اللبنانية والكسليك بالجائزة الأولى في المباراة الجامعية الثالثة حول الوساطة
نظم المركز المهني للوساطة والإدارة الإقليمية للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط والمكتب الإقليمي لليونسكو في الشرق الأوسط المسابقة الجامعية حول الوساطة للسنة الثالثة على التوالي، وذلك بالشراكة مع وكالة التعاون الدولي GIZ-ZFD.
وفازت جامعة الروح القدس- الكسليك ممثلة بإيلينا حواط، كارن الحاج وليا ليون والمدربة بول شيحا بالجائزة الأولى في إطار المباراة باللغة الفرنسية، فيما فازت الجامعة اللبنانية ممثلة بجنى عبدالله باسيل، ونيلي عقيقي، وألوندرا فغالي والمدربة برناديت رحيم بالجائزة الأولى في إطار المباراة باللغة العربية.
هدفت المباراة إلى تعريف الطلاب بالوساطة كوسيلة حبية لحل النزاعات، وقد تحضر لها الطلاب عبر المشاركة في تمارين محاكاة للوساطة في حضور وسطاء محترفين من المركز المهني للوساطة، علما ان المباراة جرت من 2 إلى 6 أيار 2019 في جامعة القديس يوسف بجزأين، واحد باللغة الفرنسية وآخر باللغة العربية.
وشارك أكثر من عشرين فريق من طالبين أو ثلاثة طلاب من تسع جامعات لبنانية في هذه المباراة، وقد لعبوا دور فرق منخرطة في عملية وساطة وخضعوا لتقييم لجان حكم مشكلة من شخصيات ووسطاء مهنيين وممثلين من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ووكالة التعاون الدولي والمركز المهني للوساطة، وذلك بالاستناد إلى قدرتهم على التواصل مع الفريق الآخر والاستماع إليه والتفاوض على حل يكون فيه الجميع فائزا.
خلال الجلسة الافتتاحية للمباراة، شددت مديرة المركز المهني للوساطة جوانا هواري بورجيلي على "اهمية الابتكار وهو أداة أساسية للوسيط يستعين بها هذا الأخير طيلة مدة الوساطة".
أما ممثلتا وكالة التعاون الدولي GIZ-ZFD، أورتي لوتزان وجوستين أبي سعد، فبينتا من خلال مشهد مسرحي يصور أما وابنتها وهما تتشاجران، أنه "في النزاع، الهجوم هو أكثر ما يظهر للعلن. بالتالي، لماذا لا نختار شيئا مختلفا؟ ولماذا لا نمارس نزاعات منتجة؟ قد يكون الاستماع إلى الآخر من خلال الوساطة إحدى المقاربات الممكنة".
وتوجهت ميسون شهاب المسؤولة عن برنامج التعليم الأساسي في مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت وممثلة السيد حامد الهمامي، مدير مكتب اليونسكو في بيروت، إلى الطلاب المشاركين في المباراة قائلة:"مهارات الوساطة والحوار والفكر النقدي والتواصل هي أكثر ما يهم في القرن الحادي والعشرين، وهي تساعدكم في مواجهة المستقبل والتحديات والفرص الأساسية التي ينطوي عليها هذا العصر".
من جهته شدد المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط أرفي سابوران على "البعد الرمزي الأكيد لهذه المباراة، لاسيما أنها تبين بشكل كامل قدرة العالم الجامعي على تلقف مسائل تؤثر في التنمية الشاملة لمجتمعاتنا".
وصرح نائب رئيس جامعة القديس يوسف، البروفسور ميشال شوور، ممثلا رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش: "في هذه المنطقة التي تنظر فيها الجامعات وللأسف إلى بعضها البعض كمنافسات أكثر منه شريكات، يشكل وجود فرق تأتي من تسع جامعات مختلفة حدثا لا يستهان به!".
كما قدمت الجهات الراعية للمباراة، أي جمعية فتح الله سيوفي وشركة فودستاف ومكتبة أنطوان ومكتب محاماة يونس ومكاوي، الجوائز إلى الفرق التي وصلت إلى النهائيات.
ولمناسبة المباراة النهائية، ألقى رئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش كلمة أكد فيها أنه "في عالم لا ينفك ينتج النزاعات، لا بد من تطوير فن التفاوض وممارسة الوساطة بين الأطراف المتنازعة، لاسيما متى نشأ النزاع في نفس المعسكر أو في نفس البلد وبين مواطني البلد الواحد".