احتفال في الشمال في العيد 68 للجامعة اللبنانية عبيد:أثبتت أنها أقوى من المحن والأزمات

اقيم في مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي في الشمال، احتفال في العيد ال68 للجامعة اللبنانية، بالتعاون بين كلية الفنون الجميلة والعمارة الفرع الثالث وكلية الهندسة الفرع الاول، في حضور مدير كلية الفنون عصام عبيد ومدير كلية الهندسة عادل حلاق وحشد من الاساتذة والطلاب والموظفين.

بعد النشيد الوطني ونشيدي الجامعة وطرابلس، تحدث عبيد وقال:"هذه الجامعة التي أحدثت ثورة نهضوية علمية في بنية المجتمع اللبناني، واعطت الوطن هامات علمية في مخلتف الميادين واثبتت رغم كل الاستهدافات انها المكان الأمثل لإلتقاء كافة أطياف المجتمع اللبناني بتلاوينه وانتماءاته، وهي تشكل البيئة الصالحة والرافعة لأي مشروع لتحسين وحل مشاكل الوطن".

وأشار الى "ان الجامعة اللبنانية أثبتت أنها أقوى من المحن والأزمات وهي أقوى من الحصار المالي والتدخلات التي تتعرض لها، ولنا عبرة في نضال الطلاب بالمطالبة بتأسيس الجامعة اللبنانية، فأتى التأسيس وليد حراك شعبي وطالبي كبير سجلت انطلاقته في 23 كانون الثاني من العام 1951 مع اضراب عام استمر مدة طويلة، وشارك فيه طلاب ثانويون وجامعيون للمطالبة بانشاء جامعة وطنية يتعلم فيها الفقير والغني حتى لا يكون العلم حكرا على اولاد الاغنياء"، لافتا الى "ان التحرك شهد تظاهرات واشتباكات مع رجال الأمن أجبرت مجلس الوزراء على الانعقاد في 5 شباط من السنة نفسها".

وتابع:"بما ان لا استقلال حقيقيا للوطن دون جامعة وطنية رسمية تحافظ على التراث الثقافي والعلمي فيه، شهد العام 1951 ولادة أول نواة للجامعة اللبنانية مع انشاء دار المعلمين العليا ومعهد الاحصاء".

واضاف:"يجب ان نرفع الصوت عاليا في وجه السلطة ونقول لها:ان الخروج من الازمة المالية يكون بدعم الجامعة واقرار موازنة عادلة، لان نجاح الجامعة واتساعها حتى تستطيع ان تحتضن العدد الأكبر من طلاب لبنان يشكل دعما مباشرا لأهالي الطلاب كي لا يكونوا رهائن الاقساط المرتفعة، وان الاصلاح المالي لا يكون عبر الانقضاض على رواتب الاساتذة، فحذاري ان تصلح قرارات الى كرامة ولقمة عيش الاساتذة. فالمطلوب اليوم رفع الظلم عن اساتذة الجامعة اللبنانية عبر اقرار الدرجات الثلاث، واضافة الخمس سنوات واقرار التفرغ والدخول الى الملاك للمستحقين".

وتابع:"نقول ان مبادىء الاصلاح المالي تختصر في صرف الاموال في مكانها الصحيح"، داعيا جميع الاساتذة والطلاب الى "التضامن من اجل حقوق الجامعة واساتذتها وليعلم الجميع اننا لم ننل اي حق من حقوقنا، الا عبر التحرك والمطالبة والاضراب".

وختم منوها باداء الاوركسترا الطرابلسية، مشيرا "الى انهم بصدد انشاء نادي الموسيقى يتألف من مجموعة موسيقية من الطلاب".