جامعة الروح القدس استضافت اليوم الثاني لمؤتمر "الرقمية في نماذج التعليم: الواقع والتحديات والآفاق"

إستضافت جامعة الروح القدس- الكسليك اليوم الثاني لأعمال المؤتمر الدولي "الرقمية في نماذج التعليم الواقع والتحديات والآفاق"، الذي نظمه تجمع أساتذة اللغة الفرنسية في لبنان (ALEF) بالشراكة مع مكتب اللغات الأجنبية في الجامعة اللبنانية وجامعة الروح القدس- الكسليك وجامعة الجنان والمعهد الفرنسي في لبنان، لمناسبة العيد الخمسين للاتحاد الفدرالي العالمي لأساتذة اللغة الفرنسية (FIPF).

شلهوب
بداية، كانت كلمة لعميدة كلية الآداب في الجامعة البروفسورة نيكول شلهوب أشارت فيها إلى "أن عملية التعليم، في أيامنا هذه، تتطلب الاعتماد على نظام إدارة رقمي للمعلومات الأكاديمية التي ترتبط، بدورها، ببيئة رقمية للعمل، حيث تضم شبكة تربط بين الأساتذة والطلاب، ومصادر المعلومات".
وقالت: "من هذا المنطلق، عمدت جامعة الروح القدس- الكسليك إلى اعتماد الرقمية في التعليم منذ 12 سنة، وذلك عبر اعتمادها لمنصة MOODLE وإدخالها مواد هجينة والتعلم عن بعد عبر الإنترنت على برامجها... وتجاه هذا الواقع، ظهرت الحاجة إلى إعداد الطاقم التعليمي والطلابي، على حد سواء، فجرى تأسيس مكتب خاص بالابتكار التربوي يعمل على الأدوات الرقمية والمراحل الضرورية والنماذج المثالية ونقل المعلومات ومؤشرات الأداء ومكتسبات التعليم، بغية ضمان تدريب متقدّم لكل أستاذ جديد ينضم إلى الجامعة".

5cada06820e3a 1KM3880

حطيط
ثم تحدثت الأمينة العامة لتجمع أساتذة اللغة الفرنسية في لبنان (ALEF) والمنسقة المشاركة للمؤتمر إلهام سليم حطيط التي أثنت على انعقاد هذا المؤتمر معتبرة إياه "مساحة مشتركة لتبادل ومشاركة الآراء والأفكار والخبرات حول موضوع بات في صلب أولوياتنا". وقالت: "الجميع أصبح يعي تأثير الرقمية في مختلف مجالات حياتنا، وتحديدا في قطاع التعليم. هذا وقد حلت التقنيات الرقمية محل عدد كبير من أساليب العمل وخلقت قدرات جديدة. علما أن النماذج التعليمية الحالية تتطلب مهارات جديدة ضرورية لإعداد مواطن يواكب عصرنا القائم. ويتمحور مؤتمرنا حول ثلاث نقاط أساسية، وهي: السياسات والأجهزة للتعليم بموازاة الرقمية؛ الطرائق والممارسات التربوية الابتكارية؛ والتعليم الرقمي: التصورات والمكتسبات".

سلوم
وختمت الجلسة الافتتاحية بكلمة رئيسة تجمع أساتذة اللغة الفرنسية في لبنان (ALEF) البروفسورة صوفي نيكولادس سلوم التي قدمت لمحة عن التجمع الذي "تأسس في العام 1990 والذي يعمل على نشر اللغة الفرنسية في لبنان، بالتعاون مع الأساتذة من مختلف الأقسام في المؤسسات التعليمية العامة والخاصة. ويهدف التجمع إلى إعداد أساتذة لغة فرنسية باستخدام الطرق الابتكارية والتقنيات الحديثة، وتشجيع تبادل الخبرات التربوية الناجحة من خلال أنشطة ثقافية والحفاظ على العلاقات مع البلدان الفرنكوفونية. واليوم، في هذا المؤتمر نناقش موضوعا مستجدا أساسيا في التعليم".

أعمال المؤتمر
بعد ذلك، عقدت المحاضرة الافتتاحية بإدارة شلهوب وشارك فيها رئيس تحرير صحيفة Figaro Le الفرنسية فريديريك بيكار مقدما مداخلة بعنوان "تعليم كيفية التعلم"، ودينيز توفولي من جامعة ستراسبورغ التي تطرقت إلى موضوع "تعليم اللغات غير الرسمي عبر الإنترنت". ثم عقدت جلسات تخللها ورش عمل لتبادل الخبرات، شاركت فيها نخبة من الأكاديميين من جامعات في لبنان والجزائر والمغرب وتونس وفرنسا.