رئيس الجامعة الأميركية ووليام الزغبي نالا جائزة بن قره للعام 2018 من الجمعية الطبية العربية الأميركية في هيوستن

أعلنت الجامعة الأميركية في بيروت AUB أن "رئيسها الدكتور فضلو خوري وخريجيها ورائد تخطيط صدى القلب الدكتور وليام الزغبي، نالا جائزة بن قره للعام 2018 من الجمعية الوطنية الطبية العربية الأميركية في هيوستن. وهذه الجائزة هي التكريم الأرفع الذي تمنحه الجمعية إقرارا بإنجازات المكرمين وخدمتهما للمجتمع الأميركي العربي وشعوب الشرق الأوسط".

وقد تم تكريم خوري والزغبي في الحفل الساهر الحادي عشر لجائزة بن قره، لفرع الجمعية في هيوستن. وقالت الدكتورة زينة المحتسب، رئيسة فرع الجمعية في هيوستن إن خوري والزغبي "فتحا طريقا واضحا لشبابنا ليسير في خطاهما ويساهم في الحضارة".

وكان رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فيليب خوري قد توجه برسالة إلى أسرة الجامعة لإعلامهم عن هذا التكريم، معربا عن مدى افتخاره واعتزازه بهذا التكريم وبالمكرمين.

وقال في بيانه إن "الدكتور ريمون صوايا، الرئيس المؤسس لقسم جراحة المخ والأعصاب ومدير مركز أورام الدماغ، في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن، والذي حصل على جائزة بن قرة سابقا، عرف بالدكتور فضلو خوري في الحفل وقدم موجزا لما أمكن من إنجازاته العالمية، في الجامعة الأميركية في بيروت وطوال السنوات الثلاث الماضية. وعرض مسيرته ووصفه بالطبيب الرؤوف والخبير والباحث الذي كثيرا ما يستشهد بأبحاثه، والأخصائي العالي في علم الأورام الجزيئي، والقائد الفكري في بحوث السرطان المترامية. وفي الواقع إن الدكتور فضلو خوري أظهر خلال مسيرته المهنية في الجامعة الأميركية في بيروت أنه رؤيوي مصمم على إحداث تأثير إيجابي واسع على الأبحاث العالمية المستوى والعناية الصحية التي تمس حياة الجميع".

وجاء في الرسالة أن "الرئيس فضلو خوري شكر الجمعية على هذا التكريم الهائل، وذكر الضيوف الثلاثمئة في الحضور بروحية الطب". وقال: "الطب هو مجال تساعد فيه أولئك الأقل حظا، إذا كنت محظوظا. كل واحد منا في هذه القاعة لديه امتياز خدمة الأقل حظا. وفي كل ما يفعله في الجامعة الأميركية في بيروت أو في سبيلها، يؤكد فضلو خوري على ضرورة أن يصبح المرء مواطنا متزنا ومفكرا وعالميا يتعلم من أجل إحداث فرق، ومن ثم يتنكب واجب الوصول إلى أولئك الأقل حظا".

وأشار خوري في كلمته إلى "إرث الباحث ابن قرة خلال أيام مجد العرب التي انتهت في القرن الخامس عشر عندما طرد اليهود والعرب من إسبانيا. وقارن فترة الظلام عندما اتخذت الجامعة الأميركية في بيروت، التي جرحت خلال الحرب الأهلية، قرار الانسحاب من أجل السلامة، بقرار الانسحاب من الأندلس. وقد استمرت الإستراتيجية في سنوات ما بعد الحرب. بعد وصف الحالة الصحية السيئة الحالية للعالم العربي (الأمية، عمر السكان، الإنفاق الأقل على البحث في العالم للفرد)، ذكر أن المنطقة تحتاج إلى الكثير وأن الجامعة الأميركية في بيروت ستقوم بأكثر مما يتوجب عليها، من خلال الشراكة مع الجامعات في لبنان وفي الخارج (الشرق والغرب)، من خلال مشروع لتوظيف أفضل مئة طالب من لبنان وسوريا وفلسطين والعراق، سنويا، وتدريب قادة الغد. وأضاف الرئيس خوري: "أنا واثق، وليس فقط متفائل، أننا بعملنا معا نستطيع أن نحدث فرقا ... لخلق عصر ذهبي جديد في العالم العربي".

رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى هيوستن ميثوديست، ورئيس كرسي إلكينز العائلي المتميز في صحة القلب في مركز ديباكي للقلب والأوعية الدموية في المستشفى ذاته، الدكتور ويليام الزغبي، عرف به الدكتور ألان لومسدين وهو جراح بارز في جراحة القلب والقفص الصدري، وأستاذ كرسي والتر بولدر فوندرن الثالث في مركز ديباكي للقلب والأوعية الدموية، ورئيس دائرة جراحة القلب والأوعية في المستشفى.

والدكتور الزغبي خدم كرئيس للمعهد الأميركي لأمراض القلب وللجمعية الأميركية لتخطيط صدى القلب. وهو طبيب قلب، وتخطيط صدى القلب، وخبير تصوير القلب وقد طور تقنيات غير جراحية لتقييم عمل القلب وتقدير اضطرابات الصمامات. وقد أشرف على تطوير المبادئ التوجيهية الوطنية والعالمية لتقييم صمامات القلب.

وقد بنى الزغبي سمعته على مرض نقص التروية في القلب، ووظيفة عضلة القلب، وأبحاث السبات، بالإضافة إلى تطوير تقنيات تخطيط صدى القلب لتقييم ديناميات الصمامات وقياس ارتجاع الصمام.

الدكتور وليم الزغبي، وهو شريك حياة العضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة هدى الزغبي، تحدث في الحفل عن شغفه الطويل بالعمل الجاد، وخدمة الآخرين، ودراسة الطب. وهو ابن بلدة غزير في لبنان وخبر مصاعب الحرب اللبنانية، لكنه ثابر وتابع دراسته الطبية في الولايات المتحدة للوصول إلى هدفه في الخدمة. وقد درب الدكتور الزغبي، وهو مدرس متفاني، أكثر من مئة زميل في طب القلب على التقنيات المتقدمة تصوير القلب والأوعية، وقام بوضع أكثر من ثلاثمئة مقالة، وحاضر في كل مؤتمر رئيسي في العالم لأمراض القلب.

الجدير بالذكر أن جائزة بن قرة تحمل اسم الطبيب العربي البارز، عالم الرياضيات، رائد الفكر في القرنين التاسع والعاشر، ثابت بن قرة مروان الحراني. وقد تأسست الجائزة في العام 1998 إقرارا بمساهمات العلماء ذوي الأصول العربية في مجالات العلوم والطب. وخلال كل احتفال بالجائزة، تُمنح لاثنين من الأطباء والعلماء البارزين: واحد من هيوستن، المعروفة بالعدد الكبير من العلماء والأطباء من أصول عربية فيها، وآخر، أميركي عربي من مكان آخر في الولايات المتحدة أو لفائز دولي.

ومن بين الحاصلين على جائزة بن قرة السابقين، الدكتورة هدى الهبري الزغبي وهي عضو في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت وخريجة منها، وأستاذة كرسي رالف فيغن الوقفية في معهد بايلور للطب، وأستاذة طب الأطفال، وعلم الوراثة الجزيئية والبشرية، وطب الأعصاب وعلومها، والدكتور محمد الصايغ، وهو نائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجية العالمية في الجامعة الأميركية في بيروت، وعميد رتبة رجا ن. خوري لكلية الطب في الجامعة الأميركية في بيروت.