ندوة في هايكازيان عن اصحاب الكفاءة خارج سلطة القرار
في حضور حشد كبير من الاصدقاء وخريجي جامعات الولايات المتحدة الاميركية. وألقت أمينة سر الجمعية الدكتورة ناديا دلول كلمة الافتتاح، فرحبت بداية بالحضور، ثم تحدثت عن "أهداف ونشاطات الجمعية العلمية والاقتصادية والاجتماعية".
الريشوني
تلتها كلمة رئيس الجمعية الدكتور سامي الريشوني الذي رأى "أن لبنان هو في أمس الحاجة الى تماسك عناصر الحقيقة الوطنية وإلى تفعيلها في سبيل نهضة أساسها الرؤية الموضوعية وآفاقها، وتفعيل دور أهل الكفاءات في لبنان بعيدا عن ضغوط الإنحراف الذي يهدد كيان الوطن ويشتت إنسانه"، طارحا "بعض الاسئلة عن الهجرة وأهل المعرفة والخبرة في معالجة الواقع، وطي ذكر أعلام حملوا للبنان حقائق كبيرة ومنهم: ابراهيم عبد العال وحسن الصباح وموريس الجميل ومايكل دبغي ورفيق الحريري وشارل العشي، أمين معلوف وغيرهم".
حرب
بعدهاافتتح الإعلامي موفق حرب الجلسة الاولى بكلمة قال فيها: "نحن في لبنان لا يوجد عندنا مشكلة في الكفاءات، رغم الهجرة ورغم كل الامور والوضع الاقتصادي وانما لدينا مشكلة كيفية الاستفادة من اصحاب الكفاءات وكيف تجند في اماكن انتاجية".
قطار
تلاه الوزيرالسابق دميانوس قطار، الذي قسم "اصحاب الطاقات إلى عدة شرائح، الشريحة الاولى هم اصحاب الكفاءات، والشريحة الثانية هم من يسمون بالمثقفين، والشريحة الثالثة هي شريحة اصحاب القدرات"، مشيرا إلى ان "تفشي ظاهرة الفساد والرغبة في الربح السريع والكبير يجعل مفهوم المثابرة ومفهوم النمو التراكمي وكأنه ليس للبنان ولا للدولة، فيصطدم اصحاب الطاقات بنظام شرس، فإما يعارضون وإما يغادرون، وفي الحالين هم خارج السلطة".
فواز
من جهته نوه السفيرالسابق فوزي فواز ب"صوابية اختيار الموضوع نظرا لما لاهميته في مسيرة الدولة" ورأى أن "النظام الطائفي في لبنان يقوم على التمييز بين المواطنين، ومنح الامتيازات لفئة منهم دون اخرى، حسب ترتيب الاولوية الطائفية، او توزيع المناطق الطائفية، والتوزيع الطائفي سهل التنافس على الوظيفة او المركز النيابي والوزاري داخل الطائفة، وبالتحديد بين ابناء الطائفة الواحدة، وهذا الامر ينعكس سلبا على اهل الكفاءة ويحرم الوطن منهم ويجيرها للطائفة".
البعيني
في حين قال رئيس تجمع لبنان الدولة حكمت البعيني أن "اهم الاسباب التي تواجهنا في لبنان لوصول الكفاءات الى مركز القرار هو التمييز، فمنذ الاستقلال وحتى اليوم ما زال التمييز موجودا"،.
فغالي
أماالجلسة الثانية فأدارها رئيس المهن الحرة في الجمعيةالمهندس جوزف فغالي الذي طالب في كلمته ب"وجوب افساح المجال للخريج، وان يكون له دور مميز داخل سلطة القرار".
طبارة
وتخلل الجلسة مداخلة للوزير بهيج طبارة، الذي لفت إلى "وجود هوة ما بين دور الحزب المغلق على نفسه، وبين صاحب الكفاءة المتميز والمتفوق في مجال اختصاصه، والذي يمنع عليه ان يكون له دور داخل سلطة القرار"، مشددا على "ضرورة توحيد جهود اصحاب الكفاءة وتشكيل قوة فاعلة وضاغطة في المجتمع من اجل الحصول على قانون انتخابي عصري عادل، يمنع من خلاله التأثير المالي والاعلامي على ارادة الناخب".
هايدوستيان
أعقبه في مداخلة ثانية، رئيس جامعة هايكازيان الدكتور بول هايدوستيان قال فيها: "في العالم المثالي تكون القرارات وليدة الحكمة والخبرة والرؤية والمصلحة الشاملة، بينما في العالم الواقعي تؤخذ القرارات بموضوعية"، وتابع: "إذا أردنا أن نستعلم عن مستقبل مجتمع ما، فلا بد لنا أن نتعرف إلى قادة الرأي، ونحن في المجال التربوي لدينا الفرص للتأثير الايجابي على رأي الشباب الذين هم مستقبل المجتمع الافضل" . وختم "هدفنا الاساسي في المجتمع هو تأمين فرص تنمية الطاقات البشرية، ورجاؤنا ان يؤثر اصحاب الكفاءة مباشرة على القرارات والقوانين والمعايير".
شلق
ثم تحدثت رئيسة جمعية الهيئات الاهلية للعمل المدني هدى شلق، فسألت: "من هم اصحاب الكفاءات ومن هي سلطة القرار؟ اصحاب الكفاءة هم جميع الاشخاص المتميزين والمبدعين والقادرين على القيام بالتغيير في مكان ما او مجتمع ما، فالانسان صاحب الكفاءة هو الانسان الذي يستطيع ان ينتقل من محيطه ومجتمعه ووطنه الى موقع اكثر ارتقاء".
وحول سلطة القرار قالت شلق "في الوهلة الاولى يتبادر الى الاذهان ان سلطة القرار هي موقع المسؤولية كالنائب او الوزير، ولكن حاليا بدأت النظرة مختلفة نوعا ما فهناك الدولة المدنية الديمقراطية التي نسعى اليها، فنحن بحاجة الى التعرف على كفاءاتنا ومستعدون للتعاون معهم كهيئات اهلية للعمل المدني".
وفي ختام الندوة جرى حوار بين الحضور والمتحدثين، وتم طرح بعض الاسئلة التي تتعلق بالسياسة والكفاءة والمجتمع.
بعدها منح رئيس الجمعية الدكتور سامي ريشوني جميع المشاركين في الندوة درع الجمعية.