منحة جامعية باسم الراحلة لمياء صباح علي احمد في الجامعة اللبنانية الأميركية

أقامت الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت حفل توقيع منحة جامعية كاملة باسم الراحلة لمياء صباح علي احمد، التي تخرجت منها في دورة 1959 وغيبها الموت مطلع العام 2018، وذلك بمبادرة من أولادها: رانيا، فادي، ريم، وراني وفاء لذكرى والدتهم، في حضور العائلة والاحفاد الى جانب مسؤولي الجامعة.

استهل نجلها الاكبر فادي علي احمد، كلمته بـ"التحية والشكر إلى إدارة الجامعة على إتاحة الفرصة لتخليد ذكرى والدته الفاضلة في المكان الاحب الى قلبها". وقال: "خلال حفل التوقيع على براءة المنحة في حرم بيروت في حضور العائلة والاحفاد الى جانب مسؤولي الجامعة نسير على خطى عائلتنا بكامل ارادتنا، ونحذو حذوهم في تحقيق الاهداف النبيلة في الحياة".

بدوره، قال نجلها الثاني راني علي أحمد: "يدفئ قلبنا هذا الشعور بأن طيف والدتنا لايزال حيا في هذا الصرح الاكاديمي ويرافق الطلاب المتفوقين الذي يشبهونها في مسار دراستهم الجامعية نحو مستقبل واعد".

جبرا
من ناحيته، اعتبر رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا أن "أجمل هدية في الحياة هي هدية العطاء"، وقال: "تجسد عائلتكم هذه القيم النبيلة، وهذا إرث تتناقلونه على مر الأجيال من الأجداد الى الأهل"، مشيرا الى "كرم أنسباء العائلة المتبرعين، وفي مقدمهم الجدة الشاعرة فاطمة رضا، إحدى أولى المناضلات من أجل حقوق المرأة في العالم العربي. والجد محمد سعيد صباح، قائد الجيش الاردني خلال عهد الملك عبدالله الاول".

إشارة الى أن الراحلة لمياء صباح علي احمد تخرجت العام 1959 بدرجة بكالوريوس في علم النفس من "كلية بيروت للبنات" (BCW) والتي تحولت لاحقا الى الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU). وتتيح المنحة الفرصة أمام طالبة من النبطية تواجه صعوبات مالية، لمتابعة دراستها للحصول على بكالوريوس في برنامج علم النفس من الجامعة اعتبارا من العام 2018 وحتى تخرجها.

وتذكرت العائلة خلال حفل التوقيع، سيرة حياة الراحلة لمياء صباح علي احمد، وتواضعها، وعملها بصمت وانجازاتها. وقالت ابنتها رانيا: "إن العائلة كانت تعرف أن الراحلة درست علم نفس الاطفال، لكنها لم تكن تعلم شيئا عن الأطروحة التي أعدتها الى أن عثرت يوما وبطريق الصدفة على نسخة رقمية للاطروحة التي شملت استطلاع آراء 150 من المراهقين في الريف والمدن".

واستعرض زملاء الراحلة لمياء ومنهم الدكتورة منى حبيب، أمام العائلة، لمحطات من سيرتها الباهرة في كلية بيروت للبنات وبداياتها كطالبة مميزة ومثابرة. أما ابنتها ريم علي احمد قريطم فأعربت عن سرورها بالاخبار التي سمعتها من زميلات والدتها، وعن شهرتها في كلية البنات بسبب استقطابها للطالبات وعملها معهن بفرح استعدادا للامتحانات في حرم الجامعة وفي افياء شجيراتها الوارفة، ما دفع رئيس الجامعة آنذاك الدكتور رودا أورمي الى الطلب منها استخدام مكتبة الحرم الجامعي كمكان للمذاكرة.

وعلى مثال منحة عائلة علي احمد ورغبتهم في تخليد ذكرى والدتهم الراحلة، فإن مانحي الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) يمتلكون هامشا واسعا لتقديم ما يرونه مناسبا من منح. وتكمن الفكرة في ان المتبرع لديه الخيار ما بين التكريم، أو إقامة نصب، أو الترويج لموضوع أكاديمي - ثقافي معين أو إتاحة الفرصة أمام طلاب معينين لمتابعة دراستهم في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU).


========= فدى مكداشي