تسليم شهادات مشاركة في تدريب مسؤولي مدارس تعنى باللاجئين في اليسوعية

أقامت كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف في بيروت، حفل تسليم شهادات مشاركة في برنامج تدريبي لمسؤولي ست مدارس تابعة للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين "JRS"، في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية الأب داني يونس اليسوعي، عميدة الكلية البروفسورة باتريسيا الفتى راشد، منسقة البرنامج التدريبي ميرنا الحاج وحشد من الآباء اليسوعيين ومسؤولي وأساتذة المدارس المشاركة وطلاب ومهتمين.

ولفت بيان للجامعة، الى ان "بداية العمل على البرنامج التدريبي الذي توج بتوزيع الشهادات، أتت بطلب من ال"JRS"، وتتالت المراحل، بدءا من الاجتماعات التمهيدية والمقابلات التي حددت أسس المرافقة التدريبية ومسودات المشاريع المقترحة، وصولا إلى مرحلة التقييم الأولية ومن ثم النهائية. أنتج هذا المسار ستة مشاريع، هي: "نحو مدرسة خالية من العنف" في مدرسة بلدة مكسي، "لا مشكلة" في مدرسة بلدة النهرية، "قيسا عا حالك - لا للعنف" في مدرسة ال"FVDL" برج حمود، "بيئتي النظيفة" في مدرسة "نور 1"، "يدا بيد لبيئة مدرسية نظيفة" في مدرسة "نور 2"، و"ثقتي بنفسي طريقي إلى النجاح" في مدرسة الطلياني. واستعان المسؤولون عن هذه المشاريع بملصقات عرضت خلال الاحتفال من أجل شرح مضمون عملهم".

وهنأ البروفسور سليم دكاش بالمشاريع، واعتبر أن "أصداء هذا العمل إيجابية جدا على الأرض مما يشكل شهادة حية عما يمكن للجامعة أن تقوم به، ما يفرحنا ويدعونا إلى المضي قدما في هذا المسار طالما هناك حاجة لذلك مع ال"JRS" ومنظمات الإغاثة الأخرى والدولة اللبنانية".

وعدد دكاش مشاريع أخرى تتعاون فيها كليات ومعاهد ودوائر من الجامعة مع الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين، للاضاءة على أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية والمساهمة في التخفيف من معاناتهم.

يونس
من جهته، ألقى الأب داني يونس اليسوعي كلمة، شكر فيها البروفسور سليم دكاش والعميدة راشد على دعوته إلى الاحتفال وقال: "لأن لدي الكثير لأحتفل وافرح من أجله. صحيح أننا نعيش في أزمنة أسباب الفرح فيها قليلة، أزمنة أصبح اللاجئ فيها ورقة سياسية وسببا للصراع. من ينظر إلى اللاجئ كإنسان وقيمة وهبة من الله؟ علينا واجب حراسته والاهتمام به كأخ. لذلك أول سبب يدعوني للفرح هو وجود أناس يعتبرون اللاجئين بشرا لهم قيمة يمكن تطويرها عبر العمل التربوي".

اضاف: "سبب الفرح الثاني هو رؤيتي للJRS تخدم في أماكن متعددة، ما يخلق في بلادنا إنسانية جديدة ليست قائمة لا على الدين ولا العرق ولا إيديولوجيا، بل قائمة على التضامن مع المحتاج، وهذا يشكل أساسا متينا لحياة جماعية. أما السبب الثالث الذي يدعوني للفرح فهو معاينتي للتضامن والتعاون بين مؤسسات الرهبنة اليسوعية. أما السبب الأكبر فهو قدرتنا على الصداقة. فالشبكات التي ننشئها مع بعضنا البعض ومع الآخرين تستطيع تحقيق الكثير في عالم مشتاق إلى الصداقة".

في الختام، وزعت الشهادات وشرب نخب المناسبة.