اتفاقية تعاون بين كاريتاس والجامعة اليسوعية
وقع رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الاب بول كرم ورئيس جامعة القديس يوسف في بيروت الاب البروفسور سليم دكاش، اتفاقية عامة بين المؤسستين، "هدفها الأساسي التعاون على تقديم الخدمات المتبادلة ضمن الامكانيات المتاحة لكل منهما، في إطار تنفيذ أكبر عدد من المشاريع التثقيفيَّة والاجتماعية التي تهدف إلى مساعدة أكبر عدد من الأشخاص ومن المجموعات في المجتمع اللبناني"، وذلك في احتفال أقيم في مبنى الادارة المركزية لكاريتاس - سن الفيل، في حضور نائب رئيس الجامعة البروفسور ميشال شوير وكبار المسؤولين فيها، وعن "كاريتاس" المديرة ريتا رحيم ومسؤولين.
كرم
والقى الاب كرم كلمة، فقال: "سعادة كبيرة تغمرنا لوجودكم معنا لتشهدوا على توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة القديس يوسف وكاريتاس لبنان. منذ تأسيسها سنة 1972 وكاريتاس تبذل جهودها الهائلة من أجل تأمين احترام وكرامة الانسان، وهي تتحمل المسؤوليات الكبيرة في دعم وخدمة الانسان اللبناني في اصعب الظروف دون النظر الى دينه ومذهبه وعرقه ومعتقداته السياسية. وكاريتاس ترى أن رسالة الجامعة اليسوعية نحو الطلاب الشباب تتكامل مع كاريتاس في عملها نحو الانسان. ونعمل معا من اجل الاجيال وتطويرها على كل المستويات وخاصة الثقافية والروحية والاجتماعية".
اضاف: "ان اطلاق هذه الاتفاقية يشكل خطوة تسمح لنا بتوحيد جهودنا التي تعود بالفائدة والفعالية. والشكر على مبادراتكم التي تهدف الى تنمية وتطوير لنصل الى التغيير الذي ننشده على المستويين الثقافي والاجتماعي. ونحن نرى أن ثمار هذا التعاون ستساهم ليس في نوعية العمل في مؤسستينا فحسب، بل في كل الاطراف المعنية وعند كل فئات الشعب اللبناني الذي نقوم بدعمه منذ عشرات السنوات. واجدد شكري لكل الاشخاص المعنيين بمشروع الشراكة هذه، خصوصا الاب دكاش، كما اوجه لكل المسؤولين في الجامعة اليسوعية وفي كاريتاس من اجل انجاح هذه الاتفاقية لما فيه خير الانسان في لبنان".
دكاش
ثم تحدث الاب سليم دكاش، فقال: "نشعر بالكثير من التعزية الداخلية والفرح، أولا، أن نأتي إليكم كجامعة القديس يوسف في بيروت لزيارة المقر الرئيسي لكاريتاس لبنان، وذلك ما يجعلنا قريبين منكم ومن أهداف رسالة كاريتاس الروحية والإنسانية والاجتماعية والصحية. والشعور نفسه يحرك قلوبنا لأن علاقتنا سوف نتوجها بتوقيع مذكرة التفاهم والتعاون هذه، فنعمل جاهدين لتحويل النية إلى فعل والإرادة إلى أعمال في خدمة القريب والغريب والمريض وأولئك الذين يعيشون على هامش المجتمع".
اضاف: "نحن في الجامعة، بوصفنا جامعة يسوعية، لا ننسى أن كاريتاس لبنان تأسست في السنة 1972، وكان اسمها في البداية كاريتاس لبنان الجنوبي، وأن مؤسسها هو الأخ اليسوعي إيلي معماري وقد توفاه الله في حادث سير عندما كان في مهمة من أجل كاريتاس، إنه مع أصحاب السيادة أساقفة لبنان الجنوبي، أطلق العمل التضامني الكنسي لصالح أولئك الذين كانوا يتوجعون ألما بسبب أحداث الجنوب. وبما أن الحاجة ظهرت على مستوى لبنان، تحولت كاريتاس لبنان الجنوبي في السنة 1976 إلى كاريتاس لبنان، واعتمدها لاحقا مجلس البطاركة والأساقفة مؤسسة كنسية جامعة للجميع".
وتابع: "بإسم هذه العلاقة التاريخية وبإسم الشراكة بين كاريتاس واليسوعية وبإسم مختلف الأنشطة التي تمت وتتحقق اليوم بين مختلف المؤسسات الأكاديمية في جامعتنا مع كاريتاس، وانطلاقا من الزيارة التي تفضلتم القيام بها منذ أشهر إلى رئاسة جامعة القديس يوسف في بيروت، ها قد أتينا اليوم لتوقيع مذكرة الاتفاق هذه بين جامعتنا وكاريتاس لبنان. فهناك أمثلة كثيرة للعمل في ما بيننا، منها استقبال المتدربين (stagiaires) ومنها مشروع اتفاق بين كلية العلوم التمريضية وبينكم، بين مدرسة القابلات القانونيات ومدرسة التدريب على العمل الاجتماعي والمعهد العالي للصحة العامة، حيث إن أساتذة وطلاب من جامعتنا يقومون بمساعدة الشبيبة في كاريتاس أو بأبحاث علمية في هذا المجال".
ورأى أن "استمرار العلاقة وتفعيلها من خلال هذه المذكرة لخير دليل على أننا نستطيع القيام معا بأعمال ذات طابع أكاديمي واجتماعي لخير الناس ولصالح الصحة والمحبة والثقة والسلام الاجتماعي في ربوعنا الطيبة. ولا شك أننا نستطيع من خلال منصة اليوم السابع للعمل الاجتماعي في جامعتنا التي تأسست إبان أحداث 2006، وهي منصة من أساتذة وطلاب وموظفين تهتم بقضايا النمو الاجتماعي المتكامل في الأماكن القريبة والبعيدة من بيروت لكن الأكثر حاجة إلى العمل، أكثر فأكثر معا، وخصوصا من أجل تغليب الابتسامة والعيش المشترك والخير والرحمة والثقة والحب على كل انواع القهر والحقد والجهل والتعصب. فعندما نأتي إلى كاريتاس فذلك يعني أن أبوابنا ستزداد انفتاحا وقلوبنا وتزداد قوة وعزيمة".
ثم تم التوقيع وصور تذكارية بالمناسبة.