توقيع اتفاقية للتعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم بين خمس جامعات لبنانية

استضافت الجامعة الأميركية في بيروت ، حفل توقيع "اتفاقية التعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم" (TechCARE)، بين خمس جامعات لبنانية خاصة هي الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) وجامعة القديس يوسف (USJ) والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) وجامعة الروح القدس الكسليك (USEK) وجامعة بيروت العربية (BAU) ومن المرجو والمتوقع انضمام المزيد من الجامعات إلى هذه الإتفاقية قريبا.

وتعتبر الاتفاقية التي هي الأولى من نوعها في لبنان، الخطوة التأسيسية لإنشاء شبكة وطنية للبحوث والتعليم (NREN)، يمكن من خلالها تقديم خدمات إنترنت مكرسة لدعم احتياجات مؤسسات الأبحاث والتعليم داخل لبنان.

وتتمثل رؤية الشبكات الوطنية للبحوث والتعليم حول العالم، واتفاقية التعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم في لبنان، في أن بناء الروابط وتعزيز التعاون بين عدد كبير من الجامعات والمؤسسات البحثية هو المفتاح لتعزيز المعرفة.

وعادة ما يميز الشبكات الوطنية للبحوث والتعليم هو وجود شبكة أساسية عالية السرعة لدعمها، يمكن من خلالها توفير خدمات مخصصة للبحوث والتعليم تستفيد المؤسسات منها في بلد أو منطقة معينة. إلا أنه كان من الصعب تأسيس تلك الشبكة الأساسية الداعمة في لبنان، حيث توفرت العديد من العقبات. فتمت مواجهة هذه العقبات عبر توفير الخدمات أولا ومن ثم العمل على تأسيس الشبكة.

عصفور
وأوضح الرئيس التنفيذي للمعلوماتية في الـAUB الدكتور يوسف عصفور أن "الغرض من الشبكة الوطنية للبحوث والتعليم هو أن نتمكن من تأمين التعاون البحثي وخدمات البحث بين الجامعات. لذا، بدلا من محاولة بناء شبكة مادية تمكننا من بناء الخدمات ومن ثم التعاون، قررنا بدء التعاون حتى نتمكن من بناء الخدمات، ومن ثم يمكننا بناء الشبكة."

وأشار إلى أنه "في بعض مؤتمرات التكنولوجيا، لم يتم حتى ذكر لبنان من قبل، لأنه لم يكن لديه شبكة وطنية للبحوث والتعليم، ولكن الآن يتم التحدث عن لبنان كمثال لبلدان أخرى تواجه صعوبات مماثلة للتي تخطاها لبنان". وقال: "لقد وضعنا لبنان على الخريطة، وهذا ضخم".

وقد حضر حفل توقيع الإتفاقية رئيس الـAUB الدكتور فضلو خوري، ورئيس الـUSJ الأب البروفسور سليم دكاش اليسوعي، ورئيس الـUSEK الأب البروفسور جورج حبيقة، ورئيس الـBAU عمرو جلال العدوي، ونائب الرئيس للشؤون الادارية روي مجدلاني ممثلا رئيس الـLAU الدكتور جوزف جبرا الذي غاب عن حفل التوقيع بداعي السفر، بالإضافة إلى عدد من مدراء وموظفي الجامعات المشاركة.

خوري
وفي تعليق له عن هذه الخطوة قال الرئيس خوري: "هذا دليل إضافي على مستوى التعاون الحقيقي بين خمس من أفضل الجامعات الخاصة في الدولة، ونأمل مع هذه الخطوة، التي ستجعل الحياة أسهل على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، أن الخطوة التالية ستكون العمل مع الجامعة الرسمية الرائدة في لبنان".

مجدلاني
وشدد مجدلاني باسم جبرا على "أهمية هذا الاتفاق الذي يشكل خطوة اضافية في بناء هيكلية تكنولوجية اقوى وأكثر فاعلية للطلاب في مؤسسات التعليم العالي الكبرى في لبنان"، مؤكدا أن "الاتفاق يشكل عنصرا حيويا لتعزيز الابداع والتواصل ومشاريع الاعمال الرائدة"، كما هنأ "الجامعات الموقعة على الاتفاقية على هذه المبادرة المهمة، وجهود التعاون التي اسهمت في بناء المزيد من الجسور بين المؤسسات الرائدة في لبنان".

دكاش
وقال دكاش: "أعتقد أن هذه قيمة مضافة لعملنا التربوي. اليوم، لم تعد المعلوماتية خيار، هي واجب. واجب على الجامعات أن تأخذها بعين الاعتبار وأن تدخلها ببرامجها لإفادة طلابنا، لإفادة التعليم العالي في لبنان".

أضاف: "الشيء المهم جدا بالنسبة لنا هو التعاون بين الجامعات، وخصوصا الجامعات اللبنانية التي هي جامعات تاريخية، جامعات لها قيمتها. فنحن كمجموعة، اليوم، ننفتح على آخرين هم أيضا قادرين على المساهمة معنا بهذا العمل، لنقول أن التعليم العالي في لبنان لازال له جودته، ولازال له قيمة ونحن مستمرون بهذا العمل".

العدوي
كما وعلق العدوي قائلا: "توقيع اليوم هو بداية جيدة للجامعات الخمس، وآمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التعاون في مجالات أخرى".

أما إدارة جامعة الروح القدس الكسليك فعلقت: "إن مساهمة جامعة الروح القدس الكسليك في إطلاق "TechCARE"، وهي اتفاقية التعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم مع جامعات شريكة، هي مهمة للغاية، وبالتالي فإن جامعة الروح القدس الكسليك سوف تسعى جاهدة لتوفير خدمات لا مثيل لها من شأنها أن تغير النظام التعليمي بأكمله في لبنان".

وافادت : "الغرض من هذه الاتفاقية، والشبكات الوطنية للبحوث والتعليم بشكل عام، ليس فقط توصيل الباحثين والطلاب داخل البلد، ولكن أيضا ربطهم بالعالم. إحدى الخدمات الأساسية في إتفاقية التعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم هي الروابط التي توفرها مع المجتمع الأوروبي من خلال شبكة البيانات الأوروبية للبحوث والتعليم (G?ANT) وبرنامج "EUMedConnect3" الخاص بها، وكذلك المجتمع الإقليمي من خلال شبكة البحث والتعليم في الدول العربية(ASREN)".

ويست
من جهته، قال مدير مشروع EUMEDCONNECT3 في جيان ديفيد ويست: "يسر 'جيان' (G?ANT) مشاركة لبنان بنشاط في برنامج EUMEDCONNECT3 الممول من الاتحاد الأوروبي والذي يدعم التواصل والخدمات ذات الصلة بذلك لتعزيز البحث والتعليم بين دول شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك لبنان، والمجتمع الأوروبي للبحوث والتعليم".

أضاف: "ترحب 'جيان' باتفاقية التعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم (TechCARE) بين المؤسسات البحثية والتعليمية اللبنانية، وهي سعيدة بتزويد مجتمع البحوث والتعليم اللبناني بالفوائد الناتجة عن الاتصال والخدمات المقدمة بموجب اتفاقيات بين 'جيان' والجامعة الأميركية في بيروت ونتطلع إلى شراكة مستمرة ومتنامية".

وختم: "سيعمل أعضاء اتفاقية التعاون التكنولوجي للبحوث والتعليم (TechCARE) على توسيع العضوية لتشمل المزيد من المؤسسات والمكتبات والباحثين؛ وتطوير خدمات التعاون الأخرى".