إطلاق فيلم وثائقي تاريخي ومعرض احتفالا بالذكرى السنوية الـ 150 للمتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت

احتفل المتحف الأركيولوجي في الجامعة الأميركية في بيروت، وجمعية أصدقاء المتحف، بإطلاق معرض وفيلم وثائقي تاريخي، يسلطان الضوء على تاريخ المتحف. ويأتي ذلك كجزء من سلسة النشاطات التي يقيمها المتحف خلال سنة 2018 احتفالا بمرور 150 عام على تأسيسه.

حضر الحفل الدكتور داود صايغ ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ورئيسة مجلس الادارة المديرة العامة للهيئة العامة للمتاحف في وزارة الثقافة آن ماري عفيش ممثلة وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، مديرة المتحف الأركيولوجي في الجامعة الدكتورة ليلى بدر وعدد من الرسميين وأعضاء الهية الإدارية والتعليمية في الجامعة، بالإضافة إلى جمعية أصدقاء المتحف ومهتمين.

خوري
بداية، تحدث رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري خلال الافتتاح قائلا: "إن المتحف كنز ليس فقط للجامعة الأميركية في بيروت وللبنان، ولكن للمنطقة بأسرها، وهو شرف لي أن أكون هنا خلال احتفاله الـ 150".

بدر
أما مديرة المتحف الدكتورة ليلى بدر فتحدثت بدورها شاكرة جمعية أصدقاء المتحف على دعمهم المستمر، فقالت، "مرة أخرى يجب أن أقول أن احتفال اليوم لم يكن ممكنا بدون المساعدة والرعاية الكريمة للمتطوعين المفعمين بالحيوية في جمعية أصدقاء المتحف ورئيسها السيد نبيل نحاس. امتناني العميق يذهب إلى هؤلاء الأصدقاء الأعزاء والمخلصين."


ثم توجه الحضور إلى حفل استقبال حيث قاموا بمشاهدة الفيلم وتفقد المعرض.

ويروي المعرض، على شكل لوحة جدارية، قصة سنوات متحف الجامعة الأميركية في بيروت الـ 150، منذ تأسيسه في عام 1868، وتطوره على أيدي تسعة مدراء، كما ويعرض بعض الأغراض الأثرية والجيولوجية والطبيعية التي كانت من أولى مجموعات المتحف. فالمتحف الذي يقع في قاعة "بوست هول" منذ عام 1902، عرض في الأصل ثلاث مجموعات: علم الآثار والجيولوجيا والتاريخ الطبيعي. وفي عام 1964، خصص مدير المتحف آنذاك الطابق الأرضي حصريا لعلم الآثار. ثم في عام 2006، ترأست مديرة المتحف الحالية عملية التجديد الكلي للمتحف بتحويل واجهات العرض فيه بالكامل مع تحديث المعلومات النصية والتوضيحية.

أما الفيلم فيروي تاريخ المتحف في محيطه الحضاري والأكاديمي بأسلوب مبتكر ومسلي، مدته 13 دقيقة وقام بإخراجه فيليب عرقتنجي. وفي تعليق له عن الفيلم قال عرقتنجي، "تتعرف على المكان، والأعراض في العمق. لا تراهم فقط، بل تعرف قصتهم وتعرف مدى أهمية الكشف عن هذه الأعراض وإخبار قصصهم. وقد اتخذت المبادرة، بدلاً من أن أخبر قصة المتحف فقط التي قرّرت أن أتناولها، قلت حسناً، لنتحدث عن الأغراض، ربما يكون لديهم شيء يخبرونا به. ومن المضحك أنه بالفرنسية يقولون ' أيتها الأشياء الغير متحركة، هل لديك روح؟ ' وعندما تنظر إليها بعمق، تشعر بأن هناك روحاً في كل واحدة من هذه الأعراض. وعندما تقوم بتصويرها في لقطات قريبة كما فعلت هنا، يمكنك الإحساس بها، يمكنك أن تشعر بها، يمكنك العيش معها. ويمكنك سماعها، وهذا هو السبب في أنني أعطيتها أصوات، لكل غرض منهم، ولقد غيرت الأصوات، فالبعض منها يضحك والبعض منها أكثر جدية، وهكذا."


يمكن للمهتمين زيارة المعرض ومشاهدة الفيلم حتى 24 تموز 2018. وتستمر الذكرى السنوية الـ 150 للمتحف بعد هذا الاحتفال حيث ستقام ندوة حول موضوع "من مجموعة إلى متحف" في حزيران، سوف تجمع بين مدراء أعظم عشرة متاحف في العالم، ومنهم المتروبوليتان والبريطاني واللوفر وبرلين وبروكسل وأثينا والقاهرة وإسطنبول.