الحفل الختامي لفعاليات مباراة العلوم 2018 الصايغ: نحن المختبر الانساني الاول في هذا الشرق وانتم رواده
أقامت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث الحفل الختامي لفعاليات السنوية الخامسة عشرة لمباراة العلوم 2018، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بمستشاره الأستاذ داوود الصايغ، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث الدكتور أحمد شعلان، رئيس مجلس ادارة الهيئة الأستاذ رضوان شعيب وأعضاء الهيئة، الدكتور حسان خشفة ممثلا الجامعة اللبنانية الدولية، العميدة رانيا كرم ممثلة جامعة AUCE، الدكتور أسعد ديب ممثلا جامعة المعارف، الدكتور غالب فاعور ممثلا الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية، رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله، رئيس جمعية المعلوماتيين المحترفين ربيع بعلبكي، رئيس مؤسسات أمهز التربوية هشام أمهز، مدير شعبة التكنولوجيا من أجل التنمية في الإسكوا الدكتور حيدر فريحات، عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، ممثلين عن كل من بلدية برج البراجنة والنبطية وبيروت، والطلاب المشاركين من المدارس اللبنانية وأساتذة.
بعد النشيد الوطني، رحب الدكتور رضوان شعيب بالحضور، ثم عرض فيديو تناول الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث والمباراة التي تقيمها بالإضافة إلى الطلاب الذين فازوا بالمنح التي تقدمها الهيئة.
شعلان
وألقى شعلان كلمة قال فيها: "أرحب بكم باسم الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث في السنوية الخامسة عشرة لمباراة العلوم التي يرعاها الرئيس الحريري، هذا المشروع الوطني الذي ينجح في تحفيز التفكير العلمي وتظهير المذاهب وتكريم الابداع لدى الشباب اللبناني الطامح الى دور طليعي يليق به".
وأشار إلى أن "الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث هدفت منذ انطلاقتها الى تصويب تعليم العلوم واخذ اذهان التلامذة الى ابداعات التكنولوجيا المعاصرة وتطبيقاتها وزرع الثقة بانفسهم وعقولهم وإتاحة الفرص لهم لاظهار مواهبهم وادخالهم الى ميادين السباق العالمية في مجال الاختراعات".
وأردف:" نحن نعمل على نشر ثقافة العلم التطبيقي المجدي، العلم الذي يدفع الى البحث عن المعرفة وبناء ذهنية الابتكار، فالعلم الذي لا يفيد كالجهل الذي لا يضر. وإننا في الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث نستمر في هذا الطريق ونحفز الشباب الناشئ على التفكير العلمي ونحرض المدارس على تحديث تعليم العلوم وفقا لضرورات التطور التكنولوجي ونرفع الصوت عاليا نحو الإقتصادية والتربوية الحية للعمل على احتضان اختراعاتهم ودعم تجاربهم الأولية".
وأشار إلى ان "معرض بيروت الدولي للاختراعات (BIIS) سوف ينظم لاول مرة في لبنان في الخريف المقبل".
أيوب
والقى أيوب كلمة قال فيها: "إن الحديث عن العلم والحض عليه ليس جديدا وقد قيل فيه الكثير من الحكم والأقوال المأثورة، وكلها دعوات تحث على طلبه، لأجل خير الإنسان والإنسانية".
أضاف: "إن الرسالة التي تقوم بها الهيئة الوطنية للبحوث والعلوم من أرقى الرسالات البشرية، والتي يعقد عليها العزم لبناء المستقبل، وإنني أعتبر هذا النوع من السعي التطوعي عملا رائدا ومتقدما في أهدافه التي لا شك بأنها ستحمل النتائج الإيجابية على صعيد تشجيع المواهب والطاقات العلمية، وفي احتضان أصحابها والوقوف معهم، وفي جمع هذه النخب الشابة من كل المناطق اللبنانية في جو علمي وطني واحد، ولمصلحة هذا الوطن".
واعتبر أن "الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث التي تحتفل في عامها الخامس عشر، جمعت إلى نفسها من السمعة الحسنة ما جعلها تتميز عملا، وترتقي نهجا بفضل ما قدمته خلال هذه الأعوام وما أنجزته من نجاحات في مسيرتها الرعائية وفي خدماتها المستمرة وتطلعاتها العلمية، التي طالت كل شرائح المجتمع اللبناني، وساهمت في إيصال أعداد من الطلاب إلى مستويات تعليمية من خلال المنح التي يسرت لكثير من الطلاب إكمال دراستهم وتعلمهم ".
وأردف: "هذا ما حدا بالجامعة اللبنانية أن تقيم معها جسرا من التواصل عبر اتفاقية تعاون وشراكة مستمرة تنسجم في الرؤية وتلتقي على الأهداف، لا سيما وأننا في عصر المكتشفات والإبتكارات العلمية الواسعة، ولا بد كمؤسسات وكهيئات مدنية معنية من أن نبرز دور المبدعين الذين لمعوا في مجالات متعددة، ولدينا منهم أعداد كبيرة ومتفوقة نفتخر بها ونعتز، خصوصا وأننا نعيش سباقا تنافسيا يشمل كل القطاعات والمرافق، ومن العبث بل والتردي أن لا نكون مواكبين لمجريات العصر وتطوراته".
وتابع: "إذ أغتنم اليوم هذه الرعاية، فلا بد من أن نتوجه الى الحكومة بالشكر والتقدير لجهودها، كما ولا بد من الطلب إليها بمؤازرة الجامعة الوطنية والوقوف معها ومع أساتذتها واحتياجاتهم ومتطلباتهم المشروعة لتبقى هذه الجامعة ضامنة رسالة العلم، وأمينة على دورها الريادي في خدمة الأجيال.
وفي الختام، هنأ الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث "التي تضاعف إنجازاتها وتزيد من عطائها عاما بعد عام"، متمنيا التقدم المستمر والنجاح الدائم.
الصايغ
وألقى الصايغ كلمة قال فيها: "شرفني دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وكلفني أن أنقل اليكم والى الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث تمنياته بالنجاح وأن أهنىء بالوقت نفسه البروفسور ايوب الذي قال لنا ان قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية لا تخلو أبدا من الاحتفالات الدائمة كدليل في النجاح على رهان المستقبل".
وتابع: "لعلكم شاهدتم البارحة الرئيس الحريري وهو يفتتح في معرض رشيد كرامي الدولي مباراة الناجحين أمثالكم من الشباب المبدعين، ولا أبالغ القول أنكم أنتم رهانه للمستقبل، رهان العلم والابداع".
وأردف: "يوجد في لبنان اليوم 30 جامعة و19 كلية جامعية، لا ينقصنا شيء لان نكون طليعيين في العالم. فأنتم هو الكنز، انتم الرهان، انتم الافق الواعد، هذه الوجوه الشابة التي تنتشلنا اليوم ولو ببرهة مما تشاهدونه في المعركة الانتخابية التي ارجو الا تحبط بعضكم في ما تشاهدونه من تنافس وهو تنافس ديموقراطي، لان الديموقراطية تشتمل تداول السلطة".
وأضاف: "إن العلوم والتقدم ليست كل شيء، ولعلكم لا تجهلون أن هناك من توسل التقنيات الجديدة لبث الافكار العنيفة والارهابية، ولذا فان التقنيات يجب ان تكون في خدمة الانسان، فمن حظ لبنان ان تكون اجياله شابة مرتقية مع العصر في جمال التواصل وعوالم المعرفة. اقول عوالم لان ما نشهده من تطورات تكاد تكون يومية تحتم علينا فتح الابواب كلها، لان الابواب ابواب المعرفة ليست محصورة في التقنيات العلمية بل هي قبل كل شيء أبواب الانفتاح. الانفتاح على الافكار والمعتقدات وبكلمة على الأخر، لان ما نشهده من تطور للعلوم يقابله حالات من التشدد ورفض للاخر".
وأشار إلى أن "منطقتنا العربية شهدت في السنوات الاخيرة بكل أسف نزاعات هي نقيض لما تتطلع اليه الأجيال الطالعة. نزاعات هددت دورة التقدم وأرجعت الكثيرين الى أزمنة الإنغلاق".
أضاف: "نحن المختبر الانساني الاول في هذا الشرق، وانتم رواد هذا المختبر والعاملون الجدد فيه على الطرق التي رسمها امامنا وامامكم المخترع الكبير حسن كامل الصباح وغيره من الرواد".
وفي الختام، وزعت الجوائز والميداليات على الطلاب الفائزين بالمباراة.