إفتتاح المؤتمر الطبي للشرق الاوسط عن الصحة النفسية والعقلية في كافة مراحل الحياة في الجامعة الاميركية في بيروت
افتتحت فعاليات الدورة 49 للمؤتمر الطبي للشرق الأوسط، في قاعة عصام فارس للمحاضرات في الجامعة الاميركية في بيروت، بالتعاون مع مركز كليفلاند كلينيك واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجلس الوطني للبحوث العلمية. ويتناول المؤتمر هذا العام موضوع "الصحة النفسية والعقلية في كافة مراحل الحياة".
شارك في حفل الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ممثلا بمدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، نائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجية العالمية عميد كلية الطب الدكتور محمد الصايغ، رئيس الدورة الدكتور سمير عطوي، رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور فادي معلوف، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في بيروت كريستوف مارتن، رئيس الجمعية اللبنانية للطب النفسي (LPS) الدكتور وديع نجا، المتحدث الرئيسي الدكتور غريغوري إيلز، وأعضاء مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت، وهيئة التدريس والموظفين.
عطوي
وشدد الدكتور عطوي على "الدور الذي يلعبه المؤتمر في المنطقة مع الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي لناحية تقدم العلوم ورعاية المريض"، وقال: "هذا العام، سنتناول هذا موضوع الصحة النفسية والعقلية المتعدد الأوجه من مختلف وجهات النظر التي تتراوح من الصحة العقلية للنساء والأطفال إلى الاضطرابات النفسية الشديدة. كما سنستعرض الصعوبات التي يواجهها ميدان الصحة العقلية في زمن الصراعات"، معتبرا ان هذا الموضوع من المواضيع التي تهم الأطباء، والممرضين، والعاملين في قسم التربية والتعليم، ووسائل الإعلام."
صايغ
من جهته، قال الدكتور صايغ: "لا يقدم المؤتمر نفسه اليوم كمنصة لمناقشة التحديات الذهنية عبر العمر فقط، ولكن كحقل متعدد التخصصات التي تنطوي على الآثار النفسية والجسدية والاجتماعية."
خوري
اما الدكتور خوري، فقال: "طوال السنوات المئة واثنين وخمسين الأخيرة من تاريخها، ركزت أسرة الجامعة الأميركية في بيروت على الاستجابة للحاجات المحلية والإقليمية، فعالجت أوبئة وبلسمت إصابات الحرب والنزاعات، وركزت أبحاثها وإبداعها على قضايا إقليمية الانعكاس. وفي هذه الدورة التاسعة والأربعين من المؤتمر، نجابه من جديد مسائل ملحة في المنطقة. وتماشيا مع مشروع الجامعة "رؤية 2025 للصحة"، والذي يسعى لتطوير مقاربة شاملة للصحة عبر اختصاصات متعددة، يستغني هدا المؤتمر عن الحدود المصطنعة بين مجالات الصحة العامة، وعلم التمريض، والفروع المختلفة للطب العلاجي. ومن أجل مواجهة تحديات الصحة العقلية، ينبغي أن نعمل معا لإيجاد حلول فعالة وملائمة للسياق المحلي، وقابلة للتنفيذ في المجتمعات المختلفة، ومستدامة على المدى الطويل."
الحلو
ورأى الدكتور الحلو "ان هكذا نشاط علمي بهذه الجودة يدفع بالصحة النفسية الى الأمام سواء اقليميا أو وطنيا". وقال: "لفترة طويلة جدا كانت الصحة النفسية حاجة وحق، ولهذا فان الوزارة تعمل بالتعاون مع مختلف الشركاء على انشاء 12 مركزا للصحة النفسية المجتمعية."
معلوف
من جانبه، قال الدكتور معلوف: "ان هذا المؤتمر غني بالمشاركين، فهو يضم أكثر من مئة وثلاثين باحثا محليا وإقليميا ودوليا سيشاركون في أربعين ندوة وورشة عمل وطاولة مستديرة".
واوضحت الجامعة، ان برنامج المؤتمر سيتناول هذا العام عدة محاور أبرزها: الصحة النفسية والعقلية في مكان العمل، الصحة النفسية والعقلية خلال الأزمات والصراعات، صحة المرأة النفسية والجنسية، النوم وعلاقته بالصحة النفسية والعقلية، والصحة النفسية والعقلية في المدرسة والجامعة، الصحة النفسية والعقلية والصحة البدنية، الصحة النفسية والعقلية في الرعاية الأولية، صحة الطفل النفسية والعقلية، أحدث الإكتشافات حول الاضطرابات النفسية الكبرى، وأبحاث الصحة النفسية والعقلية في العالم العربي.
وستتجنب هذه النسخة من المؤتمر الحدود الاصطناعية التي تفصل بين مختلف المجالات مثل الصحة العامة، وعلوم التمريض، والطب السريري. وللتصدي لمجالات واسعة مثل الصحة النفسية والعقلية، يجب أن تعمل مختلف التخصصات معا للتوصل إلى حلول تتلاءم مع السياق المحلي تكون قابلة للتنفيذ في مختلف المجتمعات، وترسخ الاستدامة على المدى الطويل.
وسيعرض المؤتمر على مدى أربعة أيام (لغاية 22 نيسان) برنامجا غنيا يضم جلسات تثقيفية، وورش عمل تتمحور حول أحدث مستويات الرعاية الأولية، والتمريض، ودور الصيادلة في العلاج الكيميائي والتغذية وغيرها. كما تم تخصيص مسار لأطباء الرعاية الأولية، والأطباء الداخليين، وأطباء الأطفال، وأطباء الأعصاب، ومسار آخر للعاملين في مجال الصحة النفسية والعقلية، إضافة الى جلسات التوعية المفتوحة للرأي العام.