معرض لأعمال دايفد كوراني الفنية في في الجامعة الاميركية في بيروت احتفاء بـ50 عاما من الخدمة في الجامعة
نظمت الطالبتان في اختصاص "تاريخ الفن" في الجامعة الاميركية في بيروت، كاتارين غوردن ولمى الخطيب، معرضا بعنوان "دايفد كوراني: الواقع مرسوما"، احتفاء بخمسين سنة من خدمة الفنان كوراني في الجامعة، في متحف روز وشاهين الصليبي في الجامعة.
ويضم المعرض الأعمال الفنية التي أنتجها كوراني خلال حياته المهنية، من لوحات بالألوان المائية، وتصاميم خلفيات مسرحية، وملصقات، ورسومات، بطريقة تسلط الضوء على العلاقة بين عمل كوراني - كطالب فنون، وفنان وممارس، ومدرس للفنون، ومصمم أزياء وخلفيات مسرحية، ومدير مسرحي - مع لحظات مهمة في تاريخ الجامعة ولبنان.
حضر افتتاح المعرض أصدقاء كوراني وأسرته وزملاؤه وعدد من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في الجامعة الأميركية وحشد من المهتمين بالفن وبأعمال كوراني.
خوري
وللمناسبة، ألقى رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، كلمة أكد فيها "أهمية دعم الفنون والعلوم الإنسانية، وضرورة دعمها في السراء والضراء"، معتبرا ان "الفنون الجميلة هي أسهل ما يمكن أن تقرر المجتمعات، تحت أي ضغط اقتصادي أو سياسي أو أمني، ولا يمكننا الاستغناء عنها، وهذا هو قلب وروح المجتمع السليم".
وقال: "قبل أن نستثمر في المساعي المستقبلية في الفنون الجميلة، علينا أن ندرك التميز المستمر للأشخاص الذين أبقوا الشعلة حية، مثل دايفد كوراني".
فرانسيس
من جهته، أعلن مدير صالات العرض في الجامعة الدكتور ريكو فرانسيس أن كوراني "كان مساهما رئيسيا في المشهد الثقافي في لبنان طوال حياته". وقال: "لقد قام بخدمة غير عادية للجامعة الأميركية في بيروت وللفنون. لقد حافظ على استمرارية الفنون حرفيا لأكثر من خمسين عاما. في العديد من تلك السنوات، خلال الحرب، كان الشخص الوحيد الذي بالفعل أبقى الفنون على قيد الحياة في الجامعة".
أضاف: "كان رساما غزير الإنتاج، عمل في الفن، في الرسم وفي المسرح، طوال حياته. وهذه فرصة لرؤية أعماله الفنية على مدى هذه الفترة الطويلة، ورؤية تطوره ونوع العمل الذي قام به من منظور أكاديمي وكيف يتناسب ذلك مع التاريخ الثقافي للبنان".
كوراني
في تعليقه على المعرض، أعرب كوراني عن رغبته "في أن ينظر إلى التكريم على أنه تكريم جميع الذين بقوا وكانوا مخلصين وأبقوا الجامعة على قيد الحياة، ومستمرة في العمل وفي كونها منارة للأمل وحصنا للتعليم أثناء الحرب".
منظمتا المعرض
وأعلنت منظمتا المعرض غوردن والخطيب، ان المعرض "يهدف إلى إظهار شغف كوراني بالمسرح والرسم. وبدلا من عرضهما كثنائي منفصل، فإنه يدمجهما ويضيء على تفاعلهما في أعماله. ويسعى المعرض إلى نقل تأثير ومساهمات كوراني في الجامعة الأميركية في بيروت، والاحتفال بتكريسه للمؤسسات والأشخاص الذين قابلهم في الجامعة وخارجها. ويسلط، في الوقت نفسه، الضوء على إنجازاته الفنية الأبرز. ويهدف المعرض إلى مساءلة شغفه في رسم الواقع ضمن السياق الأوسع للفن اللبناني الحديث".
بعد الكلمات، كان أداء موسيقي لمعزوفة كتبها كوراني لهذه المناسبة.
يستمر المعرض حتى 18 نيسان 2018 من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى السادسة مساء.
يذكر ان كوراني ولد في الولايات المتحدة ونشأ في بيروت، وكان والده أول مدير لمكتب التسجيل في الجامعة الأميركية في بيروت ومديرا لدائرة التربية. ويقول دائما: "لطالما كانت الجامعة حياتي، منذ أن أتيت إلى هنا عام 1947 في سن الثانية والنصف. لقد لعبت في الجامعة، وترعرعت فيها، ثم درست في الجامعة، قبل الذهاب إلى تدريبي في إنكلترا".
وبالإضافة إلى المشاركة في الفنون الجميلة منذ سن مبكرة، والتي استمرت خلال سنوات دراسته، درس وعمل كوراني في المسرح. عاد إلى لبنان عام 1968، وجمع بين اهتماماته عن طريق تدريس الفنون والمسرح في الجامعة الأميركية في بيروت بينما كان يمارس كلاهما.