سلسلة محاضرات لأساتذة من الكوليج دو فرانس في اليسوعية
نظمت جامعة القديس يوسف، على مدى يومين وبالتعاون مع السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، سلسلة محاضرات علمية وطبية وأدبية وتاريخية ألقاها 12 عضوا من جمعية الكوليج دو فرانس Collège de France، في مختلف أحرام الجامعة.
وكانت محاضرة لنائب رئيس الجمعية توماس رومر بعنوان "أصول الإله التوراتي"، ألقاها خلال الجلسة الإفتتاحية بحضور السفير الفرنسي برونو فوشيه، رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش اليسوعي، ونائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية البروفسورة كارلا إده، وحشد من مسؤولي الجامعة وأساتذتها وطلاب واختصاصيين ومهتمين.
دكاش
بداية، أشار دكاش إلى أنه عند "الاطلاع على عناوين محاضرات ومداخلات أساتذة الكوليج دو فرانس يسترعي انتباهنا، أولا القدرة على الجمع بين العلم والمعرفة من جهة والمواضيع الراهنة من جهة أخرى، وثانيا شمولية المقاربات العلمية والتشاركية بين الاختصاصات، ما ينقلنا من منهجية تحليلية محدودة إلى آفاق أوسع تضيء على الموضوعات أو المشكلات المطروحة كافة".
رومر
من جهته، اعتبر رومر أن "سلسلة المحاضرات تأتي في إطار تعزيز الروابط العلمية الموجودة منذ سنة 2006، بين الكوليج والجامعة"، مشددا على "أهمية لقاء الحضارات"، معتبرا أنها "المهمة الجديدة للكوليج".
وقال: "نتمتع بخاصية لا بد من الإضاءة عليها وهي إمكانية تدريس كل ما نحكم أنه مفيد من دون أن نتقيد بمنهاج. فالحضارات هي في قلب المشروع الرائد للكوليج: معهد الحضارة".
أضاف: "في إطار عالم اليوم لا ننفك نسمع أكثر فأكثر عن تصادم الحضارات. إن رسالة المعهد هي إظهار كيفية تكون الحضارات من خلال التفاعل في ما بينها وكيف أن الإنسانية لن تتقدم إلا من خلال الذكاء الخير والتفاهم المتبادل".
فوشيه
بدوره، قال فوشيه: "إن حضور وفد الكوليج دو فرانس يأتي ليذكرنا بحميمية العلاقة التي تجمع فرنسا ولبنان، إذ إلى جانب الشراكة التي تجمع مؤسساتنا، هناك أيضا الصداقة العابرة للزمن التي يحتفل بها بلدانا".
وختم: "نحن نتشارك تطلعا واحدا للمستقبل، هو تطلع الفرنكوفونية في إطار تعدد اللغات الذي يميز لبنان. إن استدامة التزام جامعة القديس يوسف بالفرنكفونية يعزز وبشكل يومي الحوار بين بلدينا. هذا الحوار الذي سيحصل على جرعة دعم كبيرة، إذ أن الرئيس إيمانويل ماكرون عبر عن رغبته بطرح خريطة طريق طموح خصوصا بالفرنكوفونية خلال زيارته المرتقبة هذه السنة إلى لبنان".