جبرا وقع اتفاقات تعاون اكاديمي في أوستراليا وأطلق فرعا للخريجين وشارك في مؤتمر الطاقة
حقق وفد الجامعة اللبنانية الاميركية زيارة ناجحة، هي الاولى لاوستراليا، أسفرت عن الاتفاق على إنجاز سلسلة اتفاقات تعاون اكاديمي مع ابرز الجامعات في البلاد، واطلاق الفرع الثاني والاربعين لخريجي الجامعة في سيدني، والمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية ولقاء عدد من ابرز وجوه الجالية.
ترأس الوفد رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، وضم مستشاره الخاص الدكتور كريستيان أوسي ونائب الرئيس المساعد لعلاقات الخريجين عبدالله الخال.
استهلت جولة الوفد بزيارة مكاتب "المؤسسة الاعلامية الاوسترالية العربية" في بانكستاون حيث كان في استقباله رئيس المؤسسة وولي وهبة. وبعد حديث صحافي مع جبرا دعي الجميع الى مأدبة غداء في المجمع الرياضي إنضم اليها رئيس مدرسة مار شربل الاب لويس الفرخ ورجل الأعمال سركيس ناصيف، والمهتم بالشؤون التربوية جو ابو شعيا المسؤول عن "جامعة كينغز" في تونغا.
وخصص اليوم الثاني لزيارة ملبورن، حيث كان في استقبال الوفد على ارض المطار رئيس غرفة التجارة والصناعة الاوسترالية-اللبنانية فادي الزوقي، ومن هناك الى جامعة موناش حيث عقد اجتماع عمل شارك فيه عن الجامعة نائبة الرئيس المختصة بالعلاقات الخارجية سارة نيوتن، والرئيس المساعد لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا وآسيا الوسطى الدكتور نزار فرجو والدكتور جورج ريفرز.
وأكدت نيوتن رغبة الجامعة في توسيع أعمالها الخارجية نحو لبنان متحدثة عن الرغبة في قيام شراكة استراتيجية عميقة وشاملة، خصوصا في القطاع الاستشفائي والبرامج الاكاديمية والأبحاث.
وبعدما عرض جبرا لتاريخ جامعة LAU ونشأتها وواقعها، شدد على الرغبة في قيام مثل هذه الشراكة، "مع جامعة يمتد حضورها العالمي ولها اكثر من حرم جامعي في خمس دول خارج اوستراليا".
وتحدث ريفرز عن تجربته كمدرس لمدة سنة في جامعة LAU. اما فرجو فشرح بعض المشاريع البحثية العلمية الضخمة للجامعة، في حين تمنى الزوقي تكريس هذا التعاون لما فيه خير الأجيال الطالعة.
واتفق على صياغة مشروع تعاون خصوصا في مجال الدكتوراه والقطاع البحثي، قبل ان يتم اصطحاب الوفد في جولة على ابرز معالم الجامعة.
ولبى الوفد دعوة غرفة التجارة والصناعة الاوسترالية-اللبنانية الى مأدبة غداء في فندق "وندسور" التاريخي، حضره وزير المال ووزير الدولة لشؤون الثقافة المتعددة ممثلا رئيس مجلس وزراء فيكتوريا دانيال اندروز، والرئيس السابق من أصل لبناني ستيف براكس، وقنصل لبنان زياد عيتاني، ورئيس المجلس التشريعي بروس اتكنسون والمدعي العام مارتن باكولا، وأعضاء المجلس من أصل لبناني: نزيه الاسمر، سيزار ملحم، خليل عيده، ورئيس الحزب الليبيرالي مايكل كروغار، بالاضافة الى عدد كبير من رجال الاعمال، وعدد من الاكاديميين.
وتوالى على الكلام كل من الزوقي وباكولا وسكوت وبراكس وعيتاني واتكنسون وكروغار مرحبين بجبرا الذي رد بكلمة تحدث فيها عن تأثره "بهذا البلد الرائع الذي يزوره للمرة الاولى"، متحدثا عن الجامعة اللبنانية-الاميركية، والرغبة في تركيز اسس تعاون مشترك مع بعض ابرز الجامعات في اوستراليا. وأخيرا قدم درع الغرفة الى جبرا الذي قدم بدوره الى الزوقي هدية رمزية في الجامعة.
بعد ذلك جال الوفد في المجلس التشريعي في ملبورن وزار رئيسه في مكتبه، وقدم الرئيس هدية تذكارية الى جبرا الذي رد بالمثل، قبل ان تعقد جلسة مع الوزيرة الاولى من أصل لبناني مارلين كيروز، ليعود الوفد بعدها الى سيدني. ولبى الوفد دعوة الى مأدبة عشاء اقامها رجل الاعمال جورج الغصين وعقيلته الدكتور فاديا بو داغر الغصين، رئيسة المؤسسة المارونية للإنتشار في اوستراليا ورئيسة المؤسسة اللبنانية الاوسترالية في جامعة سيدني، بمشاركة عدد كبير من وجوه الجالية منهم القنصل شربل معكرون وعقيلته ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في اوستراليا ميشال الدويهي وطوني خطار وانور حرب وفادي الزوقي وسواهم.
وأكد جبرا ان "اللبنانيين هم كالنجمة المضيئة في التاج الاوسترالي". وقال: "لم نأت لنتحدث عن مشاكل لبنان وإنما عن الأمل الكبير الذي تمثلونه أنتم".
وتحدث أوسي مستذكرا علاقاته مع أبناء الجالية.
وعلى هامش اللقاءات، أطلق الوفد فرع الخريجين في سيدني، وهو الفرع الثاني والاربعون في سلسلة الفروع حول العالم، ولبى نحو 70 خريجا الدعوة الى اللقاء الذي عقد في "لاكوا" في "دارليغ هاربور". وتحدث الخال في مستهل اللقاء، وقال "ان الظروف مكنتنا الآن من تحقيق حلمنا بإقامة الفرع في اوستراليا".
أما جبرا فأكد ان LAU "قوية بخريجيها وهي وضعت خطة استراتيجية لمواكبة المتطلبات العلمية المتسارعة، والتطور التكنولوجي"، وإنضم في وقت لاحق الى المجتمعين رئيس مجلس الادارة المدير العام بنك بيروت سليم صفير.
وشارك الوفد في افتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية في سيدني، كما شارك جبرا في حلقة النقاش حول العلاقات الاكاديمية ومستقبل التعاون في التعليم العالي، وكان احد ابرز المتحدثين في الندورة التي استقطبت الاهتمام، وحضر جانبا منها وزير الخارجية جبران باسيل وراعي ابرشية اوستراليا ونيوزيلاندا المطران انطوان شربل طربيه.
في مجال آخر، التقى جبرا والوفد المرافق ممثلين عن جامعة ماكواري، واتفق على إقامة تعاون مشترك في مجالات تهم الطرفين، ولاسيما في إطار السلامة والأمن والارهاب، وتعزيز القطاع البحثي في هذا المجال، وسيزور وفد الجامعة الاوسترالية بيروت لتكريس الاتفاق.