طلاب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج المنح الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت عرضوا مشاريعهم لخدمة المجتمع
أقامت الجامعة الأميركية في بيروت والوكالة الأميركية للتنمية الدولية عرضا لمشاريع خدمة المجتمع لطلاب برنامج المنح الجامعية، الممول من الوكالة، في حرم الجامعة، في حضور مستشار الوكالة الأميركية توماس ستال، نائبة مساعد المدير بالإنابة جين بريور ومديرة البعثة آن باترسون، رئيس الجامعة فضلو خوري، وكيل الشؤون الأكاديمية محمد حراجلي، مدير برنامج المنح الجامعية في الجامعة مالك طبال ومهتمين.
بداية، أشار طبال الى ان"الأداء الأكاديمي لطلاب برنامج المنح الجامعية لدينا لا يعلى عليه ولا يقابله إلا إنجازاتهم في عملهم في خدمة المجتمع"، تلاه خوري قائلا: "يجدر التأكيد على أن برنامج المنح الجامعية لا يفيد فقط الطلاب من المجتمعات الأقل تمثيلا الذين يمكنهم حضور مؤسسة تعليمية نخبة مثل هذه. بدلا من ذلك، برنامج المنح الجامعية يفيد الجامعة نفسها بجعل الجسم الطلابي لدينا أكثر شمولا، وأكثر تنوعا، وأكثر من ذلك، نعم، طموحا. فهو يساعدنا في الجامعة الأميركية في بيروت لنصبح أكثر فضولية وأكثر تفهما وقبولا للعالم كما نعرفه اليوم. هل من طريقة أفضل لتقديم سرد بديل لبعض المآسي السياسية السائدة من حولنا هنا؟ وهل من مكان أفضل من بيروت عاصمة لبنان للقيام بذلك، واحدة من أكثر المجتمعات على الأرض تنوعا وتعقيدا عرقيا ودينيا واجتماعيا اقتصاديا؟ ويأخذ هذا البرنامج ذلك الموقف، فهو برنامج يعزز الشمول والفرصة والتسامح والإنصاف، ونحن نحيي رؤية الشعب الأميركي لتحقيق ذلك".
ثم قام خمس فرق من طلاب برنامج المنح الجامعية بتقديم مشاريعهم لخدمة المجتمع، التي حددوا فيها مواضيع وصمموا تدخلات ذات صلة بالاحتياجات الملحة لمختلف المجتمعات المستهدفة في لبنان.
وهذه المشاريع هي: مشروع درب إهمج الثقافي في مجال تعزيز الاقتصاد المحلي الذي يجري تطبيقه حاليا في منطقة جبل لبنان، ومشروع تعزيز الاستدامة البيئية في جب جنين البقاع الغربي الذي أنجز عام 2017، ومشروع التوعية بالسلامة على الطرق للشباب الذي أنجز عام 2017 في قضاء المتن وكسروان، ومشروع إدارة النفايات في عيدمون في مجال الاستدامة البيئية الذي اكتمل عام 2016 في منطقة شمال لبنان، ومشروع التمكين الاقتصادي للنساء الأقل حظا في بتلون.
بعد ذلك، تحدث ستال وقال:"منذ عام 2010، استثمرنا حوالي 99 مليون دولار في منح ل 891 طالب هنا في الجامعة الأميركية في بيروت في برنامج المنح"، وتوجه إلى الطلاب قائلا:"أنتم القادة، والمستثمرين، والأكاديميين، وعلماء المستقبل. فالمستقبل يبنى من قبل الناس ذوي التفكير المدني، مثل الذين سمعناهم للتو، الذين يتعاونون على مستقبل مشترك في خدمة المصلحة العامة. وهذا هو جوهر الغرض من برنامج المنح الجامعية هذا، ليس فقط إعداد الطلاب للتحصيل الدراسي الذي تقومون به هنا في الجامعة، ولكن أيضا لبناء المهارات الحياتية، بحيث يمكن للطلاب أن يأخذوا المستقبل بين أيديهم، كما رأيتم، وكما يفعل العديد منكم، والمساهمة في لبنان ومجتمعاتكم".
أضاف:"لا يتمحور برنامج المنح الجامعية فقط حول التعليم، كما ترون، بل هو نموذج لطريقة الحياة، التي تبرز أفضل ما عند الأفراد، حتى يتمكنوا من التواصل مع الآخرين، للدعوة من أجل القضايا الجديرة ومن أجل مجتمعاتهم".
واختتم العرض بصورة تذكارية، وجولة لستال ومسؤولي الوكالة يرافقهم رئيس الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية، على مشاريع الطلاب المعروضة.
اشارة الى ان الهدف من هذا الحدث، هو تسليط الضوء على النشاطات والمشاريع التي يقوم به طلاب برنامج المنح الجامعية في الجامعة الأميركية من أجل التنمية وخدمة المجتمع في مناطقهم، وذلك بفضل الدعم الذي تقدمه لهم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من منح دراسية كاملة لمدة أربع سنوات جامعية، كخريجي مدارس رسمية متميزين. وخلال فترة دراستهم، يتم تجهيزهم بالأدوات والمهارات التي يحتاجونها ليكونوا مواطنين ناشطين من أجل التغيير. كما يشاركون في نشاطات تطوع وتدريبات غير مهنية ومشاريع خدمات اجتماعية، تنفذ بالتنسيق مع مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت (CCECS)