الأنطونية تسلمت شهادة من الوكالة السويسرية للاعتماد حمادة: أي مؤسسة تنال الإعتماد المؤسسي تصبح قيمة مضافة في ذاتها

تسلمت الجامعة الأنطونية شهادة الاعتماد المؤسسي من الوكالة السويسرية للاعتماد وضمان الجودة Agence Suisse d'Accréditation et d'Assurance Qualité - AAQ لتصبح بذلك سادس جامعة لبنانية تنال اعتماد مؤسسي مدته خمس سنوات أتى بعد تقييم دام قرابة السنتين.

وللمناسبة، أقيم احتفال في دير سيدة الزروع برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ومشاركته، وحضور شركاء الجامعة الأنطونية وفي مقدمهم المديرية العامة للتعليم العالي ممثلة بالمدير العام البروفسور أحمد الجمال والوكالة الجامعية الفرنكوفونية (AUF) ممثلة بمديرها الإقليمي البروفسور أرفيه سابوران والمجلس الوطني للبحث العلمي ممثلا بالدكتور تمارا الزين اضافة الى الوكالة السويسرية للاعتماد وضمان الجودة ممثلة بمديرها البروفسور كريستوف غروليموند.

وحضر أيضا المطران سمعان عطالله ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير الاسباني في بيروت خوسية ماريا دي لا فيريه بينيا، النائب حكمت ديب ومجيد العيلة ممثلا النائب سامي الجميل، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الأباتي مارون أبو جودة، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور ايفان سانتوس، اللواء الركن منير حاكمة ممثلا قائد الجيش وأعضاء مجلس الأمناء الوزيران السابقان دميانوس قطار وريمون عريجي ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد الركن كليمان سعد والرائد ابراهيم الشرقاوي ممثلا المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار ورئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم ونقباء ورؤساء جامعات وأصدقاء الجامعة ووجوه أكاديمية واعلامية واجتماعية أخرى.

تخلل الحفل عرض وثائقي أضاء على مسار الاعتماد المؤسسي في الجامعة خلال السنوات المنصرمة اضافة الى وقفة موسيقية.

حمادة
وألقى راعي الاحتفال كلمة هنأ خلالها الجامعة الأنطونية التي "ضمت جوهرة اضافية الى تاجها"، وحيا "انطلاقتها نحو الجودة والتميز والروحية الأنطونية العابرة للوطن، التي تمثل وتستقطب طلابا واساتذة واداريين يعكسون تنوع النسيج اللبناني".
وتوقف مطولا عند مشهد التعليم العالي وواقعه، فأثنى على "جهود الجامعة الأنطونية التي اكتسبت ثقة المجتمع على الرغم من عمرها الفتي، هي التي أنشئت في منطقة عرفت بخطوط التماس فاذا بها تحولها الى منطقة جمع وتلاق".
وأكد حمادة أن "الإعتماد المؤسسي يصب في خانة الجهود التي تبذلها الوزارة لإقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي، والذي يحتاج إلى التصويت في الهيئة العامة للمجلس النيابي ليصبح قيد التنفيذ"، لافتا الى أن "أي مؤسسة للتعليم العالي تنال الإعتماد المؤسسي من جهة مرموقة تصبح قيمة مضافة في ذاتها، تسهم في بناء السمعة الوطنية للتعليم العالي، وتكرس لنفسها ولخريجيها إطلالة على الجامعات العالمية وعلى سوق العمل عبر بوابة الإعتراف والإعتمادية التي حصلت عليها".
وأكد وزير التربية "حرص مجلس التعليم العالي على التطبيق السليم لقانون تنظيم التعليم العالي الخاص"، مشيرا الى أن "هذا الأخير قد أوصى المؤسسات بأن تسعى إلى سلوك مسار الجودة والإعتمادية ودخول آليات التدقيق الذاتي ومن ثم التدقيق الخارجي، كي تغدو المؤسسات الجامعية اللبنانية قوية بشفافيتها وبرامجها المتطورة".

غروليموند
وكان الحفل قد استهل بالنشيد الوطني، بعدها تحدث مدير الوكالة السويسرية للاعتماد وضمان الجودة الدكتور كريستوف غروليموند فاستعاد مع الحضور مسار الاعتماد المؤسسي منذ بدايته في الجامعة الأنطونية. وتطرق الى الأسباب التي حدت بالمؤسستين على العمل معا، فأشار الى أن "أوجه الشبه ما بين سويسرا ولبنان لناحية التنوع الثقافي واللغوي شكل عاملا مساعدا إلا أن فرصة قياس السياسات والمعايير التي تتبعها الوكالة والتأكد من موائمتها وحسن تطبيقها في اطار مختلف وبلورتها وتطويرها أثار اهتمام الوكالة".
وقال: "تلاقى هذا الأمر مع رغبة الجامعة في التعامل مع مؤسسة تعتمد المعايير الأوروبية لضمان الجودة ما يسمح لها بتقوية التبادل والروابط مع الجامعات الأوروبية كما يساعدها على نسج شراكات جديدة والانخراط في العولمة بشكل أفضل".

سابوران
بدوره أعرب المدير الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية عن اعتزازه بنيل الجامعة الأنطونية هذه الشهادة "خصوصا أنها مؤسسة عضو في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية"، مشيرا الى أن "هذا الاعتماد يكتسب أهمية كبرى كونه أتى من قبل وكالة فرنكوفونية أيضا". وذكر سابوران بجهود الوكالة في هذا الاطار، "خصوصا انها أدرجت الجودة على لائحة المحاور الأساسية لبرنامجها الرباعي الذي اعتمدته لسنة 2021 ويتمحور حول تقييم التعليم الجامعي من خلال مساءلة منهجيات التعليم ووسائلها وجودة الأبحاث وقدرتها على مواكبة دينامية الابتكار وتلبية التحديات المجتمعية التي نواجهها اضافة الى جودة الحوكمة بشكل يسمح لكل مؤسسة في تحديد الرؤية الاستراتيجية الضرورية لتحقيق طموحاتها".

جمال
بعدها، تحدث المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فأشار الى "مساهمة الجامعة الأنطونية في البحث عن بناء منظومة وطنية متكاملة لضمان جودة التعليم العالي في لبنان"، شارحا في معرض كلمته، "الخطوات التي قامت بها المديرية العامة لوزارة التربية والتعليم العالي في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة".

الزين
من جهتها، ذكرت الدكتور الزين أن "الأنطونية كانت من أولى مؤسسات التعليم العالي التي وقعت على ميثاق الأخلاقيات العلمية التي وضعها مجلس الوطني للبحث العلمي مثمنة التزام الجامعة في توفير كل ما من شأنه دعم البحث العلمي والباحثين وتطوير هذا القطاع، علما أن هذا التطور اللافت قد ظهر من خلال تقديم حوالي 12 مشروع بحثي عام 2017 مقارنة مع مشروعين أو ثلاثة خلال الأعوام الفائتة".

جلخ
أما الأب جلخ فاعتبر أن "الاعتماد المؤسسي الذي نالته الجامعة ما هو الا اعتراف وضمانة من قبل مرجعية عالمية موضوعية وغير منحازة أن في الجامعة الأنطونية منظومة من المعايير والآليات التي تضمن جودة التعليم، وجودة البحث وجودة المشاركة في اتخاذ القرار، وجودة استدخال التقنيات الجديدة".
وإذ شكر شركاء الجامعة على مواكبتهم لها، حرص على التأكيد أن "في الأنطونية مضادات للاكتفاء والرضى عن الذات، هي عبارة عن مجموعة من الآليات والبنى التي تضمن حفاظها على الجودة في أدائها، وتؤطر سعيها إلى الانتقال الدائم من الجيد إلى الأجود".
وقال: "اسثمارنا في الجودة الحقة مفاده أننا لا نريد أن نترك انطباعا جيدا، نريد أن نطبع طلابنا والمجتمع بأداء عالي الكفاءة والتطلب، نريد أن نكون كفوئين لا أن نبدو كذلك".

وفي الختام، سلم مدير الوكالة السويسرية للاعتماد وضمان الجودة رئيس الجامعة الأنطونية شهادة الاعتماد وتسلم بدوره الريشة الفضية للجامعة. كذلك سلم الأب جلخ أيضا الريشة الفضية للجامعة لوزير التربية كما سلم دروعا تكريمية الى مدير عام وزارة التربية ومدير المكتب الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية ومدير المجلس الوطني للبحث العلمي.
وأخيرا، كان نخب في المناسبة.