ورشة عمل في جامعة البلمند عن سبل التطوير المهني
نظمت دائرة التربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة البلمند، بالتعاون مع "وحدة التقنيات التربوية" و"وحدة التقدم الأكاديمي" ورشة عمل للتطوير المهني، شارك فيها أساتذة من مختلف الكليات، تناولت سبل التطوير المهني في جامعة البلمند، وذلك من أجل تشجيع المدرسين على تشارك الخبرات المبتكرة التي يعتمدونها، وتبادل الأفكار، والتعاون في مشاريع بحثية ذات صلة بالتعليم.
وأكدت منسقة ورشة العمل ورئيسة قسم التربية في جامعة البلمند الدكتورة غينيا زغيب، في كلمتها الافتتاحية، "أهمية يوم التطوير المهني، الذي هو نتيجة جهد مشترك بين قسم التربية، و"مكتب التطوير الجامعي" ومكتب نائب رئيس الجامعة للتخطيط والعلاقات التربوية"، مشيرة إلى أن "المهمة الأساسية للمدرسين هي الالتزام بالتعليم الجيد الذي يعتمد على البحث والنظريات والتعاون بين الزملاء".
وأوضحت "ان هذه الورشة تتيح للمشاركين الفرصة لتبادل الخبرات في التدريس"، معربة عن أملها "في تأسيس ثقافة التنمية المهنية بغية بناء مجتمع من المعلمين التواقين للتعلم".
من جهته، شدد عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة البلمند ورئيس "مكتب التطوير الجامعي" الدكتور كريم نصر، على "ضرورة اعتماد سياسة التطور في الفكر التربوي من أجل التقدم"، لافتا إلى أن "الدور الأساسي للمدرسين هو إنشاء المعرفة ونشرها".
وأكد "ان مهمتنا الأساسية هي خلق حوافز لتعزيز التعليم والتعلم، وتقدير البحوث التربوية، وتبني مفهوم التطوير المستمر، وإشراك الطلاب في إيجاد الحلول للمشاكل، ودمج التكنولوجيا بعناية في التعليم".
أما نائب رئيس الجامعة الدكتور جورج نحاس، فتوقف عند "أهمية التأهيل التربوي السابق لأي عمل تربوي في الجامعات"، وقال: "واجب علينا ضرورة التكامل بين العاملين في الشأن التربوي من أجل التطور في مجال الأداء التربوي في الجامعة ككل".
وتطرق الدكتور نحاس إلى مسألة التعليم، "بمعناه الكلاسيكي الذي يركز على التقنيات وبعض أوجهها الشكلية، علما أن التربية تهتم بالإنسان رغم وعيها لأهمية التقنيات واستخدامها من أجل بلوغ الهدف الأوحد، الذي هو الإنسان الذي نحن بصدد تأهيله".
وأوضح أن الجامعة، "من حيث تحديد هويتها، تجمع الدراسة، واكتساب التقنيات والمهارات، ونظرة المجتمع إلى واقعه، وتساعده في تحضير مستقبله، وذلك في مؤسسة تربوية تلتقي فيها كل العلوم".
وختم مشددا على "ضرورة تأهيل الطلاب وإعطائهم كفايات وقدرات تواصلية تميزهم عن خريجي جامعات أخرى في محيطنا".
تلت الكلمات الافتتاحية خمسة عروض تحت محور "التعليم المبتكر وممارسات التعلم". وكان مقدمو العروض يمثلون عددا من كليات الجامعة. أما المحور الأخير، فكانت جلسة تفاعلية دار خلالها حوار بين الحاضرين والمشاركين.
واختتم "يوم التطوير المهني" بثلاث ورش عمل أدارها كل من الدكتورة عايدة الصوفي من قسم التربية، الدكتور أنطوان ملكي من وحدة التكنولوجيا التعليمية، والدكتور كريم نصر والدكتور حسني شريف من "مكتب الفعالية المؤسسية والتقدم الأكاديمي".