منحة راجي وفوزية سنو للدراسات الجامعية لطلاب في كلية العلوم الزراعية في الجامعة الأميركية في بيروت

أعلنت كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت في وقت سابق من هذا العام، إنشاء "منحة راجي وفوزية سنو للدراسات الجامعية في الزراعة"، من خلال تبرع سخي من الخريج البارز وعضو المجلس الاستشاري الخارجي في الكلية السيد خالد سنو.

وستمول منحة راجي وفوزية سنو في الزراعة عشر منح دراسية كاملة للطلاب على مدى خمس سنوات. وخلال السنة الأولى، سيتم اختيار أربعة طلاب من شمال لبنان من سنة الصوفومور ممن لديهم مؤهلات أكاديمية ولديهم حاجة مالية لهذه المنح الدراسية. وسيتم اختيار طالبين كل سنة من السنوات الأربع المتبقية. وستغطي المنح الدراسية جميع الرسوم، بدءا من الرسوم الدراسية، والسكن، والكتب، والنفقة شهرية.

ومن أجل إنهاض الوعي بهذه المنح الدراسية، قام وفد من الجامعة الأميركية في بيروت، يتألف من عميد الكلية بالوكالة عمار العلبي، والبروفسور عصام بشور، وموظفة الخدمات المهنية في الكلية عليا علم الدين، بعقد جلسة إعلامية لاثني عشر من مدراء المدارس في عكار، شمال لبنان، حول المنح الدراسية. كما تضمنت الجلسة عرضا عن كلية العلوم الزراعية والغذائية أبرزه على وجه التحديد العلوم الزراعية وبرنامج دبلوم المهندس الزراعي، فضلا عن فرص العمل في هذا الاختصاص.

وقد تم توزيع جميع الوثائق المطلوبة للترشح للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت والحصول على منح سنو الدراسية فيها، على مديري المدارس. وشملت هذه الوثائق كتيبات للمنح الدراسية واستمارات، وطلبات القبول، ومواد تعريفية. وأوضح الدكتور عمار العلبي مقدرة هذه المنح الدراسية على إحداث التغيير.

وقال:"إن هذه المنحة ذات الرؤيا المستقبلية للطلاب من عكار هي فريدة من نوعها إذ تهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي في منطقة لبنانية ذات إمكانات هائلة للزراعة. وسوف تمهد هذه المنح الدراسية الطريق لطلاب المدارس الثانوية الموهوبين والمتحمسين لدراسة الزراعة وسوف تمكن الذين ليست لديهم الكفاية المالية اللازمة، على الانضمام إلى الكلية ليكونوا طلاباً في إحدى أرفع المؤسسات فى المنطقة"

وأوضح خالد سنو "أن المنح الدراسية جزء من خطة استراتيجية طويلة الأمد لتمكين الاقتصادات الريفية من خلال إحياء القطاع الزراعي في لبنان".

وأردف: "الهدف هو تقديم تعليم عالمي المستوى للطلاب الموهوبين والمحتاجين من شمال لبنان، الذين يعتزمون العودة إلى مجتمعاتهم الريفية وهم مزودون بالمعارف اللازمة لتحقيق تأثير كبير في طريقة ممارسة الزراعة".

وقال أيضا: "بدأت الفكرة عندما لوحظ أنه توجد اختلافات كبيرة في الدخل وظروف المعيشة بين العاصمة والأطراف، على الرغم من قربهما من بعض ولا سيما في الشمال. فالزراعة، وهي النشاط الاقتصادي الرئيسي ومصدر الدخل الوحيد لمعظم الأسر هناك، لا تزال بدائية تجاوزها الزمن، وغير فعالة، وتعاني من الإهمال الرسمي".

ومع ذلك، فإن الموارد الطبيعية وفيرة من حيث التربة والمياه والمناخ، وفقط التعليم المتطور وإرادة الجيل الجديد في المنطقة يمكن أن يسدا الفجوة ويحققا تغييرا مستداما متصاعدا". وكان خالد سنو قد تخرج من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1986 مع شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وهو مالك شركة كرمة لبنان، ورئيس مجلس إدارتها، ومديرها العام. والشركة تنشط في تجارة الجملة وتصدير الفواكه والخضروات الطازجة، والفواكه المجففة، والمكسرات.