برنامج مشترك بين الروح القدس والمدرسة العليا للعلوم التجارية في أنجيه
نظمت كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية في جامعة الروح القدس - الكسليك والمدرسة العليا للعلوم التجارية في أنجيه (ESSCA)، حفل إطلاق برنامج مشترك للحصول على شهادة مزدوجة، الأولى ماستر متخصص في الإدارة الرقمية من المدرسة العليا للعلوم التجارية في أنجيه والثانية ماستر تنفيذي في إدارة الأعمال من الجامعة.
خليل
بعد النشيدين اللبناني والفرنسي، تحدثت رئيسة قسم التدقيق المالي في الكلية فلور خليل وأشارت إلى أن "فهم تحديات التكنولوجيا وقوتها في تطوير المهارات باتت حاجة ملحة، في ظل انطلاق الرقمية، ومن هذا المنظار، تبنت جامعة الروح القدس مشروع إطلاق برنامج تعليمي عن الإدارة الرقمية وهو الأول من نوعه في لبنان".
عساف
وتحدث عميد كلية إدارة الأعمال والعلوم التجارية إيلي عساف واشار الى ان "العالم يعرف تغيرا جذريا، منذ سنوات عدة، تتخطى عائداته الاقتصاد والسياسة. ونعيش اليوم ثورة علمية، تسمى ثورة رقمية، ولكنها في الواقع ثورة مجتمعية تحدث تغيرا في سلوكنا، ونمط حياتنا علما أن لبنان هو أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا تبنى مبدأ اقتصاد المعرفة والثامن عالميا. من هنا، اتخذ القرار لتكون كليتنا جزءا من هذا التحول الرقمي عبر إطلاق برنامج عن الإدارة الرقمية. ونطمح لنكون كلية تنقل التكنولوجيا والنظام الرقمي في لبنان والمنطقة، وتستند إلى المعرفة في إعداد الشباب اللبناني".
لوري
وقدمت المسؤولة التربوية عن الماستر المتخصص في الإدارة الرقمية في ال ESSCA رالوكا لوري لمحة عن هذا البرنامج الذي يهدف إلى "توحيد استراتيجيات التسويق الاجتماعي والمحلي ومواكبة نمو النشاط الرقمي في الشركات، زيادة مستوى التغير الثقافي والتنظيمي عبر ريادة الأعمال والابتكار، ربط التحديات الاستراتيجية الخاصة بالعلامات التجارية مع الأعمال الرقمية الفاعلة على الساحة الاقتصادية".
لوموان
وقدم المسؤول عن ماستر التسويق على الانترنت في الESSCA رئيس معهد الدكتوراه في الإدارة في جامعة السوربون جان فرانسوا لوموان لمحة عن المدرسة العليا للعلوم التجارية في أنجيه (ESSCA) التي لها خبرة أكثر من 110 سنة، وتضم 4000 طالب، وهي مدرسة التجارة ما بعد الباكالوريا الوحيدة الحائزة على 4 اعتمادات من AACSB، EQUIS، EPAS وAMBA، معددا فروعها واختصاصاتها ومشددا على الأهمية التي توليها إلى إقامة التعاون مع المؤسسات التعليمية الأخرى".
ريسبولي
وألقى كلمة السفير الفرنسي برونو فوشيه مستشاره لوسيانو ريسبولي ونوه "بالتعاون القديم والوثيق بين المؤسسات التعليمية الفرنسية واللبنانية، التي أصبح عددها 500 مؤسسة"، لافتا الى "ان فرنسا تشجع على استقبال الطلاب اللبنانيين على أرضها لأنهم على قدر عال من التميز والغنى ويعكسون التنوع الثقافي والانفتاح على العالم".
اشار "إلى وجود أكثر من 5000 طالبا لبنانيا سنويا يتابع تحصيله العلمي في فرنسا"، وقال:"اليوم، أصبح كل طالب يعرف مدى أهمية التبادل لأنه، يغني المسيرة الأكاديمية للطالب ويعطيها طابعا دوليا"، متمنيا أن يكون "هذا البرنامج مصدرا لوظائف مستقبلية ناجحة ولعلاقة صداقة جديدة بين لبنان وفرنسا".
حبيقة
وعرض رئيس الجامعة الأب جورج حبيقة لمراحل التعاون مع ESSCA مستذكرا زياراته إلى أنجيه Angers ولقاءاته مع عميدتها ومديرتها العامة السابقة كاثرين لوبلان اضافة إلى عدد من المسؤولين فيها وصولا إلى توقيع أول اتفاقية تعاون في 22 أيلول المنصرم، مع المدير الجديد اللبناني سمير أيوب"، مشيرا "إلى أنه ما كان لافتا هو اتفاقنا المشترك على ضرورة المناداة بالحرية والتنوع والتعددية، لأنه من دون هذه المبادىء لمشينا جميعنا في موكب جنازة الحياة والإبداع".
وأشار إلى "لجوء لوبلان المتكرر إلى المسؤول الرفيع في جامعة ESSCA سمير أيوب، اللبناني الأصل، لحل بعض المشاكل التي كانت تندلع عفويا بين طلابهم المتعددي الجنسيات والثقافات، انطلاقا من خبرة اللبنانيين في إدارة الأزمات وإيجاد الحلول وخلق مساحات للتفاهم والحوار بين مختلف الذهنيات المتناقضة".
وثمن "هذا التعاون الذي يتجسد أولا بارتباطنا الوثيق مع فرنسا لجهة القيم والثقافة واللغة والذاكرة التاريخية، وثانيا بتعلقنا الراسخ بالفرنكوفونية"، وقال:"هو ليس ارتباطا عاطفيا فحسب، بل ارتباط بالتنوع اللغوي لأننا نعارض حصر الثقافة الدولية في لغة واحدة، وإلا سيكون ذلك إفقارا جديا ينهش هيكلية الفكر والإبداع. وعندما نحمي الفرنكوفونية، نحمي، في الوقت عينه، التنوع لأن حرية الإنسان لا يمكن أن تتحقق إلا عبر خيارات متعددة تتجسد، بدورها، في برامج أكاديمية متنوعة".
وأكد حبيقة "دعمه لهذا التعاون وتقديم التسهيلات المطلوبة ليأتي بثمار جيدة تنعكس إيجابا على الحياة الأكاديمية والتعليمية للجيل الجديد من خلال تزويده بالإمكانات اللازمة لمواكبة التغيرات المستجدة على الساحة الدولية".
اشارة إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى إعداد مدراء قادرين على تطوير نشاط الأعمال الإلكترونية، وتحفيز التغير الثقافي والتنظيمي عبر الابتكار، ومراعاة استراتيجيات التسويق ومتابعة النمو الخاص بالنشاط الرقمي لدى الشركات.
يمتد البرنامج على 18 شهرا، وفي ختامه يقدم الطالب مسودة أطروحة، وهو عبارة عن 38 رصيد باللغتين الفرنسية والإنكليزية.
وفي نهاية أول فصل دراسي، يحظى الطلاب بفرصة السفر إلى سيليكون فالي للقيام ببعثة تعليمية يتخللها لقاءات مع رواد أعمال مبتكرين واجتماعات في مراكز بحوث وجامعات وشركات.لا يتوجه هذا البرنامج إلى طلاب إدارة الأعمال فحسب، بل إلى كل طالب تتوافر لديه الشروط التالية: حائز على شهادة جامعية بعد 4 أو 5 سنوات دراسة أو حائز على شهادة الإجازة الجامعية و3 سنوات خبرة مهنية.