مخزومي في احتفال الجامعة اللبنانية الأميركية بالرداء الأبيض: الاستثمار في الثقافة أداة لتحقيق التغيير المطلوب

احتفلت الجامعة اللبنانية الأميركية وللسنة الرابعة على التوالي بإلباس الرداء الأبيض ل39 طالبا وطالبة من برنامج التغذية والحمية ممن أنهوا علومهم التحضيرية، وانتقلوا إلى التخصص العملاني والتدريب في العيادات ومع المرضى، في قاعة مبنى كلية عدنان القصار لإدارة الأعمال، في حضور رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية الآداب والعلوم الدكتور نشآت منصور، ضيف الاحتفال الدكتور فؤاد مخزومي وعقيلته مي وأركان "مؤسسة مخزومي" اضافة الى حشد من أساتذة الجامعة وأهالي الطلاب.

جبرا
بداية رحب الرئيس جبرا بضيوف الحفل، الذي اعتبره مناسبة سعيدة للجامعة لأنها تؤشر إلى فتح أبواب عدة أمام طلاب برنامج التغذية. وشرح أن الرداء الأبيض تقليد من الولايات المتحدة الأميركية، وتعمم تدريجا على كل الجامعات في كل أنحاء العالم ويشمل الأطباء والممرضين والممرضات والعاملين في الجسم الطبي.

وتوجه إلى الطلاب قائلا: "نفخر بما قمتم به ولقد أنجزتم طريقا طويلة وها أنتم اليوم على حافة دخول عالم مهنتكم".

وشكر جبرا السيد والسيدة مخزومي على دعمهم للجامعة اللبنانية الأميركية وصداقتهم المميزة معها. ورأى أن الشراكة مع مؤسسة مخزومي دليل على التزام هذه العائلة بقضايا المجتمع والإنسان، وقال: "لم يميز هذا الثنائي الجميل يوما بين مواطن وآخر وهذا أمر أساسي ونحتاجه بقوة في لبنان للتصدي للتمييز على قاعدة الدين أو أي انتماء آخر، وهذا ما يشكل مصدر غنى وثروة معنوية للمجتمع اللبناني".

زعني
وكانت كلمة للدكتورة نادين زعني الأستاذة المساعدة في برنامج التغذية والحمية عن عمل الطلاب في المختبرات والأبحاث ومع المرضى وإسهامهم في الأنشطة المختلفة لتأمين سلامة الغذاء، مشيرة الى ان "الطلاب المتخرجين أصبحوا جاهزين للرداء الأبيض كدليل على التزامهم بالمزيد من الريادة والنجاح". وشددت على أن برنامج التغذية في الجامعة اللبنانية الأميركية أصبح في طليعة البرامج الأكاديمية في لبنان بفضل دعم إدارة الجامعة وقدرات الأساتذة ونشاط الطلاب.

مخزومي
واستهل مخزومي كلمته بالإشارة إلى أهمية التغيير وضرورة استعداد الطلاب لمواكبته بالعلم والمعرفة. وحض على الاستثمار في الثقافة لأنها الأداة الفضلى لتحقيق التغيير المطلوب، وقال: "ما لم نضع سياسة صحية واضحة فسنواجه مشكلة الكلفة المرتفعة للعناية الصحية".

وتوجه إلى الطلاب مشددا على "أهمية العلم والأبحاث في إحداث التغيير بدعم من المجتمع الدولي، وقال: "علينا العمل معا لدفع هذا الوطن قدما والكف عن إلقاء اللوم على الآخرين، أنتم الطلاب رأس مالنا في الإبداع وهذا ما سيفتح أمامكم آفاق المستقبل".

ورأى ان الشراكة بين مؤسسة مخزومي وبرنامج التغذية في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU للتدريب على التغذية المجتمعية، مذكرا أن المؤسسة دعمت مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية والتوعوية، ونسجت علاقات متينة مع عدد من المؤسسات الرائدة في الداخل والخارج من خلال تقديم منح أو تأسيس مراكز وكراسي وغيرها.

وختاما قام الرئيس جوزف جبرا وعميد كلية الآداب والعلوم منصور، والسيد مخزومي وأساتذة البرنامج بإلباس الطلاب الرداء الأبيض وأقسموا يمين المهنة.

يذكر أن خريجي برنامج التغذية في الجامعة اللبنانية الأميركية، يخضعون إضافة لدروسهم الأكاديمية، إلى تدريب على علم الحمية قبل الحصول على شهادات مزاولة المهنة الرسمية. وكجزء من هذا التدريب يتابع الطلاب ثلاثة محاور في: عيادات التغذية، إدارة خدمة الغذاء، وتغذية المجتمع. كما يتابعون التدريب في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية - مستشفى رزق، أو في أي من المراكز الصحية والمستشفيات الشريكة للجامعة.